مبارك الدويلة

شكراً «داعش»!

في ظروف غريبة ظهر تنظيم داعش، رافعاً شعار التوحيد، وكما كان ظهوره غامضاً.. كانت انتصاراته المتتالية أكثر غموضاً. فقد كان النصر يُجهّز له ويُهيّأ، وكانت الغنائم تُجمع من دون قتال! وخلال فترة وجيزة من ظهوره، تمكّن من احتلال مناطق كافية لإعلان الدولة الإسلامية، وأعلن تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية؛ فاتجه إليه شباب مسلم كان يتطلع إلى رؤية دولة الإسلام، ومشاهدة الأحكام الشرعية على أرض الواقع. وبدأ تدفق الشباب المتعطش للدولة الإسلامية على سوريا والعراق، والانخراط في جيش الإسلام؛ ظناً منهم أنهم وجدوا ضالتهم: فإمّا حياةً تسرُّ الصديق، وإمّا ممات يغيظ العدا، أو بمعنى آخر: إمّا النصر وإمّا الشهادة! لكنهم سرعان ما اكتشفوا الحقيقة المُرّة والخديعة الكبرى: إنهم مجموعة عصابات وقطاع طرق ومجرمون يقودون جموعاً كبيرة من الشباب المسلم المخدوع في شعاراتهم، والذي كان صادقاً في توجهه ونيته، لكنه الآن وقع في الفخ ولم يعد قادراً على الخروج من مصيبته، لأنه إن حاول فإن مصيبته أكبر..! متابعة قراءة شكراً «داعش»!

سامي النصف

القوى الليبرالية تجتاح الانتخابات المصرية!

مصر هي بوصلة الشرق، فعندما أخذ النظام الملكي بعد عام 1923 بالديموقراطية الدستورية والحريات العامة والإعلامية تبعها العراق وسورية وليبيا، وعندما تحولت مصر بعد عام 1952 إلى النظام الثوري والتوجه لليسار والتحالف مع المعسكر الشرقي وتقديم القضايا القومية كالوحدة العربية وتحرير فلسطين على القضايا القطرية والمحلية، تبعتها كذلك بغداد ودمشق وصنعاء وطرابلس الغرب والخرطوم، ورفع الجميع شعارات العدالة الاجتماعية والاشتراكية والتصنيع الثقيل والإصلاح الزراعي، ولم ينجز من تلك الشعارات شيئا.. متابعة قراءة القوى الليبرالية تجتاح الانتخابات المصرية!

علي محمود خاجه

«شفيه هذا؟»

كتبت ذات مرة بأني أجد الوزير محمد عبدالله المبارك قادرا على الرد على انتقادات المواطنين أحيانا، وما زلت نادما على ما كتبت في ذلك اليوم.
هذا الوزير دون باقي الوزراء ولا أعلم أي وزارة يتولى اليوم يتعمد أن يسيء إلى الدولة والحكومة والأسرة التي ينتمي إليها في معظم أقواله، وأكرر بأنه يتعمد وليست مجرد زلات لسان لا يقصدها، فيستحيل على أي شخص مهما بلغ من العفوية أن يقدم كل هذا الكم من الكلام الهزيل السيئ المسيء كما يفعل محمد. متابعة قراءة «شفيه هذا؟»

احمد الصراف

هورموزد وأسطوانة كورش

أثناء قيام عالم الآثار البريطاني هورموزد رسام بحفرياته عام 1879 في بابل لحساب المتحف البريطاني، خلال فترة حكم العثمانيين للعراق، عثر على قطعة طينية مستطيلة ودائرية على شكل أسطوانة، عرفت لاحقا بـ«اسطوانة سايروس»Cyrus Cylinder، تبين بعدها أن ما دون عليها مبادئ قيام أول مجتمع متعدد الديانات والثقافات في التاريخ، وبأمر الملك الفارسي «سايروس»، الذي كان يحكم العراق، وكانت أول تطبيق لمبادئ حقوق الإنسان، وكان ذلك قبل اكثر من 2500 عام.
ويوجد هذا الأثر الإنساني المهم حاليا في متحف «بول غيتي» بأميركا، على سبيل الإعارة من المتحف البريطاني.
يعتبر سايروس أو كورش الكبير، أول وأعظم ملوك فارس، وقد امتدت إمبراطوريته من عام 550 قبل الميلاد، وحتى 529 ق.م. أسس، خلالها لقيام اول دولة استعمارية في التاريخ وصلت حدودها لتشمل آسيا الصغرى، أو ميديا، وهي منطقة تركيا الحالية، وحتى بلاد السند، باكستان حاليا، وغربا حتى ليبيا الحالية، مرورا بالعراق ومصر. متابعة قراءة هورموزد وأسطوانة كورش