سامي النصف

دماء فوق رمال سيناء

في 1973/2/21 أسقطت الطائرات الإسرائيلية طائرة الركاب الليبية بسبب تحليقها بالخطأ فوق سيناء، وفي 1988/7/3 أسقطت بارجة أميركية طائرة ركاب إيرانية في الخليج، وفي 1988/12/21 أسقط عملاء للقذافي طائرة بان آم الاميركية فوق اسكتلندا، وقام القذافي بدفع 2.7 مليار دولار تعويضا للضحايا، وفي 1992/12/22 أسقط عملاء القذافي طائرة ركاب ليبية تحمل نفس رقم رحلة البان آم وفي نفس تاريخ السقوط تقريبا كي يدعي العقيد أن الحصار قد تسبب في سقوط الطائرة الليبية وأزيل الحطام على عجل ولم يعوض الركاب بمبالغ قريبة مما دفعه الفاعل لركاب الطائرة الأميركية.
***

في 2014/3/8 اختفت الطائرة الماليزية MH370 ومازال البحث عنها جاريا حتى اليوم بعد أن وجدوا قطعة منها قرب إحدى الجزر الاستوائية جنوب المحيط الهندي ومن المتوقع أن تتوقف عملية البحث بداية العام المقبل لنضوب الموارد، بعدها بـ 4 أشهر أسقط الروس الطائرة الماليزية MH17 وقد انتهى الشهر الماضي المحققون الفنيون من عملهم، حيث وجه الاتهام للثوار الروس واستخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد محاكمة الفاعلين وسينتهي العام المقبل التحقيق الجنائي في ذلك الحادث.

***

يفيد آخر التقارير بأن الطائرة الروسية التي سقطت قبل أيام في سيناء تم تفجيرها بشنطة ملغومة وليس بالضرورة أن يكون تهريب تلك الشنطة قد تم عبر مبنى المطار المراقب من قبل رجال الأمن وأجهزة الكشف عن المتفجرات، فهناك احتمالات أخرى أكثر منطقية منها أن تكون الشنطة قد تم تمريرها من فوق الشبك المحيط بالمطار والذي يمر بالقرب منه طرق للسيارات، أو عن طريق سيارات تموين الطائرة بالأغذية أو عبر الفرق الفنية المختصة بصيانة الطائرة وتزويدها بالوقود.. العملية الإجرامية يقف خلفها عقل إجرامي شديد المهنية والضرر وقد يصعب الوصول للفاعلين الحقيقيين!

***

آخر محطة:

(1) بوجود الصندوق الأسود وحطام الطائرة وجثث الركاب سيمكن خلال وقت قصير الوصول لتقرير أولي عن سبب الحادث، ويجب على السلطات المصرية العمل سريعا لسد الثغرات كوضع كاميرات وحراسة على أسوار المطار وسيارات الأغذية والدعم الفني.

(2) في رحلة لشركة طيران أوروبية من أحد المطارات الافريقية لاحظ الكابتن قبل الإقلاع مباشرة أن باب العفش فتح وأغلق سريعا فقرر العودة لمبنى المطار، حيث اكتشف أن هناك من قفز فوق سور المطار ووضع قنبلة مع العفش.

(3) لم يتسبب تفجير طائرة البان ام عام 89 بمقاطعة مطاري فرانكفورت ولندن اللذين مرت عبرهما الشنطة الملغومة قبل أن تنفجر فوق لوكيربي.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *