د. شفيق ناظم الغبرا

حرب اليمن ومأزق التدخل العسكري

في الحرب ترتفع وتيرة الحشد الإعلامي، بل يمكن القول إن الحقيقة هي أول ضحايا الحرب عندما تقع بين دول وفئات ومجتمعات أهلية. وحرب اليمن لن تكون استثناء، فالكثير من المعلومات التي تقدم من قبل الأطراف تنقصها الدقة والوضوح، وهذا يجعلها حرباً تفتقر إلى دور الرأي العام ومعرفته ومتابعته الحقة.
متابعة قراءة حرب اليمن ومأزق التدخل العسكري

أ.د. محمد إبراهيم السقا

هل تربح «أوبك» الحرب ضد النفط الصخري؟

في الأسبوع الماضي تناولت في الجزء الأول من هذا الموضوع الاستراتيجية الجديدة لـ”أوبك” والأهداف التي تسعى إليها والنتائج التي حققتها حتى الآن، وطرحت تساؤلا أساسيا بعنوان: هل تنجح “أوبك” بالفعل في حربها ضد النفط الصخري على المدى الطويل؟ واليوم أتناول الإجابة عن هذا السؤال. متابعة قراءة هل تربح «أوبك» الحرب ضد النفط الصخري؟

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

الرئيس في عدن.. شرعية تدحض المؤامرة

عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى عدن، التي أعلنها قبل خروجه عاصمة مؤقتة بدلا من صنعاء، إثر احتلال الانقلابيين الحوثيين وصالح لها، كانت إعلانا سياسيا وقانونيا وعسكريا ذكيا، لم يتح لهؤلاء الانقلابيين إتمام مؤامرتهم، التي كانت ستكرر السيناريو السوري بإرسال قوات إيرانية، وتهجير أهل اليمن، لتدعي شرعية مصطنعة و«أغلبية مكذوبة»، فكان ذلك الإعلان للعاصمة البديلة واتخاذها مقرا كالصاعقة على المتآمرين، مما دفعهم لمحاولة اقتحامها وقتل الرئيس اليمني، لكن خيب الله مساعيهم، التي باءت بالفشل، وقد جاء خروج الرئيس اليمني حفاظا على الشرعية انتصارا كبيرا وهزيمة للحوثيين وصالح. متابعة قراءة الرئيس في عدن.. شرعية تدحض المؤامرة

عادل عبدالله المطيري

الفساد.. متلازمة الشرق الأوسط

تعاني مجتمعاتنا العربية من أشد وأخطر الأمراض والتي من الممكن أن تفتك بكل مقدراتها وقدراتها، وأقصد بذلك مرض الفساد، فالدول العربية او الشرق أوسطية عموما في أواخر القوائم الدولية من حيث كل شيء جميل كالشفافية والتعليم والتنمية والاستثمار والصحة، بينما ستجدهم على رأس القوائم الدولية المعنية بكل شيء سيئ!
الفساد العربي سبب رئيسي لوفاة الإنسان العربي، فهو اكثر خطورة على حياة الأفراد والمجتمعات العربية من تهديد الأوبئة التي نخشى أن تصيبنا.

فالفساد ضرره عام وتأثيره يشمل قطاعات شعبية كبيرة ومجالات متعددة مقارنة بمدى انتشار الأوبئة الصحية ومحدودية أضرارها.

اجزم بان العلماء قد ظلموا مرض كورونا عندما اطلقوا عليه تسمية «متلازمة الشرق الأوسط»، بينما كان الأحق بهذا اللقب وبكل جدارة هو «الفساد» في الشرق الأوسط!

فإذا قتل مرض كورونا بضع مئات، ففي المقابل كم قتل الفساد العربي؟!

هل نستطيع ان نحصي كل الحروب العربية العبثية التي قامت من أجل إرضاء غرور الديكتاتور العربي وراح ضحيتها مئات الالوف من الشعوب العربية؟ بل كم قتيلا عربيا ومشردا من ثورات الربيع العربي لأجل الحرية التي ينازعنا عليها الديكتاتور؟ كم مواطنا عربيا فقد حياته بسبب فساد الدولة وكان اما ضحية تحت انقاض عمارات غير صالحة للسكن او داخل عربات قطاراتنا المتهالكة او على طرقاتنا البائدة، بل كم قتيلا عربيا مات بالاخطاء الطبية داخل المستشفيات العربية؟!

