باسل الجاسر

الغرب وحلول ليون لتدمير ليبيا

مازالت الضغوط الغربية مستمرة بل ومستعرة لإعطاء قوى التمرد والانقلاب على شرعية الصندوق الانتخابي الذين رفضهم وهم ميليشيات فجر ليبيا بقيادة حركة الإخوان المسلمين فرع ليبيا، لإعطاء هؤلاء المنبوذين من الشعب الليبي دورا قياديا في إدارة الوطن الليبي رغما عن إرادة الشعب الليبي الذي انتخب ممثليه في انتخابات حرة نزيهة وبرقابة الاتحاد الأوروبي والتي اعترف بها وبنتائجها الغرب والأمم المتحدة، ومع ذلك ها هو السيد ليون يقدم الاقتراح تلو الاقتراح لحل مشكلة الإخوان المسلمين الذين طردهم الشعب الليبي في الانتخابات الأخيرة، فكان اقتراحه الأخير للحل أقرب لزرع الفتنة من حل المشكلة، فقد جاء باقتراح السيد ليون تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة فاعلة من ميليشيات فجر ليبيا وتشكيل مجلس رئاسي يكون من أعضائه ممثلون من ميليشيات فجر ليبيا وتحال له قيادة الجيش الليبي ولكن لا تنفذ قراراته إلا بالإجماع.

والسؤال من أين يأتي الإجماع حول أي قرار حتى بين الإخوة في البيت الواحد، فكيف يأتي الإجماع في أوضاع ملتهبة في ليبيا وهناك حرب دائرة فعليا بين طرفي الاتفاق؟

والحقيقة ان السيد ليون ومن ورائه الغرب لا يريدون من هذه الحلول إلا أبطال شرعية البرلمان الليبي الذي انتخبه الشعب الليبي وإخضاع الجيش الليبي الذي يحارب قوى الإرهاب وفي مقدمتها ميليشيات الإخوان المسلمين التي سلمت سرت بمطارها وقواعدها العسكرية على طبق من فضة ودون إطلاق طلقة نار واحدة لداعش، وهذا يأتي في إطار مخطط لحرمان ليبيا من برلمانها وجيشها الوطني لتسهيل إسقاط ليبيا ونفطها في أحضان داعش.

وما يؤكد هذا هو أن الغرب اعلن الحرب الشكلية على داعش في العراق وسورية، ولكنه لغاية الآن لم يعلن الحرب على داعش في ليبيا مخافة أن يتولى المهمة طيران الجيش المصري.

لذلك فإنني أعيد التذكير بأن مخطط المحفل الماسوني الذي تعثر في مصر بصحوة الشعب المصري العظيم وقائده الرئيس السيسي، تحول إلى ليبيا لتكون خزان المال لتمويل الإرهاب بالشرق وخزانا لتجميع المقاتلين وتدريبهم لتصديرهم للشرق وضرب الاستقرار في مصر، فهل من مدكر؟

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *