غنيم الزعبي

توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!

أسمه المستعار في تويتر «موظف البريد الكويتي» يقوم بأكبر عملية توعية حصلت في تاريخ الكويت لقطاع البريد، يفعل ذلك منفردا ومن حسابه الشخصي في تويتر وبدون ان يذكر اسمه الحقيقي، مما يعني ان هدفه ليس الشهرة او المجد الشخصي بل فقط توعية المواطنين بطرق ووسائل البريد الحديثة من خلال نصائحه وإجاباته علي عشرات الاسئلة التي ترد علي حسابه الشخصي بدون ملل او تذمر، وهو كذلك ينشر في حسابه عبارات الشكر والتقدير لموظفي مكاتب البريد المنتشرة في انحاء الكويت المختلفة، وهو امر سعدت له كثيرا ويدل علي ان خدمة البريد في الكويت استعادت عافيتها وتكاد تدخل عصرها الذهبي خاصة بعد ان عاد الناس لاستخدام البريد والطرود بسبب ازدهار شيء اسمه التسوق الإلكتروني الذي بواسطته تطلب كل ما تريد من كافة انحاء العالم وخاصة مواقع التسوق الإلكتروني الشهيرة كأمازون وغيرها.
وكذلك قطاع الاتصالات يشهد له الجميع ان خدمة الإنترنت في الكويت هي الأفضل والاسرع والارخص كذلك علي مستوي إقليمنا العربي بل والعالم كله، والمواطن الكويتي الكثير السفر يؤكد لك ذلك فهو حين يذهب للخارج يدفع أضعاف أضعاف ما يدفعه في الكويت مقابل خدمة نت أسوا وابطا من المتوفرة في الكويت.
وانا شخصيا شاهد علي احد اكبر إنجازات وزارة المواصلات في ال10 سنوات الاخيرة وهو ترميم وبناء برج الاتصالات المجاور لبرج التحرير المسمى المبنى المركزي والذي سيكون بعد الانتهاء منه إبداع معماري وهندسي يضاف لمعالم الكويت البارزة ويشرف علي هذا الإنجاز الكبير موظفي قطاع الخدمات المساندة الابطال وعلي راسهم مدير إدارة خدمات الطاقة حمد مصطفي الكندري ومراقب الطاقة مجبل المطيري والمهندس الاستشاري فواز إسماعيل فشكرا لهم.
ما سبق هو فقط نبذة صغيرة عن التطور الكبير الذي طرا علي وزارة المواصلات في ال10 سنوات الاخيرة وبدلا من خصخصتها وتفكيكها يجب دعمها ومساندتها لتزدهر اكثر واكثر.
نقطة اخيرة : يعمل في وزارة المواصلات 8000 مواطن ومواطنة كويتيين وتورد 200 مليون دينار لميزانية الدولة كل سنة ومع استثمار اموال اكثر فيها وإعطاء الثقة والدعم لمنتسبيها ليس بعيد ان يصل دخلها لنصف مليار دينار، ، إذا لماذا التوجه لخصخصتها وتفكيكها؟

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غنيم الزعبي

مهندس وكاتب
twitter: @ghunaimalzu3by

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *