سعد المعطش

جامة «الصحة»

تعتمد إعلانات السيارات على توضيح ما يميز احداها عن باقي الأنواع الأخرى من حيث الرفاهية، ومن الطبيعي أن أهم مكونات الترفيه الهدوء وعدم الإزعاج حتى ان أشهر إعلان لنوع احدى السيارات كان يبين أنك حين تغلق النوافذ لا تسمع أي صوت من الخارج.

ميزة عدم سماع الصوت في تلك السيارة هي مجرد إعلان قد يكون غير حقيقي ولكنها موجودة كحقيقة في وزارة الصحة، فبعض المعنيين في «الصحة» يغلقون نوافذهم أو كما نسميه بالعامية «رافعين الجام» حتى لا يسمعوا ولا تزعجهم أصوات الممرضين الذين يطالبون بحقوقهم المستحقة.

فهل يعقل أن الهيئة التمريضية في وزارة الصحة لا يصرف لها بدل خطر وبدل عدوى ويصرف لمن يعملون في المهنة نفسها في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وكأن مرضى المستشفى العسكري لديهم أمراض معدية تختلف عن مرضى المستشفيات العامة؟!

لن نلوم «الصحة» على عدم سماع أصوات الممرضين والممرضات بسبب «رفع الجام» ولكن بعض المعنيين في الوزارة حتما يرونهم من خلال الجام نفسه إلا في حالة تظليلهم الجام وفي هذه الحالة فإنني أنصح الممرضين بأن يلجأوا للطريقة القديمة التي كنا نستخدمها ونحن صغار، فان كانوا لا يستطيعون فأنا لدي استعداد لأن اقوم بهذه المهمة مقابل كرتون شاش وقطن.

أدام الله من فتح «الجامات» ليسمع مطالب موظفيه المستحقة ولا دام من رفع «الجام» وظلله حتى لا يسمعهم ولا يراهم.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *