د. أحمد الخطيب

جمعية الشفافية… والعنجهية الرسمية الفارغة

لقد ابتلينا بجهات في الدولة تشوّه صورتنا، عالمياً، لجهلها المخجل بالتغيُّرات الاجتماعية في العالم، وتطوُّر سلطة المؤسسات الدولية والرأي العام العالمي ومنظماته الأهلية المتعددة.
لدينا جهات رسمية لا تعترف بهيئة الأمم ومؤسساتها المتعددة وقراراتها وأنظمتها الكثيرة، بسبب فهمها غير الصحيح للسيادة، فكل نشاط تطوعي يُعد مخالفاً لقانونها، ما لم يأخذ الرخصة اللازمة من الوزارة المعنية متابعة قراءة جمعية الشفافية… والعنجهية الرسمية الفارغة

أ.د. غانم النجار

سباق حواجز طائفية

ما هو المقصود بالطائفية، التي يكثر ترديدها الآن وفي إطار حمى كراهية عارمة، لا تبقي ولا تذر؟ ربما تعني معاني مختلفة عند كل طائفة أو فئة. فالذي يتحدث عن الطائفية، يفترض أن المقصود بها هي الطائفة الأخرى، وأن طائفته ليست طائفية، والعكس صحيح.

بالطبع وجود الطائفة أمر طبيعي، فالمرفوض هو الطائفية وليست الطائفة. فمن حق كل إنسان أن يختار طائفته، أياً كان شكلها أو حجمها أو فكرها، ولكن ليس من حقه الحجر على الطائفة الأخرى ومنعها من ممارسة طقوسها وعاداتها وتقاليدها طالما أنها لا تتعدى على غيرها ولا تحرض على الكراهية والعنف.
الطوائف أياً كانت يفترض أن تحتمي بسلطة القانون العادل في دولة تحترم المواطنة ولا تفرق بين مواطن وآخر على أساس طائفته، أو دينه، أو مذهبه أو عرقه. ولذا فأحد أهم أسباب “الطائفية” نقص العدل والمساواة، وضعف إحساس المواطن بكرامته. وهكذا يقتات السياسيون الطائفيون على الشعور بالغبن، بغض النظر عن مصداقية ذلك الشعور. أولئك السياسيون يصبون الزيت على النار لتحقيق وضعهم السياسي، سواء كان انتخاباً أو تعزيزاً لموقع.
متابعة قراءة سباق حواجز طائفية

د.علي يوسف السند

العلمانية.. بين المختبر الغربي و«المايوه» العربي!

ظهرت العلمانية في أوروبا كنتيجة طبيعية بسبب موقف الكنيسة المتعنّت والمتزمّت من الاكتشافات العلمية، وبالأخص تلك التي أعلنها كوبرنيكوس وغاليليو وغيرهما، وكانت تصطدم مع الاختيارات العلمية التي فرضتها الكنيسة، وأضفت عليها القداسة، وحاربت كل نظرية علمية تخالفها، فظهرت العلمانية كحل لهذا المشكل الذي يحمل هذه الظروف والملابسات، والتي قد لا تتوافر في كل المجتمعات الإنسانية بالضرورة!

وبالنظر إلى مسيرة العلمانية في البلاد العربية نلاحظ أن دعاتها اجتهدوا في محاولة اختلاق الظروف ذاتها، التي كانت سبباً في نشأة العلمانية في الغرب، رغم عدم توافرها في البيئة العربية، هذا لا يعني سلامة أوضاعنا، ولكن حتى نحسن صياغة مشروع لنهضة عربية، ينبغي أن نحسن توصيف الحالة، ليكون المدخل للحل صحيحا، من دون استنساخ ظروف ومبررات التجارب التاريخية المغايرة.
متابعة قراءة العلمانية.. بين المختبر الغربي و«المايوه» العربي!

احمد الصراف

قلمي وسراج ديترنك

ولد هنري ديترنك Henri Wilhelm August Deterding عام 1866، وكان من أوائل مديري شركة رويال دتش بتروليوم، ورئيسها لـ36 عاما، إضافة لرئاسته لرويال دتش بعد دمجها بشركة «شل أويل». بسبب شهرته في عالم النفط لقب بـ «نابليون النفط»، وكان له دور كبير في تطوير ناقلات النفط العملاقة، ولكن حياته اتخذت منحى سلبيا، وأجبر على الاستقالة، بعد ان ابدى تعاطفا مع ألمانيا النازية، في أول ظهورها.
متابعة قراءة قلمي وسراج ديترنك

عبداللطيف الدعيج

وأخيراً هُزم التخلف

نبارك مبدئيا للقوى المدنية قبول المحكمة الدستورية الشكلي للطعن المقدم ضد قانون منع الاختلاط. ونتأسف على رفض ذات المحكمة الطعن في قانون حظر تجنيس غير المسلم. ففي رأينا، يتشارك القانونان في التمييز بين الناس، ويتميز قانون منع تجنيس غير المسلم في اضطهاده الواضح للمواطنين المسيحيين في اجبارهم غير المبرر على عدم الزواج ممن يشاركهم الدين من غير الكويتيين. واملنا ان يتم قبول الطعن في القانون الاخير في المستقبل، بعد تصحيح اجراءات الطعن.
متابعة قراءة وأخيراً هُزم التخلف

عبدالله النيباري

هل ستنجح قمة كامب ديفيد في طمأنة دول الخليج؟

يفترض أن تعقد اليوم قمة كامب ديفيد للمباحثات بين الرئيس أوباما وقادة مجلس التعاون، لبحث تداعيات اتفاق إيران النووي، ولكن هذه القمة التي انشغلت وسائل الإعلام بالحديث عنها طوال الأسابيع الماضية، قمة ناقصة لن يحضرها على مستوى الرؤساء إلا صاحب السمو أمير الكويت، وربما أمير قطر، أما البقية، فغياب الرؤساء فُسِّر بأنه إما لأسباب صحية، كما هي حال عُمان والإمارات، وإما لعدم الرضا، وقد أعطي السبب الرسمي لغياب خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لانشغاله بمتابعة الهدنة في اليمن التي يُفترَض أنها بدأت أمس.
لكن التحليلات فسّرت هذا الغياب بأنه توبيخ للرئيس أوباما، لعدم اتخاذه مواقف حازمة وصارمة في مواجهة إيران بالمنطقة، سواء بالتواجد الفعلي أو بواسطة الوكلاء.
تتحدث التقارير أن أوباما سيؤكد طمأنته لدول الخليج بضمانات لحماية أمنها من أي اعتداء خارجي عبر التوصل إلى ترتيبات أمنية من دون أن تصل إلى مرتبة حلف الأطلسي، لأن ذلك يحتاج إلى موافقة الكونغرس، بالإضافة إلى دعم قدراتها الدفاعية، ببيع أسلحة متطورة لا تصل إلى مستوى ما توفره لإسرائيل.
وفي نفس الوقت سيشرح لهذه الدول أن الاتفاق النووي لمصلحة المنطقة، لأن الخيارات الأخرى؛ إما لا اتفاق، وهو ما سيسمح لإيران بالمضي في تصنيع سلاح نووي، أو أن تلجأ الولايات المتحدة وإسرائيل إلى استخدام القوة لوقف برنامج إيران النووي، ومع ما يحيط هذا الخيار من مخاوف إلا أنه لن يفلح أيضاً إلا في تأخير البرنامج بضع سنوات، ولن يمنع إيران من مواصلته، لأنها تملك المعرفة. متابعة قراءة هل ستنجح قمة كامب ديفيد في طمأنة دول الخليج؟

علي محمود خاجه

«كافي عاد»

 صدر بيان بتاريخ 2015-5-9 مذيل بتوقيع كتلة الأغلبية، وهو مسمى، لمن لا يعلم، يطلقه مجموعة من نواب مجلس فبراير 2012 المبطل على أنفسهم، وقبل الخوض في تفاصيل البيان لابد من مصارحة هذه الكتلة على أمل أن تفهم وتستوعب الواقع بعيدا عن أوهامها المضحكة. أنتم يا مجموعة نواب مجلس فبراير 2012 المبطل لستم أغلبية ولا تعكسون الرأي العام، وقد انفض الناس من حولكم بعد أن تكشفت لهم هشاشة قضاياكم، وضعف رؤاكم وازدواجية معاييركم وانقساماتكم المستمرة منذ فبراير 2012 إلى اليوم، أنتم لستم سوى مواطنين قد تجمعكم قضايا مشتركة لا أكثر ولا أقل، وأكثر من ذلك أيضا؛ يجب أن تستوعبوا أن مجلس الأمة الحالي منتخب من أكثر من 50% من الناخبين ممن لهم الحق في التصويت، بمعنى أنه يمثل الغالبية اليوم سواء رضيتم عن مكوناته أم أبيتم، فتلك هي لغة الأرقام التي لا يمكن أن تتلاعبوا بها أو تكيفوها حسب أهوائكم. نعود بعد الفقرة الواقعية السابقة التي يجب أن تفهموها جيدا لنناقش ما ذكر في بيانكم حول الأوراق المغلوطة التي قدمها أحمد الفهد، وأقر لاحقا بعدم صحتها، ولكنكم ما زلتم مصرين على مناقشتها رغم إقرار مقدمها بعدم صحتها. فقد أسميتم يا كتلة مواطنين محدودة العدد في بيانكم ادعاءات أحمد الفهد ببلاغ الكويت كما أسماه أحمد الفهد قبل اعتذاره، وهو ما أعتبره موقفا من قبلكم تجاه ما قدمه الفهد، فتبني المسمى الذي رفعه الفهد يعني وقوفكم مع طرف أحمد الفهد ضد طرف، فمن يشك في صحة ما قدم أو لم يتخذ أي موقف مما قدم فلن يستخدم مسمى أحد أطراف القضية إلا عن قناعة، فجريدة "الوطن" الإلكترونية مثلا لن تسمي سرقة الناقلات بسرقة العصر مثلا، هذا إن سمتها سرقة أصلا، فإن كنتم ترغبون في الإشارة إلى البلاغ فأقصى ما يمكن قوله إن كنتم محايدين هو التعريف بالبلاغ باستخدام مفردة "ما يسمى" قبل ذكر الاسم الذي طرحه أحمد الفهد. كما أنكم شكّكتم في كل جهة دولية تلجأ إليها الحكومة بحجة تعارض المصالح، ومع ذلك تطالبون أن تلجأ الحكومة إلى جهة دولية محايدة دون تحديد من سيدفع أجر تلك الجهة الدولية، فإن كانت الحكومة ستدفع فستستمر ذريعة تعارض المصالح من قبلكم. لقد قدم بعضكم الأوراق نفسها التي تبناها الفهد في بلاغه، وأتيحت لكم الفرصة في الصيف الماضي لتقديم تلك الأوراق لديوان المحاسبة، وتحديد الجهة الدولية التي ترغبون أن تحقق في صحة أوراقكم، ولم تلجأوا إلى تلك الوسيلة رغم فتح هذا الباب لمدة شهر كامل، واليوم بعد عام كامل من القضية تطالبون بما لم تقوموا به أصلا. لو فرضنا أنني ادعيت أن هناك اجتماعا جمع بين عبدالرحمن العنجري ونتنياهو فهل ستطالبون بلجنة دولية محايدة بالتحقيق في هذا الادعاء السخيف؟ إن ادعاء تحويلات تفوق الـ30 مليار جنيه إسترليني من شخص إلى جهات مختلفة يعادل بسخافته ادعاء اجتماع العنجري بنتنياهو، ومن غير المقبول أن نطالب بلجنة تحقيق دولية مع كل ادعاء سخيف. لقد انتهت تلك الزوبعة التي أحدثها الفهد مع أول تسريب لوثائقه الركيكة شكلا ومضمونا، ومحاولة التشبت بها تثبت ما قلته بالبداية عن هشاشة قضاياكم وضعف رؤاكم وتشتتكم، فإما أن تقدموا مضمونا جيدا أو أوقفوا بياناتكم حفظا لمكانتكم.