حسن العيسى

مع حكايات ألف نيلة ونيلة

طلبت نورة .ح صندوق شاي من الخارج، دفعت ستين ديناراً كثمن للطلبية، عند وصول الصندوق ابتدأت نورة مشواراً طويلاً بالدفع للجمارك، تحت مسميات مختلفة، مرة طلبوا منها 25 ديناراً قيمة فحص الشاي، ثم طلبوا منها أن تدفع رسوماً لا تعرف نوعها ولا أصلها، وتراكمت طلبات الجماعة، كل يوم طلب، وكل يوم موظف جديد يجد سبباً لأساس المطالبة ليتم الإفراج عن “صفقة العمر”، صفقة العمر لا تتجاوز قيمتها الستين ديناراً، وانتهت نورة بدفع مئة وستين ديناراً للجماعة… هذه مجرد حكاية من ملفات دولة أساطيل الموظف العام، ومسلسل الفساد الرسمي، يبدأ هذا الفساد بالشخص الكبير في صفقات كبرى مفصلة على قد المقاس المناسب مرة ومرات، أو يقوم الكبير بعمل الثقب المناسب في عقود الدولة أو ميزانيات إداراتها وغير ذلك من ألوان أبواب الرزق… ويتمدد الفساد من عالم السياسة لعوالم الإدارة أو العكس، الموظف المسؤول، وعادة هو من المقيمين، يكون بالواجهة، والأرجح أن يكون له سند حماية من حملة الجنسية المباركة في دولة من صادها بالأول عشى عياله… بارك الله فيكم، وفي قوانينكم. متابعة قراءة مع حكايات ألف نيلة ونيلة

إبراهيم المليفي

العقل هو الحصن الأول

تبدأ الكذبة بأن الحوار مفتوح ثم نكتشف أنه مغلق بين أشخاص بعينهم، حفلة الكذب تتواصل بخصوص اتساع مساحة النقد لأي شيء وما إن تكتمل الجلسة حتى يبدأ الكذابون بسد أفواه الحاضرين بشريط لاصق يحمل علامة تجارية شهيرة اسمها “ثوابت”.
هناك شبه إجماع على وجود أخطار تحيط ببلادنا، وشبه إجماع على أن الحلول الأمنية ليست هي الحل الوحيد، لكن الجميع مختلف على الطرق الأخرى، وأولها زرع الحصانة الفكرية التي تجعل الفرد قبل المجتمع يخنق الأفكار المنحرفة في مهدها.
متخذ القرار يريد من المجتمع محاربة الإرهاب معتمدا على منتجي الفكر الإرهابي فكيف يكون ذلك؟ هي مجرد أوهام وركون الى الحلول السهلة المباشرة لعجز في مواكبة الحدث أو قصور في استيعاب الفكرة المكررة، الفكر المنغلق الاستعلائي المحتكر للحقيقة وتفسير أحداث الماضي والحاضر جزء من المشكلة لا جزء من الحل، لقد تم تجريب ذلك مئات المرات والنتيجة تأتي دوما عكسية. متابعة قراءة العقل هو الحصن الأول

عادل عبدالله القناعي

فقراء تحت المجهر

أصبح الفقر في عالمنا العربي والإسلامي آفة سامة تدخل وتنشر سمومها القاتلة في جيوب شعوبنا العربية يوميا من غير رحمة أو إنسانية ، فمأساة ومعاناة أغلب ومعظم شعوبنا العربية تنحصر في الحالة المزرية والمتردية التي يعيشونها من غير أمان أو طمأنينة ، حتى أصبح الوضع يتفاقم في دولنا العربية يوما بعد آخر ، وعدد الفقراء والمحتاجين يزداد إزديادا كبيرا وملحوظا ، وأصبحت حالة البؤس والفقر والمرض والحاجة هما العناوين الرئيسية لفقراء الوطن العربي ، وبالمقابل عندما نشاهد الأغنياء يزدادون غنى ، ويتمتعون بأبهى حياة يتخللها البذخ والترف ضاربين بعرض الحائط مأساة ومعاناة الفقراء في الوطن العربي ، حينها تتوارد في أذهاننا مقولة ” حاميها حراميها ” . متابعة قراءة فقراء تحت المجهر

محمد الوشيحي

هي طلاسم لن تفهموها

كل ما تفعله الحكومات التركية المتعاقبة، منذ ثلاث عشرة سنة، أمورٌ لا تعرفونها. حديثي هنا موجه لأذناب إيران، وعشاق الديكتاتوريات، ولعاقي أحذية ذوي المناصب والكراسي.
الحرية الصحافية الفاخرة، أمرٌ لا تفهمونه. احترام المتهم، والتحقيق معه من دون تعذيب وامتهان كرامة، والسماح لمحاميه بالدخول معه إلى غرفة التحقيق، هو أمرٌ لا تفهمونه. متابعة قراءة هي طلاسم لن تفهموها

حسن الهداد

تقطيع «البصل».. خير من العلاج!

الوقاية خير من العلاج، مقولة أراها كفيلة بحل المشاكل الصحية إذا ما استخدمت بشكل صحي سليم، لذا كان يفترض على وزارة الصحة أن تلتزم بهذا الشعار بتطبيق عملي وليس استخدامه كشعار لبراءة الذمة الصحية فحسب.
كلنا نعلم مدى تخوف الناس في هذه الأيام من مرض انفلونزا الخنازير، ومرض الكوليرا الذي اعلن عن انتشاره في العراق قبل أسابيع قليلة، واليوم تخوفنا اصبح واقعا على الأرض، ولكن ما زلنا ننتظر وزارة الصحة «تطبطب» علينا بتوعية تحمينا من شر هذه الأمراض. متابعة قراءة تقطيع «البصل».. خير من العلاج!

سعد المعطش

النمل والتعديل الوزاري

الأمور الغريبة التي تمر في حياة الإنسان كثيرة ولا نجد لها تفسيرا منطقيا، ومن ضمن تلك الأمور الأسئلة التي لا تستطيع الإجابة عنها لأسباب كثيرة مثل اسئلة الأطفال وعلى سبيل المثال إذا سأل طفل والدته: كيف أتيت الى الدنيا؟
ولكن إحدى الأمهات الذكيات وجدت الحل لهذا السؤال فأخبرت طفلها بأنها وضعت قطعة من الحلوى تحت رأسها وعندما استيقظت من النوم وجدته تحت الوسادة وأعجب الولد بالفكرة ووضع قطعة من الحلوى تحت وسادته وعند الصباح شاهد كثيرا من النمل الذي بدأ بقرصه فقال «لو ما كنتم عيالي كان ذبحتكم». متابعة قراءة النمل والتعديل الوزاري

احمد الصراف

هل تأخَّر الوقت؟!

يقال إن «الرواتب التي يتقاضاها مديرو الهيئة العامة لمكافحة الفساد مرتفعة جدا ولا تقاس بمرتبات موظفي الدولة»، وإن صح ذلك فعليهم بالعافية، فهم لا يستحقونها فقط لكي تبعدهم عن أي إغراءات، بل أيضا لأن طبيعة عملهم ذات حساسية كبيرة.
فغالبية السراق، وفي أي مكان في العالم، هم عادة الأكثر نفوذا وسطوة وقوة مالية وسياسية، وبالتالي هؤلاء الموظفون لا يناطحون ويلاحقون المعوزين والضعفاء، بل «علية القوم». نقول ذلك على الرغم من علمنا بأن مجموعة كبيرة من المواطنين، الذين ينطبق عليهم المثل المصري، «بيخافوا بس ما بيختشوش»، أي أولئك الأكثر جبنا من غيرهم، ولكنهم في الوقت نفسه الأكثر وقاحة، وجرأة في السرقة، ومنهم الذين زورا في أقوالهم وكرروا قبض مكافأة الصمود، بعد التحرير. وأولئك الذين زوروا المستندات للحصول على دعم لجان الإغاثة، أثناء الاحتلال الصدامي للكويت. متابعة قراءة هل تأخَّر الوقت؟!