غنيم الزعبي

ليكن رمضان بداية التغيير بحياتك

لا ترب لحيتك ولا تطل دشداشتك، ولا تترك عملك وتنام في المسجد ولا تهجر أهل بيتك وترافق الدعاة في كل مكان،
فقط قم رمضان إيمانا واحتسابا، صم الشهر كله وأحسن صيامك واحضر الصلوات الخمس كلها جماعة في المسجد واترك عنك نظرات المتلفتين والمحدقين وتجاهلها، واحرص على إسباغ الوضوء في كل صلاة والمشي إلى المسجد مهما بعد، واجعل المصحف صديقك تنفرد به في زاوية بعيدة في المسجد تتلو به كلام الله، واحرص على حضور حلقات المحاضرات والدروس الدينية التي تقام بهد صلاة العصر ولو جزءا يسير منها.

وإن تيسر لك ماديا فعليك بصدقة السر. واصفح في هذا الشهر الفضيل عن كل من بينك وبينه عداوة أو خلاف واستغل قدوم هذا الشهر الفضيل لبعث رسالة تهنئة بقدومه، وذلك لكسر الثلج ثم ألحقها بمكالمة أو زيارة تنهي بها هذا الخلاف. استغل هذا الشهر لغسل روحك فكل أجوائه وشعائره ولياليه تدعوك إلى أن تولد من جديد، الحياة قصيرة وقد مضى منها أكثر مما بقي وآن الأوان أن تعيش باقي حياتك مطمئنا مرتاحا نفسيا، شهر رمضان الكريم وشعائره الجميلة كفيل بمنحك ذلك كله وأكثر فاغتنمها وغير حياتك.

نقطة أخيرة: المتلفتون والمحدقون هم سبب تردد البعض عن العودة للمساجد بعد هجران طويل فأحدهم سامحنا الله وإياه لا يكتفي كباقي الناس بنظرة خاطفة على هذا الوافد الجديد للمسجد بل بحدق ويطيل النظر إليه حتى إن نظراته تكاد تخترق مخ ذلك المسكين الذي يفقد الخشوع في صلاته ويتوتر،كثير من الناس تهفو أرواحهم إلى المساجد والصلاة فيها بعد غياب طويل فلنساعدهم على ذلك ولنخفف من التحديق والتلفت اليهم.

كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غنيم الزعبي

مهندس وكاتب
twitter: @ghunaimalzu3by

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *