غادة الرفاتي

نعيق الغرباء أم ولاء الكرماء

عندما اقرأ بعض التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعية استغرب من الوافد المقيم على أرض الكويت كيف يسيء لها ويكون متناقضا لنفسه بعد أن حاول جاهدا ان يحصل على اقامة عمل وذلك لتحسين وضعه المادي وهو أعلم بأن فترة اقامته مؤقتة لحين امتلاء الجيب او شراء شقة ومن ثم يكون ناكرا وجاحدا للجميل بالضبط ينطبق على امثال هؤلاء المثل القائل (ان انت اكرمت الكريم ملكته وان ان اكرمت اللئيم تمردا) وأرد على أمثال هؤلاء من حملة الاقلام البائسة وألسُن كالافعى يبخ سمومه ونقضه المشؤوم كنعيق الغراب بأنني ممن ولد وعاش على ارض الكويت الطيبة فترة طويلة فأكرمني هذا البلد بنعمة الامن والامان والدراسة والعلاج , فأفضال الكويت كثيرة لمن يعيش على ارضها سواءا كان مواطنا , مقيما وافدا او حتى زائرا فالعيش على تراب الكويت وأرضها نعمة يجب أن نشكر الله عليها , ولنأخذ على ألاقل جانبا واحدا من النعم الا وهو الرعاية الطبية والعلاج الصحي المجاني علّ وعسى ان يقدّر من ينتقد هذا الوطن من المغتربين والوافدين هذه النعمة وهذا البلد الكريم.

نعم في الكويت تستطيع ان تعالج نفسك وان تذهب الى عيادة طبية وان تحصل على دواء مجاني وهذه الخدمة متوفرة لكل من يقيم على ارض الكويت , لا يُطلب منك ان تثبت هل انت كويتي ام لا ؟ او ان كنت مقيم شرعي وان تأشيرتك صالحة ام لا؟ فالعلاج متوفر للجميع ولله الحمد ,واذكراثناء اقامتي بالكويت لسنين طويلة ان هناك الكثير من الوافدين ممن طلب فيزا زيارة لامه او اخيه او حتى لصديق وكان الهدف ليس الزيارة وانما لتحقيق فوائد واستغلال العلاج المجاني واجراء عمليات على حساب دولة الكويت لان هذا الوافد او الزائر لا يستطيع ان يجريها في بلده الام بسبب تكاليف العلاج والدواء مما يؤدي الى تحمل حكومة الكويت مبالغ باهظة تعادل الاف الدنانير عن كل مريض , ومن ثم تجده اوّل الناس من يطعن بسكين لسانه وحاله هذا البلد المعطاء متهمه بالعنصرية وأن الاولوية في الوظائف لابناء البلد وهذا شيء طبيعي في كل مكان وفي كل دولة أن تكون أولية فرص العمل لابنائها …ولو وجدت وظيفة في بلدك لما خرجت منها باحثا عن لقمة العيش …. فلماذا الطعن اذن ؟؟؟!!!
وأن ما يجري الان من ترحيل بعض الوافدين الغير شرعيين او التي ثبت بحقهم قضايا من اختلاس او نصب واحتيال او من الذين يهددون أمن الوطن فهذا موجود في كل دول العالم وليس مختص فقط بدولة الكويت, فقضاء الكويت مشهود له بالعدل .
واود ان اقول لمثل هؤلاء أنه بالشكر تدوم النعم فاشكر من صميم قلبك هذا البلد فانت تعيش على ارض طيبة بأهلها وحكومتها العادلة من آل الصباح الكرام. فالعيش على أرض الكويت نعمة لا ينكرها الا جاحد للنعم .

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غادة الرفاتي

إعلامية وكاتبة بصحيفة المستقبل الامريكية – شيكاغو

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *