عبدالوهاب جابر جمال

أسبوع مضى

أسبوع مضى على جريمة التفجير الاجرامي في مسجد الامام الصادق عليه السلام وما زلنا نشعر كما يشعر كل ابناء الشعب (بل وكل حر بالعالم سمع بالخبر ) بالألم والفخر ، ألم لفقد الأحبة وثلة من خيرة ابناء الشعب ، وفخر واعتزاز لنيلهم درجة الشهادة العظيمة والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “فوق كلّ ذي برٍّ برٌّ حتى يقتل الرجل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه برّ”.

أسبوع مضى على هذا التفجير الاجرامي الذي راح ضحيته ثله من رجال الله الذين سقطوا وهم صيام سجود متوجهين بقلوبهم الى الله قبل اجسادهم ، وببركة دمائهم استطاع الشعب ان يقف كسد منيع بوجه هذا التنظيم التكفيري و وجه له رسالة مغايره لما اراد و جسد الوحدة بأفعاله واقواله وبكل ما يملك ،رغم بعض الاصوات النكرة التي تخرج من هنا وهناك الا ان التلاحم و التعاضد كان السمة السائدة بين الشعب بكل مكوناته .

أسبوع مضى على التفجير ، وقد رأينا وعرفنا مكانت الشعب الكويتي بين جيرانه من دول المنطقة والعالم من خلال حضور الاف الوفود الرسمية والشعبية ومن خلال البرقيات التي تعزي وتهنئ بالشهداء السعداء ، مما هون على عوائل الشهداء والجرحى مصابهم .

والآن وبعد مضي أسبوع كامل ويعد الانتهاء من ايام العزاء والحداد ، نحب ان نوجه رسالة الى الحكومة بأن لا تخذل الشعب وتبدأ بخطوات عملية لمواجة هذا التنظيم الذي رفضة الشعب بكافة فئاته من خلال عدة خطوات عملية نذكر منها الاتي :
١- الاستمرار بالقبضة الامنية لمواجهة الخلايا النائمة وانزال اشد العقوبات بهم.
٢- مواجهة الفكر المتطرف الذي يستند اليه هذا التنظيم من خلال مواجهة رموزه ومحاكمتهم ومحاكمة كل متطرف من اي طائفة .
٣- تطهير المناهج الدراسية والتي لا تخلو من تكفير لفئة من فئات المجتمع .
٤- اقامة برامج اعلامية لنبذ التطرف وبث روح التسامح والوحدة والتآخي عبر القنوات التلفزيونية الرسمية والخاصة من خلال الفلاشات التوعوية وغيرها .
٥- المساواة في التعامل مع كافة ابناء الشعب بالتوظيف ، وعدم النظر اليهم كشعب من الدرجة الاولى والثانية .

كما نوجه رسالة للتيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بأن يكونوا يكونوا على قدر المسؤولية ويكونوا عوناً لبعض وان يسعوا لبث روح الوحدة والتآلف بين منتسبينهم وان يقاطعوا كل طائفي اقصائي يخدم مشروع داعش بطرحه وان ينظروا لمصلحة الكويت بكل فئاتها من خلال اقامة برامج ومهرجانات تصب في مواجهة الفتنة وبث روح المحبة.

وفي الختام نسأل الله
الرحمة للشهداء و الشفاء العاجل للجرحى .

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *