باسل الجاسر

سلمت عين الأمن الساهرة

ما كشفت عنه أجهزة وزارة الداخلية من ترسانة أسلحة ضخمة ومتطورة تكفي لكتيبة صدمت الشارع الكويتي وأثارت تساؤلاته واستغرابه وخشيته ناهيك عن استهجانه واستنكاره.. بالرغم من علم الجميع ان أمن هذا الوطن العزيز مستهدف ومنذ زمن بعيد.

ومن أبرز هذه التساؤلات كيف دخلت هذه الكميات الضخمة من السلاح، وعبر أي منفذ دخلت ومن سهل دخولها..؟ ولماذا لم يكشف بيان وزارة الداخلية من هي العصابة التي تقف وراء تكديس هذه الكميات من ادوات القتل والتدمير في هذا الوطن المسالم..؟ وما يثير الخشية هو هل هناك كميات اخرى مخبأة في اماكن اخرى ولجماعات اخرى وفي مقدمتها داعش، التي تعلن كل يوم عداءها للكويت وتبنيه لجريمة مسجد الامام الصادق..؟

ورغم هذه التساؤلات والصدمة إلا أن أهل الكويت فرحوا وشعروا بالفخر ليقظة رجال الأمن الذين كشفوا عن مخازن هذه الأسلحة الخطيرة، فأمنوا الكويت وأهلها من شرورها، كما ان سرعة الاعلان عن تفاصيل الجريمة قبل ان يثور اللغط والقيل والقال، كان بمنزلة إنجاز يضاف للإنجاز الأكبر في حماية الكويت وأهل الكويت.. وسيسعد الكويتيون اكثر واكثر عندما يعلن عن من سهل دخول هذه الاسلحة، ويسعدون ايضا عندما يعلن من هو التنظيم او الدولة التي تقف وراء هؤلاء الاشخاص.

وفي هذا المقام أتوجه لأبنائنا وإخواننا في الأجهزة الأمنية وهم سيف الكويت المجرب وهم اهل الثقة والمسؤولية لأذكرهم، والذكرى تنفع المؤمنين، بأن الكويت وأهلها أمانة في أعناقهم فالتهديدات والتحديات كبيرة وكثيرة وخطيرة، وتأتينا من كل حدب وصوب في هذا الزمن الصعب وفي محيط نرى ما يجري فيه.. وأدعو المولى جلت قدرته بأن يعينكم ويوفقكم وان يسدد خطاكم وجهودكم في التصدي للأخطار ويحفظ امن واستقرار ديرتنا وديرتكم العزيزة وأهلها الطيبين وكل من تواجد على ارضها الشريفة.

وفي الختام نقول شكراً من أعماق القلب لرجال وأجهزة وزارة الداخلية التي كشفت عن هذه الجريمة ولكل من أسهم في الكشف عن هذه الجريمة.. والشكر موصول لمعالي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الذي كان في قلب الحدث باستمرار.. والشكر من قبل ومن بعد للعزيز البصير جل وعلا الذي وفق رجال وأجهزة وزارة الداخلية للكشف عن هذه الجريمة الخطيرة.. وحفظ الله الكويت وشعبها وأميرها وولي عهده الأمين من كل مكروه ورد كيد من يضمر لهم السوء في نحره.. وسلمت عين رجال الأمن الساهرة على امن الكويت واهلها.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *