حسن العيسى

شكراً يا شيخ

بالعكس يفترض أن نشكر الوزير الشيخ محمد العبدالله على لقائه التلفزيوني في قناة المجلس، حين فسر الرأي المخالف والمعارض- وكأنه يوجد بالفعل رأي معارض جدي يعبر عن قضية أصحابه دون التهديد بسيف السجن أو بالعقوبات العنترية مثل سحب الجناسي – بأنه أمر طبيعي عند الإنسان الكويتي (ضمنا في خطاب الشيخ الوزير هو الإنسان المترهل المدلل، المتصدق عليه من الماما حكومة حسب مفاهيم الشيخ الوزير) الذي يشرب قهوته من ماء الحكومة ويأكل من تموين حكومي ويتلقى دعماً حكومياً…!
الوزير الشيخ، أو أفضل أن أقول الشيخ الوزير، بحكم الامتياز المشيخي، لم يبتدع أمراً جديداً في مدرسة الثقافة المشيخية ونظرتها المتعالية للناس، فالشيخ الوزير يقرر بأسى حزين وحسرة مستغرباً أن يمارس الكويتي النقد، طالما هو “مرتزق” في جيش الصدقات، ويترزق من ضرع الحكومة… التي “ما قصرت” معاه. متابعة قراءة شكراً يا شيخ

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

المواطنة جوهر السلم الاجتماعي

تكمن قوة المجتمعات وتميزها في مقومات جوهرية، تحقق تماسك نسيجها الاجتماعي وتضمن تعايش مكوناتها السكانية في إطار من الوئام والسلم الاجتماعيين، وفي ظل نظام مرجعيته القانون وتسوده المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص، وكلما وهنت تلك المقومات أو لم يكن لها وجود في الواقع، تعرض المجتمع لهزات ولأسباب تفككه وتشيع فيه الفرقة والتشرذم والانقسام، وربما القلاقل والاضطراب بين مكوناته المتعددة.
وقد اجتهدت الدول والأنظمة في تكريس مقومات وحدتها، وهو ما فطن إليه الآباء والأجداد منذ أن تأسس المجتمع الكويتي، فأشاعوا بينهم الود والتسامح واستيعاب الآخر والتضحية من أجل المجموع، ونبذوا مظاهر التنابز بالألقاب والسخرية والتعصّب واستهجنوا إثارة الفرقة والتحريض الفئوي، ما تمخض عنه مجتمع متماسك، رغم التعدد في مكوناته وتباين فترات هجراته، وظلت تلك سمة اشتهرت بها الكويت وشعبها، وحرص بناة الدستور على تكريسها فيه، وهو ما ارتسمت ملامحه بالمواطنة الدستورية التي أساسها الانتماء للوطن ونبذ أي انتماءات فئوية او عصبيات تمزيقية. متابعة قراءة المواطنة جوهر السلم الاجتماعي

إبراهيم المليفي

«لوبان» و«ترامب»… صعود الذعر

بداية كل ما سيرد هنا لا يخص غير المجتمعات الديمقراطية التي دفعت فواتير الحرية من دمها وعرقها وتضحيات المخلصين لأجل نصرة قضايا التحرر من كل أشكال العبودية.
ما الذي يحدث في فرنسا من تقدم كبير لليمين المتطرف بزعامة ماري لوبان؟ وما مصدر الشجاعة التي تجعل المرشح الرئاسي دونالد ترامب يطالب بمنع دخول المسلمين حتى تعرف أميركا رأسها من أخمص قدميها في حربها ضد الإرهاب؟
في كل وطن ديمقراطي، في كل حزب، في كل جماعة ضغط، توجد أجنحة تتبنى أفكارا لا تنتمي إلى البيئة التي تعمل فيها، ولا تجد فرصتها للظهور والانتشار إلا في أوقات انتشار وباء الخوف وصدمات الرعب التي ترجّ أركان المجتمع من أقصاه إلى أقصاه، وأخطر ما في ذلك الأمر هو التزامن بين الخوف والانتخابات ووصول المتطرفين لسدة اتخاذ القرار.
اليمين المتطرف كان موجودا في الحزب الجمهوري أيام جورج بوش الأب، ومنزويا في دوائر اتخاذ القرار حتى وقعت أحداث سبتمبر ليشن بوش الابن حربين ويحتل بلدين، قالباً موازين القوى في منطقتنا ومستنفرا جميع قوى التطرف المقابل نحو تأزيم العلاقة بين العالم الإسلامي والدول الغربية، ودفعها نحو المزيد من الاحتقان والنفور. متابعة قراءة «لوبان» و«ترامب»… صعود الذعر

عادل عبدالله القناعي

الاحواز ،،، شعب في طي النسيان

شعب ينزف ولا يتألم ، شعب يضطهد ولا ينكسر ، وشعب يعاني ولا يستسلم ، وشعب يئن ولا يتذمر ، أنه شعب الأحواز الذي يقف في وجه التعنت والجبروت الإيراني ، حيث ما زال النظام الإيراني البغيض يشن أبشع الإعتقالات والمداهمات العشوائية بحق النشطاء والسياسيين العرب في أقليم الأحواز العربي ، وإن هذه الحملة البغيضة التي تقوم بها قوات الإستخبارات الإيرانية منذ عدة أيام ، والتي توسعت أيضا لتشمل عدة مدن في الأحواز العربي ، ما هي إلا بداية للقضاء على كرامة وحرية شعب الأحواز العربي ، وكذلك لطمس الثقافة والهوية العربية التي يتمتع بها أشقائنا العرب في الأحواز ، كممارسة أبشع أنواع القهر والإذلال للمواطن الأحوازي ، والتضييق عليهم بعدم إرتداء الملابس العربية ، والتهميش الذي يصل إلى حد ممارسة التطهير العرقي ، وأيضا تطبيق سياسة تحديد النسل ، وتدمير الأراضي الزراعية وسرقة الثروات الطبيعية التي يتمتع بها الإقليم ، وتطبيق الإعدامات العشوائية المريعة ، حيث يقبع أكثر العرب الأحواز في سجن ” كارون ” وهو أسوأ سجن في الأقليم ، ويعاني غالبية المسجونين فيه من الأطفال والنساء والنشطاء العرب من سوء التغذية وتفشي الأمراض والتعذيب والإغتصاب والحرمان من أبسط حقوقهم المدنية ، وذلك وفقا للإحصاءات الرسمية للمنظمات الحقوقية .
ووفقا لتقارير نشطاء حقوق الإنسان من الأحواز إن محكمة الثورة الإيرانية أرسلت أكثر ما يقارب من 200 مذكرة إستدعاء بحق الشعراء والنشطاء العرب خلال الأيام الماضية بدون توجيه أي تهمة من قبل السلطات الرسمية القضائية الإيرانية للمتهمين الأحواز العرب ، وإلى وقتنا الحالي لم يحصل ذوو المعتقلين على أي معلومات دقيقة من الجهات الأمنية الإيرانية عن أوضاع أبنائهم الذين تم إعتقالهم خلال اليومين الماضيين . متابعة قراءة الاحواز ،،، شعب في طي النسيان

محمد خالد الياسين

نبي سلامتكم

موسم التخييم تقليد كويتي موسمي خلاله نبتعد فيه مؤقتا عن ازعاج الحياة العملية والروتين، وأظن وأتمنى ان أكون محقا في ظني ان الهدف منه المتعة والراحة، لا ان يتحول الى موسم للكوارث والحوادث، لا سمح الله، اللي تضيق الخلق، وللأسف هذا هو حالنا في السنين الأخيرة حينما شاهدنا من خلال وسائل الإعلام عن وفيات واصابات تكون في الغالب ناتجة عن استخفافنا بالقانون وكأن اماكن البر هي اماكن خارج نطاق القانون، وچذي يتحول موسم البر الى حزن وليس كما ننشده موسما للوناسة وتغيير الجو. متابعة قراءة نبي سلامتكم

احمد الصراف

تبرُّعهم.. وتبرُّعاتنا!

ما الذي يتبادر إلى الذهن عند سماع اسم مارك زوكربيرغ Mark Zuckerberg؟
لا شيء ربما، فحتى الاسم يصعب لفظه، دع عنك حفظه! ولكن رنينه عند البعض قد يشي بديانة أو هوية صاحبه. ولو صدف أن التقيناه في عيادة طبيب، ولاحظنا القلنسوة اليهودية التي يضعها على رأسه، لتجنبنا الحديث معه أو حتى الاقتراب منه، خصوصا أنه يبدو ـــ بشعره الأحمر وتقاطيعه الطفولية، التي لا تقول إنه في الثلاثين من العمر ـــ شخصاً غير محبب.
وسبب تجنبنا له يعود غالباً الى تربيتنا التي علمتنا كراهية اليهود، ورفض الاختلاط بهم، والحذر منهم، فهم أهل غدر، وذوو رائحة خاصة، وطقوس غريبة، وأرذال بخلاء، ويكرهوننا، ويريدون الموت لنا، وبالتالي لو وقعنا في أيديهم لأكلونا، ولو وقع أحدهم بيد «أشاوس داعش» أو «القاعدة» لكان مصيره الموت المحقق، ليس فقط لأنه يهودي، بل أيضا لأنه أميركي، وثري ومفسد في الأرض! متابعة قراءة تبرُّعهم.. وتبرُّعاتنا!

محمد الوشيحي

الإخونجية الغضروفيون

قبل البدء في المقالة أقول باختصار: أنا مع استخدام كلمة “الإخوان” لا “الأخوان”. هذا للتنويه. والآن تعالوا إلى المقالة.
الإخونجية، ومفردها إخونجي، يُقصد بها “الإخوان المسلمون”. وجرى العرف، في الكويت، أن تُستخدم كلمة “إخونجي” بدلاً من “إخواني”، لأن الثانية تحمل معنى قبيحاً، في لهجة بعض الكويتيين، أولاً، وكنوع من التصغير والتحقير، ثانياً.
وفي الفترة الأخيرة تبيّن أن كل مَن، أو ما، يسبح ويمشي ويزحف ويطير، إخونجي معتق، إن كان متفقاً مع سياسات قطر أو تركيا. أما إن كان متفقاً مع كلتيهما، فهو بالتأكيد من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، قولاً واحداً. أما إن أبدى إعجابه بالقفزة الهائلة لتركيا، في عهد إردوغان، فهو بلا شك ينوي الترشح لمنصب المرشد الغضروفي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وهو منصب سري لا يعرف مقره إلا توفيق عكاشة والراسخون في الهبل، ويفوق في أهميته منصب المرشد العام.
ويبدو أن التنافس على هذا المنصب، أقصد منصب المرشد الغضروفي، في هذه الفترة، سيكون محتدماً، بعد أن برزت شخصيات من أطياف سياسية مختلفة، كلها تصب في بحر الإخوان المسلمين. منها، أي من هذه الشخصيات، “فضيلة المتسكع أبو عسم” حفظه الله، الذي يؤمن بأيديولوجية الرصيف، وهي أيديولوجية متفرعة من أيديولوجية الإخوان المسلمين، لا شك، بدليل أنه أبدى إعجابه بنهضة تركيا الحديثة. متابعة قراءة الإخونجية الغضروفيون

سعد المعطش

بيرق «كشمول» الكويتي

يسمونه «كشمول» ولا أعلم هل هو اسمه الحقيقي أم أنه لقب، ولكن الحقيقة أنني لم أجد معنى واضحا ومفهوما لذلك الاسم، ولكن لكشمول قصة قد تكون مفيدة لمن يريد أن يفهم وقد حدثت تلك القصة قبل عشرات السنين ولكنها تتكرر في الوقت الحالي كثيرا.
لقد اجتمعت قبيلة «كشمولنا» للتشاور من أجل التجهيز لغزو احدى القبائل وتوزيع الأدوار بينهم فمنهم «العقيد» وهو قائد الحملة الذي يجب أن يطاع لأن له خبرة بالغزو ويجب أن يكون منهم «الرقيبة» وأتمنى ألا يعتقد بعضكم أنني قد أنثت تلك المهنة إعجابا بتاء التأنيث، ولكنه دور من يرقب حلال القبيلة المراد غزوها وتنبيههم ان حضر أبناء القبيلة لحماية حلالهم. متابعة قراءة بيرق «كشمول» الكويتي