سعد المعطش

عبدالحسين «ساحر الكويت»

لا يوجد شخص في الخليج لم يستخدم قفشاته الجميلة أو الجمل التي يقولها في أعماله التلفزيونية أو المسرحية، لقد تعلمنا منه الكثير وما زالت الأجيال تتعلم منه.

جلب إلينا الابتسامة وتعلمنا منه الجرأة في النقد بطريقة ساخرة وساحرة.

أعطى للمسرح الكويتي رونقه، ولولاه ما كان للمسرح معنى، عالج الكثير من السلبيات في المجتمع الكويتي والخليجي وكان يضع النقاط في مكانها الصحيح فمجرد وجود اسمه على أي عمل تلفزيوني أو مسرحي كان النجاح حليفه، لعمق الطرح وسلاسة الأسلوب.

إنه العم الفاضل الفنان عبدالحسين عبدالرضا الذي أحبه جميع أهل الخليج صغارا وكبارا، فهذا الرجل لم تغيره الشهرة الكبيرة فالابتسامة لا تفارق محياه أطال الله بعمره، والتواضع سمته التي يندر أن تجدها لدى الكثيرين، وخير دليل على حب الجميع له أنه مجرد حضوره أي مناسبة تجد الجميع حوله كأنه عريس في يوم زواجه.

أفتخر بأنني في كثير من مقالاتي أستشهد بكلماته وبمقاطع من أعماله في إيصال فكرة المقال، لأنني على يقين بأن تلك الاستشهادات تصل الى قلب وفكر القارئ أسرع من غيرها لأنها تلامس الواقع الذي يحدث حاليا في أغلب المجالات وكأن أبو عدنان قارئ فنجال الكويت منذ زمن سابق.

فشكرا للعم أبو عدنان على ما قدم لنا من فن راق طوال سنوات عديدة، وشكرا لمعالي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الذي كسر قاعدة تكريم الراحلين فقط بتكريمه أستاذ المسرح الكويتي بأن أطلقوا على أحدث مسرح كويتي اسم العم والأستاذ الفنان عبدالحسين عبدالرضا.

أطال الله عمر العم أبو عدنان ليقدم لنا الأعمال الفنية الراقية، ولا دام من جعل الفن الهابط وسيلته للربح المادي.

 

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *