أ.د. غانم النجار

اتفاق شامل… ولمَ لا؟

على الرغم مما يبدو أنه حالة تصعيد عسكري في المنطقة، وتسارُع فيها، فإن الواضح أننا قد نشهد الفصل الأخير من حالة عدم الاستقرار.
دخول السعودية في المواجهة العسكرية هو استخدام لآخر الأوراق، وقبول إيران للاتفاق النووي هو أيضا آخر الأوراق.

وعندما تستخدم الأوراق الأخيرة على الأرض، فإنك تستهدف السلام، حيث لا يعود سلاح افتراضي يستخدم للردع، فالأسلحة التقليدية قد استنفدت أغراضها، ولم تحقق إلا معادلة صفرية، لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تتكالب بها المآسي وتتكرر بصورة أكثر فداحة.
متابعة قراءة اتفاق شامل… ولمَ لا؟

شملان العيسى

من الحكومة إلى الحكومة

حتى هذه اللحظة لا افهم لماذا تسير الحكومة عكس التوجهات في كل دول العالم في عصر الانفتاح والمنافسة الاقتصادية والعولمة..لماذا لا تزال الحكومة متمسكة بالنهج القديم الفاشل الذي يتصور ان الحكومة قادرة على ادارة كل مرفقات الدولة..على الرغم من فشل هذه السياسة في الاتحاد السوفييتي والدول الاشتراكية، حتى سقطت المفاهيم الاشتراكية القديمة ودخل الروس والصينيون عالم الاقتصاد الحر.
متابعة قراءة من الحكومة إلى الحكومة

مبارك الدويلة

إيران مسالمة.. كيف؟!

حاولت أن أتخيل ايران تتصرف كدولة مسالمة، تحترم جيرانها وتحترم الاتفاقيات الدولية، وتساهم في ترسيخ الامن والاستقرار في دول المنطقة، وتحافظ على السلم العالمي! أقول حاولت، لكنني بصراحة فشلت في كل محاولاتي، والسبب ان ايران وُجدت لتكون غير ذلك!
أهل الخليج، وبالذات أهل الكويت والبحرين والامارات، هم أكثر من يعرف طبيعة النظام في طهران، ففي الامارات ما زالت الجزر الاماراتية شاهدا على الاعتداء السافر من قبل الجارة الكبرى، أما في البحرين والكويت فحدث ولا حرج، فمن منا لا يذكر اختطاف طائرة الجابرية، وقتل بعض الركاب؟ ومن منا لا يذكر تفجيرات المقاهي الشعبية، وقتل الاطفال الابرياء فيها؟! بل من منا لا يذكر مسعاهم الدائم لزعزعة الامن وتهديد الاقتصاد الوطني بتفجير المنشآت النفطية، وارسال الخلايا التجسسية المتتالية للكويت؟
متابعة قراءة إيران مسالمة.. كيف؟!

عبداللطيف الدعيج

الحمد لله أنها عدت

طريف جدا ان تراقب كيف تعامل رواد التواصل الاجتماعي عندنا مع حادثة التصادم، التي كادت ان تقع فوق الاجواء الباكستانية، بين احدى طائرات شركة الخطوط الجوية الكويتية واحدى طائرات الطيران الماليزي. الخبر كما ورد هو ان عاملا في احد مطارات باكستان ارتكب خطأ، كاد ان يؤدي الى تصادم بين الطائرتين. بقية الخبر ان جهازا للسلامة مزودة به الطائرة الكويتية قام بتنبيه الطيار الكويتي، الذي استجاب بتحويل مسار الطائرة. والابتعاد بها عن مسار الطائرة الماليزية، وبالتالي تجنب التصادم المحتمل.
متابعة قراءة الحمد لله أنها عدت

احمد الصراف

عودة الوعي

عودة الوعي عنوان لكتاب وضعه الكاتب المصري توفيق الحكيم عام 1972، بعد مرور 20 عاما على الانقلاب العسكري، الذي قام به جمال عبدالناصر ورفاقه الضباط عام 1952. تحدث الحكيم في الكتاب عن مشاعره، وكيف عاد الوعي له من وهم «الثورة» والعسكريين، الذين حكموا مصر، ودورهم في الهزائم المتتالية التي لحقت بمصر في الميادين العسكرية والاقتصادية!
متابعة قراءة عودة الوعي

سامي النصف

الخراب والخيبة بين الخوبة والخروبة!

تقع قرية الخوبة في الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، وقد تعرضت في اغسطس 2009 لهجوم غير مبرر من قبل الحوثيين وكشف لاحقا انهم تسلموا من القذافي 20 مليون دولار وكما هائلا من الأسلحة للقيام بتلك العملية الإجرامية، ولم يسأله أحد من الحوثيين عن مصير الإمام الشهيد موسى الصدر، كما لم يسأل أحد من الحوثيين قادتهم هذه الأيام كيف تضعون أيديكم بيد الرئيس السابق علي عبدالله صالح الملطخة يده بدماء الحوثيين بعد ان شن عليهم 6 حروب ضارية؟! الجواب يظهر ان الحروب في المنطقة لا تقام على المبادئ، بل على ملايين تدفع للقادة ودماء يدفعها الشباب المغرر بهم.

متابعة قراءة الخراب والخيبة بين الخوبة والخروبة!

حسن الهداد

الجبهة الداخلية.. مسؤوليتنا جميعاً

أثناء الحروب والأزمات والتوتر الإقليمي، تقع على الجميع مسؤولية المواطنة الصالحة الحقيقية المتجردة من أي مصالح ضيقة وتعصبات طائفية، وذلك لحماية الجبهة الداخلية من أي عبث يهز أرضية الأمن والاستقرار، لاسيما أن هناك متربصين من توجهات مختلفة ينتظرون أي ربكة أمنية لاستغلالها لفرض أجنداتهم المريضة.

متابعة قراءة الجبهة الداخلية.. مسؤوليتنا جميعاً

جابر محمد المري

ثورة الربيع الإيراني !!

استفحل الدور الإيراني في العديد من الدول العربية وعلى رأسها العراق وسوريا والأردن ولبنان ، وبات من الواضح جلياً أن أي تدخل لها في أي قُطرٍ عربي فإن مآله خرابها وتفرق وحدتها وصفها وهيمنة أقليتها الطائفية المتشددة الموالية لها على الأغلبية من طوائفها المتعددة واستبعاد أي تهدئة أو استقرار لها بسبب تدخلها في شؤونها وقراراتها المصيرية !!
فدعونا نبدأ من بلاد الرافدين الذي فقد أمنه واستقراره منذ الاحتلال الأمريكي له عام 2003 وتسليمها السلطة لميليشياتها الطائفية وأحزابها الموالية لإيران لتصبح العراق فارسية الهوية والهوى بامتياز !!

لتعيث بعدها ميليشياتها المجرمة فساداً في كل العراق وتعلنها أمام الملأ بأنها حرب ثأر طائفية نتنة ضد كل أبناء السنة ومن سار على دربهم ، فدمرت المدن والقرى وشردت أهلها وقُتل الآلاف من السنة ولم يسلم حتى الأطفال والنساء من وحشيتهم ، وآخر حملاتهم البربرية تلك التي لا تزال حتى ساعتنا هذه تُشنُّ على أهل تكريت بدعم إيراني وبغطاء جوي أمريكي بدعوى أنهم يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية بينما الحقيقة أنها أكذوبة يُراد منها تغطية جرائمهم ضد الأبرياء من أهل تكريت !!

وهذه النزعة الحاقدة لم تقتصر فقط على العراق وإنما انتقلت لِتُكمل خطة تأسيس إمبراطوريتها الفارسية المزعومة لتصل إلى أرض الشام وتكون أكبر شاهد على صور الحقد الفارسي على أبناء العروبة في سوريا وبالذات لكل من ينتمي للطائفة السنية !!

أربع أعوام خسرت فيها سوريا أكثر من ثلاثمئة ألف سوري أغلبيتهم من المدنيين الأبرياء ، كل هذا يحدث ببركات الدعم الإيراني لنظام بشار وحلفائهم الروس وبإسناد ميداني من حزب اللات والميليشيات العراقية الطائفية !!

مرت هذه السنوات الكبيسة والعرب لا يتحركون ساكناً أمام ما يعانية أهلنا في العراق والشام من ويلات وتحالف طائفي بغيض نتن وبمباركة وليهم الفقيه من طهران ومراجعهم وملاليهم في قم والنجف وكربلاء !!

ولم تقف هذه النزعة الحاقدة عند هذا الأمر فحسب وإنما تعدتها كثيراً لتكشف نوايا إيران التوسعية ومحاولتها أن تشكل طوقاً على الجزيرة العربية من الشمال ثم أخيراً في الجنوب من خلال أذنابهم الحوثيين في اليمن لنشهد أحقر تعدٍ لها على نظام عربي ذا سيادة وسلطة شرعية أدى إلى إحداث إنقلاب لا مثيل له من قبل ميليشيات صنعتها إيران ودعمتها بكل ما تملك ليتضاعف هذا الدعم ويكشف النوايا الفارسية في الإستيلاء على اليمن بعد انقلاب الحوثيين والمخلوع على السلطة في سبتمبر 2014 !!

ولعل إدراك السعودية ودول الخليج لمدى ما يتهدد أمنهم الإقليمي بعد هذا التعدي الإيراني السافر في اليمن واتخاذها الحزم بعاصفة الحزم كان مفاجأة غير متوقعة لهم لتيقنهم بأن الضمير العربي نائماً ولا يرغب أن يوقظه أحد !! لتشكل هذه المعركة التي قادتها السعودية بكل اقتدار وبدعم ميداني من قبل تسع دول خليجية وعربية وبإجماع دولي طوق نجاة لسلطتها الشرعية وشعبها المُسالم ، ومن المؤكد أن الحرب لا تقتصر على الجو وإنما سنشهد بعدها تدخلاً برياً حازماً ينهي هذه الأطماع الفارسية ويرميها في جوف بحر العرب !!

إيران وكما قال عنها الدكتور عبدالله النفيسي مُنهكة وأصابها الإعياء من جراء استنزافها لطاقاتها العسكرية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، وتعاني في الأساس من ثورات داخلية كسرت ظهرها وحاولت أن تُشغل العالم عنها بمساهمتها في تأجيج الفتن والمشاكل في الدول المجاورة لها وخاصة الدول العربية التي دائماً ما تتغنى بين الفينة والأخرى بأنها ليست إلا جزءاً من امبراطوريتها الفارسية المزعومة !!

وكما أنها تتدخل في الشأن البحريني وتدعم المعارضة الموالية لها وأسهمت في تعطيل الحياة السياسية في لبنان على يد حزب اللات الذي يتلقى أوامره من طهران ، فبات من الضروري معاملتها بالمثل من خلال دعم إخواننا الأحواز العرب الذي يتعرضون منذ عشرات السنين إلى اضطهاد عرقي لا مثيل له ويُحرم من أبسط حقوقه المعيشية ويُقتل منهم المئات كل عام بسبب وبدون سبب ، ولا ننسى شعب بلوشستان الذي أيضا يعاني من التعصب الفارسي ولا زال يكافح من أجل استقلاله عن هذا النظام الفاشي الذي أباد كل من لا ينتمي لعرقه ومذهبه ، ولا ننسى الأعراق الأخرى كالأكراد الذين لم يسلموا أيضا من اضطهادهم وحرمانهم من حقوقهم !! إذن عندما نتكلم عن هذه الأعراق فإننا لا نتحدث عن أقلية وإنما نتحدث عن عشرات الملايين الذين حرمتهم إيران من أبسط حقوقهم كمواطنين ، هذه الشعوب التي تعاني من الإضطهاد تعيش منذ سنوات طوال ثورات حقيقية تجاهلها الإعلام وغض العالم الطرف عنها ، فلا بد من دعمها حتى يعرفون أن الظلم لا يدوم وأن غطرستهم وتجبرهم ومساهمتهم في قتل الأبرياء سيكون يوماً ما وبالاً عليهم !!

ثورة الربيع في إيران قادمة لا محاله ولكنها بحاجة إلى دعم من اكتوى بنار تدخل نظامها الفارسي الصفوي في شؤونها ، وأعني بها دول الخليج وباقي الدول العربية التي شكّل لها هذا النظام خطراً محدقاً بها منذ قيام ثورتهم الخمينية ، وإن نجحت هذه الثورات فسنشهد بلا شك عودة حميدة للعراق والشام ولن يبقَ أمامنا إلا القضاء على خلاياهم النائمة بيننا وإقصاء كل من سولت له نفسه بدعمهم ووصولهم إلى مقام يجعلهم يتعاونون على دولهم ويتحالفون مع إيران ضد مصالحها القومية !!

فاصلة أخيرة

آن الأوان لامتلاك دول الخليج سلاحاً نووياً يكفيها شر الأشرار ويردع أي أطماع تحدق بها ، فليكن واقعاً وليس حُلُماً .

حسن العيسى

فوق القانون وتحته

يصعب، أحياناً، فهم فكر السلطة في الدولة، ففي الوقت الذي لا تتردد فيه بسحب الجناسي عن مواطنين لأنهم عبّروا عن آرائهم المخالفة لهيمنتها وسطوتها كي تضعهم في خانة “اللاهوية” واللاوجود الإنساني إلى أجل غير معلوم، وحتى يتغير مزاجها وفق الأهواء السياسية أيضاً، فإن هذه السلطة لا تتأخر في ضرب المتظاهرين المسالمين وتمنع تجمعاتهم، وكذلك يهرول  مباحثها ورجال أمنها للقبض على مغرد أو كاتب رأي عبّر عن نفسه بكلمات بسيطة، وتتقطع أنفاس عسسها ركضاً لتنفيذ قرارات الحبس الاحتياطي بعنف وقسوة، مبرزة سطوتها الأمنية وقوة عضلاتها على ناشطين، تكلموا أو كتبوا في الشأن العام بغير هوى أصحاب الأمر العام. متابعة قراءة فوق القانون وتحته

إبراهيم المليفي

سوق الكتاب… ربيع ثقافي

سوق للكتاب في الكويت، أول من نبهني إلى هذه الفكرة هو الناشر السابق الأستاذ أحمد الديين عندما كنت أتحدث معه في قضايا أزمة القراءة، وكساد سوق الكتب، ودور مشروع سوق الكتاب في إنعاش عالم الكتاب والنشر، وتنشيط الحركة الثقافية بشكل عام.

فكرة سوق الكتاب تتلخص في بناء سوق متخصص لبيع سلعة محددة هي الكتاب، وكل ما يتصل به من مستلزمات، وكما توجد أسواق متخصصة لبيع اللحم والسمك والسلاح والدهن والجت والفقع (الكمأة) والقماش والعملات… إلخ يمكن خلق سوق للكتب تباع فيه السلعة الأساسية وهي الكتاب، وإلى جانبها الأقلام والقرطاسية والخرائط وبقية أفراد العائلة (المكتبية)، ومعها مقاه ومواقع تصلح لحفلات توقيع الكتب، وعقد الأمسيات الشعرية والغنائية وغيرها من الأنشطة المصاحبة.
ولو نظرنا إلى سوق الكتاب من زوايا أخرى لوجدنا أنه معرض دائم للكتاب مفتوح طوال أيام السنة، وليس فقط خلال فترة معرض الكتاب، وهو ما سيجعل دور النشر العربية المتميزة تحرص إما على فتح فرع لها في نقطة البيع الساخنة الجديدة وهي سوق الكتاب، أو توكيل دار نشر محلية لبيع منشوراتها نيابة عنها، وهو ما سيعزز من فرص الحياة والصمود لدور النشر الكويتية خصوصا الجديدة منها.

إن هذه الفكرة لا تتوقف عند هذا الحد، فلقد سبق لنا أن تحدثنا كثيرا عن أهمية دعم الدولة لمنابع الثقافة الجادة، وهذه الفكرة تحديدا تمثل أحد أبرز أشكال الدعم الرسمي المحمود الذي يخلق بيئة مشبعة بالإيجابية، وهنا نسأل ما الذي ستخسره الدولة عندما تخصص موقعا مناسبا شبيها بإكسبو الشارقة، أو أي موقع جاهز يصلح أن يكون مثله، وتبني فيه عشرات المحال، وتدعو أصحاب دور النشر والمكتبات الكويتية للتأجير فيه بمبالغ رمزية؟ ما الذي سنخسره لو دعونا في مرحلة لاحقة أفضل دور النشر العربية والأجنبية لكي تفتتح فرعاً لها في سوق الكتاب؟

إن الكويت بما تمتلكه من رصيد ومكانة ثقافية على الصعيد العربي قادرة على أن تكون “مركزاً ثقافياً” عربيا يشار إليه بالبنان إن تمكنت من توطين صناعة الكتاب لديها، نشرا وطباعة وتوزيعا، وهذا الأمر قد يبدو بعيد المنال، ولكننا لو استثمرنا رصيد منجزاتنا الثقافية المتراكمة في معارض الكتب والمؤسسات والمعاهد الرسمية والأهلية وسلسلة الإصدارات الثقافية والفكرية والفنية المتميزة– مع استبعاد مقص الرقيب من المشهد– لوجدنا أننا لا نحتاج أكثر من الخطوة الأولى حتى نحقق ربيعا ثقافيا ناجحا، نحن أحوج ما نكون إليه في مرحلة الجفاف الثقافي الذي نعيشه منذ فترة.

في الختام أتمنى تحقيق هذه الفكرة بنجاح في الكويت قبل أن أجدها قائمة بلمح البصر في إحدى الدول المجاورة.