باسل الجاسر

مكملين برهاننا على مصر السيسي

مازالت مصر في حالة مخاض ترهقها بالرغم من النجاحات الكبرى التي منّ بها الله عليها على يد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أبرزها استعادة هيبة القانون وسيادته وهيبة القائمين عليه بعد أن سحقها جميعا المخلوع مرسي.

وقد تمت استعادة الأمن والاستقرار لشعب مصر وضيوفها فبدأت تدور عجلة السياحة والصناعات القائمة عليها وعودة الشباب الذين كانوا يعملون في القطاعات السياحية لأعمالهم وتم القضاء على جزء مهم من البطالة التي سادت في عهد المخلوع.. ناهيك عن المشاريع التي انطلقت ولعل أبرزها قناة السويس الجديدة، المهم أن عجلات الاقتصاد بدأت تتعافى وهو ما جعل الرهانات على عودة مصر لوضعها الطبيعي تشتد ويتأجج الحماس لها وعليها.

فالشعب المصري الذي شاهدت وتحدثت مع عينات منه طوال الأسبوع الفائت، يراهن بقوة وعزم على نجاح إدارة السيسي وقرروا أن يمنحوه الفرصة كاملة، وهم يدركون أن التركة ثقيلة جدا ويشيدون بما تحقق ويقرون بأن الطريق طويلة ومحفوفة بالمخاطر.

وجماعة المخلوع ومن خلفها قوى الغرب والصهاينة يشاهدون النجاحات فيزداد حقدهم فيقدح أذى على مصر وحربا على أمنها واستقرارها، خوفا من عودة أفواج السياح وأفواج المستثمرين، لذلك نرى إرهابهم يطال المصريين، وخصوصا في سيناء التي جعلها المخلوع وجماعته مرتعا للإرهاب والإرهابيين عندما استوردهم من كل أصقاع الأرض، حتى انهم قتلوا ثلاثة قضاة أبرياء في سيناء كرد اهوج على صدور أحكام الإعدام الأخيرة على المخلوع وجماعته.

ورهان محبي مصر وأهلها من شعوب الخليج «وأنا واحد منهم» يزداد حماسة ودعاء لأن يأخذ العزيز القدير بيد الرئيس السيسي وحكومته وينجزوا مهمة استعادة مصر لدورها الريادي في كل المجالات، ولكنني أعتقد جازما أن رأس الأفعى هو المخلوع وجماعته، فحينما يتم الخلاص منهم ويتم تنفيذ الأحكام عليهم سينتهي شرهم وأذاهم، وسيتوقف الغرب وبنو صهيون وأدواتهم عن أذاهم الذي يزداد سعيرا كلما شعروا بقرب إعدام هذه القيادات التي مدوها بالمال الكثير والدعم السياسي منقطع النظير، وبنوا عليهم أحلامهم بإنشاء وطن بديل للشعب الفلسطيني في غزة وأجزاء من سيناء، وتدمير الجيش المصري وغيرها الكثير من أحلام المحفل الماسوني الخبيث.. وعندما يتم تنفيذ الأحكام فإنهم سيكنّون ويهدأون ويمتثلون للأمر الواقع، ويعيدون تقيم مواقفهم بما يتناسب مع مصالحهم المشروعة مع مصر.. وأما الجماعات الإرهابية فلها رهان أيضا أن يستمر الدعم والتمويل الإخواني السخي للاستمرار في عملياتهم الإرهابية، وعندما تنفذ الأحكام سيتوقف التمويل ويعقبه توقف عملياتهم الإرهابية.. بل وحتى قناة مكملين الإخوانية ستتوقف لأن الشرعية التي يغنون عليها ماتت..

لذلك فإنني اعتقد وبثقة عالية بأن أهم عقبة ومعوق أمام الانطلاقة الكبرى لمصر، تتمثل في اطالة محاكمة قيادات الإخوان المسلمين والمخلوع مرسي.. فقد ثبت للقاصي والداني تخابرهم وتآمرهم على مصر وشعبها، والعقوبة معروفة أيضا للقاصي والداني، فلماذا الإطالة والتلكؤ بينما تنفيذها ضرورة لطي الصفحة الأخيرة من المشاكل التي نتجت عن تولي هذه الطغمة الخائنة الفاسدة لحكم مصر لعام كادوا ان ينجحوا في تدميرها وتشريد شعبها الكريم.. فهل من مدكر؟

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *