حسن العيسى

السلطة هي السلطة

السلطة هي السلطة التي تدير الدولة الآن بأسعار نفط تتراوح بين الأربعين والخمسين دولاراً، هي السلطة ذاتها (ماكو غيرها ولا يهم تغيير شكل الحكومات وأسماء الوزراء) التي كانت تدير الدولة وتحكم كل السنوات الماضية، وكانت أسعار النفط تتجاوز المئة دولار. هي السلطة الواحدة (ماكو غيرها) حين كان الناس يشكون من رداءة الخدمات العامة وتدنيها في الصحة والتعليم والمرور وفوضى المرافق العامة، حين يغرق المواطن أو المقيم في دهاليز الإدارات العامة المتخمة بعدد هائل من الموظفين دون عمل (بطالة مقنعة) لإنجاز أبسط معاملة، وطبعاً نتيجة الإنجاز في معظم الأحوال محبطة، فالرشوة أو الواسطة ضروريتان دائماً، هي السلطة ذاتها اليوم التي تدير الجهاز الإداري السيئ السابق، لكن مع دخل عام انخفض للنصف تقريباً، وبجهاز إداري فاشل رديء ينتظر المزيد من الاسترضاءات والكوادر المالية، وإن انخسف الحال بالموارد المالية للدولة.
متابعة قراءة السلطة هي السلطة

محمد الوشيحي

حرائق في بيتنا

ليس أسهل من السير مع الموجة الكبرى، وكتابة تصريح بلاستيكي، يصلح لكل المواقف الحزينة، ويناسب كل حوادث التفجير والإرهاب، كما يفعل بعض الساسة، والباحثون عن ظل الأشجار المثمرة.
ليس أسهل من قول: “ما حدث في مدينة الدمام السعودية، من محاولة تفجير مسجد أثناء اكتظاظه بالمصلين، نتج عنه سقوط شهداء ومصابون، هو إرهاب خسيس وجبان، لكننا متأكدون من أن الأشقاء في السعودية على قدر المسؤولية، وسيتمكنون من إطفاء حرائق الفتنة”. هذا تصريح سريع، كتبته من دون تفكير، وبإمكاني كتابة سبعة تصريحات مشابهة، أحدها بالتراب.
خذ تصريحاً بلاستيكياً آخر: “ما يفعله الإرهابيون ليس من الإسلام في شيء، فديننا دين تسامح وتعايش”، أقول هذا ثم أسوق أمثلة على طريقة رسولنا الأكرم مع جاره اليهودي… وهكذا.
متابعة قراءة حرائق في بيتنا

احمد الصراف

ماذا لو تركونا.. وراحوا؟!

كتب الأديب علاء الأسواني: «.. ذبح أنصار الإخوان المسلمين في مصر اسكندر طوس، وتعمّدوا ألا يفصلوا رأسه تماما. واتفقوا مع صاحب جرار على سحله من قدميه، وهكذا رأى أهل القرية «اسكندر» للمرة الأخيرة مذبوحا مسحولا خلف جرار، بينما رأسه يتأرجح والدم يسيل منه غزيرا، فيصنع خطوطا على الأرض، وبعدها ألقوا بجثته في الشارع! هذا المشهد لا يقوم به حتى وحوش ضارية، بل من ضمائرهم من الإنسانية وتحجرت قلوبهم وتجردوا من الأخلاق. كيف يذبح هؤلاء الذئاب إنساناً خلقه الله مثلهم؟! هل هذا من الدين، أو من الشريعة التي يجرمون بمجرد المساس بها، واعتبروها خطا أحمر وفوق مواد الدستور؟» انتهى.
متابعة قراءة ماذا لو تركونا.. وراحوا؟!

عبدالله غازي المضف

هل يستحق مسلم البراك هذه النهاية؟

شاءت الأقدار أن يكون مسلم البراك قائدا استثنائيا لمرحلة انتقالية ومفصلية في تاريخ الكويت السياسي.. شاءت الأقدار أن يكون هذا الرجل «معبود الجماهير»، وأملهم، ومستقبلهم، وربما حياتهم.. فعلى الرغم من ان «بوحمود» وكتلته السياسية قد أخفقوا جميعا في انجاز مشروع إصلاح دولة «حقيقي» طوال السنوات الماضية، فإنه ظل متربعا على عرش قلوب الكثيرين من أهل الكويت لفترة طويلة، لان تلك الإخفاقات لم تكن أصلا مشكلة البراك الحقيقية.. اذاً ما الذي حدث؟ لماذا تبعثرت كتلته السياسية؟ وانفض من حوله كبار المعارضة؟ وصارت غاية مُناه تأجيل مصير «السجن» الى ما شاء الله على مرأى نفر قليل من المتعاطفين؟
من يدقق النظر في تاريخ هذا القائد السياسي، سيعرف حينئذ أن جُل مشاكله تُختصر في شيء واحد فقط: هذا الرجل لا يعرف متى يتوقف! وكيف يتوقف، وأين يتوقف! مخطئاً كان أم مصيبا، جميع السيناريوهات لديه سيان.. فكلما علا سقفه، اخترق بعدها سقفا آخر، من دون توقف.. تلك الأهازيج والتصفيق والمسيرات والشيلات والفزعات كانت تدخل «بوحمود» في غيبوبة سياسية في احيان كثيرة! فربما أن بعض {حلفائه} السياسيين تربصوا به، ودرسوه، وملكوه، ثم خدعوه بان الحكومة ستذعن للأبد، لأن الربيع العربي قد انولد في كفه، وجميع الشرفاء «انعجنوا» في اجزاء «الحراك» كما الجسد الواحد.. «لا تحاتي»، فالغطاء القانوني سيحمي ظهرك.. انطلق يا كحيلان انطلق يا كحيلان! فهؤلاء الشباب الأحرار وراءك! ونحن من امامك: ولا عجب ان احترق كحيلان، وشيخ كحيلان، وشباب كحيلان.. وبقوا هم يفركون أكفهم، ويسيلون لعابهم، ليبدؤوا بالمساومة من جديد على صفقة سياسية اخرى!
متابعة قراءة هل يستحق مسلم البراك هذه النهاية؟

فؤاد الهاشم

لا تقتل البعوض… بل اردم المستنقعات!

وصلنى من صديق مقطع فيديو لتلميذ يقرأ سورة «الفاتحة» وحين أخطأ في جزء واحد منها صرخ وقال بالإنجليزية: «يا سيدنا المسيح..انقذنى»!!
هذا الولد يقترب من السابعة من عمره، وهو بالتأكيد مسجل في مدرسة أجنبية، وقد سبق لى أن تطرقت إلى هذا الموضوع قبل سنوات وكتبت عنه، لكن المشكله -عندنا في الكويت- ان العلة موجودة في الذى لا يقرأ!!
الأسرة الكويتية تتفاخر أن ولدها في «الإنجلش-سكول»، أو «الأميركان» أو «الفرينش»..إلى آخره، والذى يحدث هو ان هذه الدماغ الصغيرة للطفل تعيش في حضارتين متضادتين، تلك التى وصفهما الشاعر الإنجليزى الحائز على نوبل «روديارد-كيلنغ» حين قال: «الشرق شرق، والغرب غرب..ولن يلتقيا»!!
يذهب الطفل إلى المدرسة الأجنبية من السابعة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر، فيتعلم ويدرس ويفكر بطريقة غربية فيها «سهالات» فيعود إلى البيت ويعيش في عالم «صعوبات» من الثالثة عصراً حتى السابعة من صباح الغد!!
متابعة قراءة لا تقتل البعوض… بل اردم المستنقعات!

د.فيصل المناور

الشق عود!

سنوات عديدة مضت والحياة السياسية والاقتصادية في دولة الكويت دون تطور، أزمات سياسية، وإقصاء، وتهميش، واحتكار، كل ذلك للمحافظة على المعادلة السياسية القائمة التي تراعي مصالح السلطة مع التجار على حساب عامة الشعب، خدماتنا العامة متردية، سياسيات عامة تصاغ من واقع الخيال، مشاريع لا تنفذ، فساد منتشر، والمواطن يعاني!!
قد يستغرب البعض من معاناة المواطن الكويتي في بلد المليارات، نجيب على ذلك السؤال بالآتي: «عندما لا يتوفر في الكويت إلا جامعة حكومية واحدة، مما أدى إلى وجود نحو 30 ألف طالب كويتي يتلقون تعليمهم خارج الكويت أغلبهم على نفقتهم الخاصة، 60% من الأسر الكويتية لا تمتلك منزل في مخالفة واضحة لأحكام الدستور، مستشفيات قديمة متهالكة، أنظمة إدارية معطلة، وغيرها من مظاهر المعاناة، كل ذلك من أجل المحافظة على المعادلة السياسية»!!
متابعة قراءة الشق عود!

احمد الظفيري

زيمبابوي شامخه

الحقيقه لا تحتاج سوى نوايا صادقه لإكتشافها ، و الطريق الطويل سيكشف لنا معادن رفاق هذا الدرب ، و الحياة أجمل من أن يُعكر صفوها محطة حزن بسبب خذلان إنسان ما لنا ، نحنُ نُحاول دائماً أن نكون الأروع حتى لو لم نستطع سنبقى نحاول ، لماذا !؟
لأن الإنسان دائماً يسعى لِـ الكمال حتى لو كان على حساب صحته ..
ما سبق شيء ..
و ما هو آت شيء آخر ، هل حب الوطن حقيقه!؟
إذا كان حقيقه لماذا يثور البعض و يجعل من ثورته ديناً آخر يتنازل عن الوطن الذي ثار من أجله من أجلها!؟
يبدو أن البدايه “لا توجد نوايا صادقه في حب الوطن” حقيقه هذه !! متابعة قراءة زيمبابوي شامخه

سامي النصف

خلاف أيديولوجي لا صراع طائفي!

عندما كان الخلاف مستعرا في أوروبا على معطى الأديان والطوائف والأعراق بقيت الحروب مشتعلة لقرون عدة، وعندما تحول إلى خلاف أيديولوجي على معطى نظريات اليسار واليمين، والعمال والبرجوازية أمكن احتواؤه وتوقفت الحروب واستطاعوا في النهاية توحيد أوروبا، لذا علينا ان نحيل الخلاف بين شرق الخليج وغربه الى خلاف أيديولوجي، لا طائفي (سنة ـ شيعة) او عرقي (عرب ـ فرس) كي يمكن لأيديولوجية معينة ان تضم السنة والشيعة والعرب والفرس تقابلها أيديولوجية أخرى مضادة تضم كذلك السنة والشيعة والعرب والفرس ويصبح حل النزاع ممكنا لا بالحروب بل بالإقناع حول من تثبت الحقائق صحة نهجه لخدمة شعبه وتوفير الرفاه له.

***

وخطوط تقاطع التباين الأيديولوجي بين شرق الخليج وغربه واضحة وسهلة، فالشرق يؤمن بالثورة (Revolution) كوسيلة للتغيير وتحقيق الآمال والتطلعات، وبمعاداة الدول الغربية وبمبادئ تصدير الثورة للدول الأخرى كالعراق وسورية ولبنان واليمن وفلسطين.. إلخ، ومعها خلق ميليشيات عسكرية في تلك الدول لا تخضع بالضرورة لسيطرة الشرعية فيها كي تصبح مصدا لها كحال نظرية الكومنترون (Comintern) في بدايات نشوء الاتحاد السوفييتي وان الزمن سيؤدي لانتصار هذا المعسكر الثوري وبالطبع لمن يؤمن بهذا النهج ان يتبع ذلك المسار.

***

في المقابل يؤمن غرب الخليج بقضية التطور الطبيعي للمجتمعات (Evolution) وعدم الحاجة للثورات وللنهج الثوري وان التقدم والتطور ورفاه الشعوب تحتاج الى تعزيز السلام الاجتماعي في الدول ودعم مبادئ الشرعية وسيادة القانون وصداقة الدول المتقدمة والمؤثرة في العالم، وعدم الخروج على الشرعية الدولية او التضاد معها كي لا تفرض العقوبات التي تؤثر على رفاه الشعوب، وان الثورات ومعها الانقلابات لا تحل الإشكالات قط بل تزيدها سوءا وتعقيدا، وبالطبع لمن يؤمن بهذا النهج سواء من غرب الخليج او شرقه ان يتبع هذا المسار وينظر له ويدافع عنه وفي كل الأحوال لا يقبل بأن يتحول التباين الأيديولوجي على اي من النهجين أصح، إلى نزاع مسلح او تدخل بالشأن الداخلي للطرف الآخر.