لا شك ان فساد الدول والمجتمعات اكثر خطرا من الأوبئة والأمراض وبلا فخر نحن العرب أكثر شعوب الأرض فسادا من جميع النواحي السياسية والاقتصادية وغيرها، وتكاد لا تسلم منه إلا القليل من الدول العربية.

ربما استحقت ظاهرة الفساد السياسي العربي أن يطلق عليها متلازمة الشرق الأوسط بدلا من ان يطلقه الأطباء على الفيروس المسكين «كورونا»، فالفساد أكثر الظواهر وضوحا في إقليمنا، بل يتناقله الشرق أوسطيون من جيل إلى جيل، ومن مكان إلى مكان أينما رحلوا، سواء كان رحيلهم للسياحة أو للهجرة.

الخلاصة: الفساد السياسي هو الأب الشرعي لكل أنواع الفساد الأخرى الاقتصادي، الاجتماعي، الصحي..الخ، فما لم يتخلص الشرق أوسطيون من فسادهم السياسي فلن ينعموا بحياة كريمة بل ربما لن ينعموا بالحياة أصلا!

احمد الصراف

التجارة في الإعجاز

استفاد الكثيرون من المتاجرة بموضوع الاعجاز العلمي والتاريخي والتربوي والتشريعي في القرآن، وربما كان أحدهم، الذي أطلق على نفسه لقب «فضيلة الدكتور»، وهو متخصص أصلا في الجيولوجيا، الأكثر استفادة! فلو راجعنا موقعه الإلكتروني لوجدنا أنه قام «بوضع» وتسطير عشرات الكتب في هذا الموضوع المربح، كما قام بتعبئة كاسيتات واشرطة وسيديهات بكلام يتعلق بنفس الموضوع، وبتكرار ممل. ولا شك انه لا يقوم بتوزيعها مجانا، فلكل شيء ثمن. وهو صاحب مقولة ان هتلر كان لديه «مستشار» عربي مسلم، ولم يذكر بالطبع اسمه. وهو الذي قال ان العلم، من دون ان يذكر اسم عالم معين، اثبت صحة وجود شق في القمر، تأكيدا لنص الآية القرآنية، وغير ذلك من غريب القول. متابعة قراءة التجارة في الإعجاز

د. حسن عبدالله جوهر

عيد الضحايا!

رحم الله أبا الطيب المتنبي حين قال:
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
يبدو أن مآسي العرب ممتدة منذ عهد المتنبي، وتمثل شعوراً عميقاً بالحزن لدرجة أنها تخطف حلاوة الأعياد والمناسبات السعيدة، وها هو عيد جديد يغمر العالم الإسلامي ومناسبة فضيلة ترتبط بأقدس المشاعر وفي أطهر بقاع الأرض وحول الكعبة المشرفة، فمآسي المسلمين في كل أنحاء المعمورة تسطرها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على مدار الساعة والدقيقة وتتنوع صورها السوداوية على شكل القتل وفنونه والدمار والتشريد واليتم والمرض والمجاعة والهجرة والغرق.
الضحية المستمرة في هذا السجل المحزن هي فلسطين المنسية وشعبها الصابر، ولكن القضية الفلسطينية تجاوزت مرحلة الضحية منذ فترة طويلة ليبدأ بعدها عهد الإهانة وضياع الكرامة، فبينما يستمر جنود الاحتلال الصهيوني في قتل الأطفال والبنات وهدم بيوت الفلسطينيين على رؤوسهم وحرق أهلها أحياء، بات الجيش الإسرائيلي يدنس حرم الأقصى الشريف وبطريقة مهينة ومستفزة لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، دونما أي تردد أو وضع أي حساب للعرب قاطبة؛ لعلمهم المتيقن بأنهم باعوا القضية، حتى إنهم لا يفكرون بها أصلاً. متابعة قراءة عيد الضحايا!