مبارك الدويلة

الإخوان.. والكباب

لعل بعضكم يذكر فيلماً لعادل إمام بعنوان «الإرهاب والكباب»، حيث يسلط الضوء على حساسية تعامل أجهزة الدولة مع موضوع الإرهاب، لدرجة أنه يشك في أناس بسطاء بأنهم إرهابيون وأنهم يحتجزون عدداً من العاملين في إحدى المؤسسات لأهداف إرهابية، وعندما سُئلوا عن مطالبهم قالوا نريد كباباً!
اليوم نعيش وضعاً مشابهاً في نظرة بعضنا إلى الإخوان المسلمين وإلى كل من يحمل فكرهم، فهم إرهابيون ومتطرفون، ما دام الإعلام المناهض لهم يقول ذلك، ولو سألتهم سؤالاً محدداً: ما الدلائل على أن الإخوان يمارسون أفعالاً إرهابية اليوم؟! لما جاءوك بدليل واحد، اللهم إلا إذا اضطروا إلى فتح مرحلة اغتيال الخازندار والنقراشي في أربعينات القرن الماضي، وكنت قد أفضت في التعليق عليها في مقالات سابقة. لذلك، أطرح اليوم سؤالا واحداً: متى مارس الإخوان المسلمون الإرهاب خلال نصف القرن الأخير؟ متابعة قراءة الإخوان.. والكباب

سامي النصف

اختيار الحريري لفرنجية اقتصادي!

مع توقف الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما على ارض مساحتها 10 آلاف كم2 لم يبق في لبنان حجر فوق حجر، وكانت الصراعات السياسية والدينية والمذهبية اللبنانية مازالت مشتعلة تحت الرماد، انذاك قرر الشهيد رفيق الحريري خلق ورشة عمل من امواله لإعمار لبنان وكان يعلم انه ان لم يستثمر امواله في لبنان المدمر ويظهر ثقته في مستقبل بلده فلن يقدم اي مستثمر آخر على ذلك الامر. ما فات الشهيد انذاك ان استثماراته التي تبلغ المليارات في بيروت ولبنان ستصبح الوسيلة الفاعلة التي يستطيع بها خصومه السياسيون الضغط عليه وذلك عبر اغلاق مشروع قلب بيروت

بالخيام والمظاهرات والغزوات العسكرية دون النظر للضرر الفادح الذي يصيب لبنان ككل جراء تلك الاعمال. متابعة قراءة اختيار الحريري لفرنجية اقتصادي!

احمد الصراف

من يصنع الطغاة؟!

لا شك في أن للأسرة والمجتمع والمدرس دورا كبيرا في صياغة شخصية الإنسان، ومنهم الطغاة. فهؤلاء لا يولدون كذلك، ولكنهم يصبحون طغاة، بعد تقلدهم لمقاليد حكم هذه الدولة أو تلك. وفي العصر الحديث هناك عشرات الطغاة السيئين الذين حولوا الدول التي حكموها الى خراب، وتسببوا في قتل مئات ملايين البشر، وكانوا وبالا على شعوبهم والبشرية جمعاء.
تتطور شخصية الطاغية وتتأثر بآراء ومواقف من يحيط به من أعوان. وورد على لسان السياسي الليبي، عبدالرحمن شلقم، الذي يفترض أنه شخص مثقف ومخضرم، وفي مقابلة مع الجزيرة، قبل سقوط القذافي، وردا على سؤال حول مقارنة وضع ليبيا بسوريا في ما يتعلق بمسألة «توريث السلطة،» من أن الفرق بين النظامين كبير! فالحريات في ليبيا واسعة والانتقادات والصراحة في وسائل الإعلام الليبية معروفة! وأن معمر القذافي قائد وليس رئيس دولة، والقائد المبدع هو كالموسيقي أو الروائي المبدع متابعة قراءة من يصنع الطغاة؟!