ان بقاء الصراع قائما على معطيات الأديان والمذاهب والأعراق كما هو الحال القائم (ما لم نغيره) يهدد بحروب تستمر لعقود وربما لقرون وبتقسيم جميع دول المنطقة دون استثناء فما لم يقسم اليوم سيقسم غدا وسيكون الانتصار ان تم أمرّ من الهزيمة، وسيتفشى الإرهاب والإرهاب المضاد وسيكون الضحايا هم الأبرياء من الرجال والأطفال والنساء وستتحول الأوطان العامرة الى خرائب مدمرة تتصارع فيها الوحوش وستذهب أموال وثروات الشعوب لشراء الدبابات والمدافع اللازمة لتلك الصراعات بدلا من شراء الجرارات الزراعية وتعمير المصانع، وستربى الأجيال على تعلم القتل بدلا من تلقي العلم وهذه خريطة المنطقة المستقبلية الواقعية اذا ما استمررنا على ما نحن عليه من تأجيج الصراع على معطى العرق او الدين او المذهب!

***

آخر محطة: التحول الى التباين الأيديولوجي بدلا من الصراع الطائفي والعرقي يصب في نظرنا لصالح النهج الخليجي حيث الرفاه والتنمية والاستقرار الأمني والسلام الاجتماعي لذا يجب ألا نقبل من الدببة التي تدعي الدفاع عنا استخدام مفردات تدل على ان الصراع قائم على معطى الطوائف والأعراق، فنحن الخاسر الأكبر من هذا التصنيف.

حسن الهداد

سنجني كارثة أكبر!

التعصب الديني يعد أخطر فكر على البشرية ودائما ما تكون نتائجه وخيمة على كل المجتمعات الآمنة بمختلف أفكار ومعتقدات أصحابها الدينية المختلفة.
التصعب هو داء موجود منذ ظهور المعتقدات والديانات السماوية، وإذا تطرقنا إلى زمن العصور الوسطى في أوروبا، وتحديدا إبان الحروب الدينية، فسنجد ضحايا التعصب والتطرف الديني حكايات قابعة في الظلام، حكايات لوحتها مرسومة بريشة الكراهية والعنصرية، وختامها دماء مئات الآلاف من الأبرياء.
متابعة قراءة سنجني كارثة أكبر!

جمال خاشقجي

حديث في واشنطن: القوة السعودية الصاعدة

ما هي ملامح القوة السعودية الصاعدة وتأثيرات ذلك على المملكة والمنطقة والعالم؟ كان ذلك موضوع محاضرة الأستاذ والباحث في جامعة هارفارد الدكتور نواف عبيد، ألقاها بمبنى الكونغرس الأميركي الجمعة الماضي. الحضور كان كبيراً على غير عادة اللقاءات المماثلة، التي تعقد نهاية الأسبوع في يوم ربيعي مشمس، فالموضوع مهم لساسة واشنطن هذه الأيام، فما يجري في الشرق الأوسط بات رتيباً ومحبطاً، ولكن «الاقتحام» السعودي للأحداث غيّر كل قواعد اللعبة، ولكن لا يزال كثر في واشنطن وغيرها، بل حتى محلياً، يعتقدون أنها مجرد غضبة سعودية عابرة.

بالتالي جاءت محاضرة الصديق والزميل نواف في وقتها، فواشنطن تلبست بمسوح إيرانية خلال السنوات الماضية، وترسب عندها أن إيران هي القوة المقبلة في المنطقة، وعليها التغاضي عن الاختلافات المتراكمة بينهما في براغماتية سياسية، بل إنها باتت معجبة بها، فظهر ذلك غير مرة في تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه، ترافق مع هذا تراجع دور السعودية وتحولها إلى «شاكٍ» يعاتب الأميركيين كلما التقاهم، والحق أن لا أحد يحب كثيري الشكوى والتأفف، ويعجب القوم بالقوي الحازم. متابعة قراءة حديث في واشنطن: القوة السعودية الصاعدة