باسل الجاسر

شلّت يد الإرهاب والخوارج..

ضربت يد الارهاب والتطرف الآثمة بل يد الخوارج الجدد في وطني الكويت لغاية دنيئة وهي إطلاق الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار الذي متعنا العزيز القدير به.. فأزهقت 27 روحا طاهرة من اهل وطني وأصابت اكثر من مائتي جريح «ولاحول ولا قوة إلا بالله» جميعهم صائمون ساجدون لربهم في يوم الجمعة المباركة في بيت من بيوت الله رب العالمين وفي شهره الفضيل.. جاءهم المجرم الغادر ليفجر فيهم المتفجرات معتقدا أنه سيذهب للجنة وسيلتقي حور العين.. ولم يعلم المغفل النجس الذي باع نفسه للشيطان انه ظلم عباد الله الصائمين الساجدين للمولى العزيز طالبين عفوه ورضاه، عندما جاءهم غادرا ليفجر فيهم، انه ذاهب لجهنم وبئس المصير، وان شرابه سيكون فيها كالمهل يشوي الوجوه، ذلك ان رب العزة قد عصم صوامع الرهابنة فكيف هي عصمة بيوت الله التي يذكر فيها شهادتا ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم..؟ ولم يعلم الآبق الضال انه ورب الكعبة ظلم الآمنين الراكعين ظلما عظيما يورد في الدنيا الخزي والعار وبالآخرة له عذاب أليم.. وشلت يد الارهاب والخوارج الجدد وكفى وطننا وأهله شرهم وكفى المسلمين في كل مكان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ورغم الفاجعة التي ألمت بالكويت وطنا وأميرا وشعبا.. الا انها كشفت عن معدن الكويت وأهلها الاصيل الذي تراصّ على الفور، فوجدنا اميرنا وقائد مسيرتنا يتقدم رغم الخطر نحو ابنائه في مسجد الامام جعفر الصادق عليه السلام ويشاركهم الحزن والألم وأجهش باكيا حفظه الله ورعاه من هول الجريمة.. ووجدنا شعبنا الكريم يسطر ابهى صور الوحدة الوطنية في التوادّ والتراحم وكان تجسيدها الأوضح عند بنك الدم الذي توافدت اليه الجموع، وبما لم يستوعبهم البنك ففتحت الجمعية الطبية ابوابها لتلقي تبرعات المواطنين ومن كل فئات المجتمع بدمائهم لإخوانهم الجرحى شفاهم الشافي المعافي جل وعلا.. فأثبتوا قولا وفعلا أن الدين لله والوطن للجميع.

وبالختام لا نملك في هذا المقام الحزين الا القول بأن حسبنا الله ونعم الوكيل.. ونتقدم لذوي الشهداء بخالص العزاء والدعاء للبارئ عز وجل بأن يقبل شهداءنا وشهداء الوطن في جنات الخلد مع النبيين وأوليائه الصالحين.. ونسأله سبحانه وتعالى الشفاء العاجل لإخواننا الجرحى.. ونسأله جل وعلا أن يكلأ الكويت العزيزة وأهلها الكرام في حفظه وأمنه وسلامه، وان يديم المودة والمحبة والرحمة بين اهلها.. اللهم آمين آمين..

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *