سعد المعطش

بكاء الآباء

ما زلت أذكر قصة أحد أعمامي عندما بكى ابنه الصغير أثناء زيارته للكويت قبل حوالي 20 سنة، وتفاصيل تلك القصة الرائعة أن ابنه أراد أن يذهب للبحر مع أبناء عمومته فرفض العم هذا الأمر وبدأت قصة التمسكن وكسر الخواطر، فقال أحد أبناء عمه إن فلانا يبكي لرفضك السماح له بالذهاب معهم.

حينها قال لهم العم كلمته التي لن أنساها ما حييت: «خله هو يبكي ولا أبكي أنا» تلك الحكمة الرائعة يجب أن يتخذها كل رب أسرة طريقا للحياة اليومية خصوصا مع الأبناء فكثير من أمور حياتنا التي تحدث يوميا مرتبطة بحياتنا المستقبلية.

فليس كل ما يريده أبناؤنا الصغار ونعتقد أنه سيجلب لهم الفرح والبهجة هو نافعا لهم، وأريد أن أنبهكم لأمر يتساهل فيه الجميع مع كل أسف وهو أمر المسرحيات التي يحضرها أولادكم أو يشترون أشرطتها.

لن أقول البعض منها ولكن أغلبها مع الأسف يكون الإعلان عنها بأنها بجملة «المسرحية الهادفة» ولكن ما نسمع فيها من ألفاظ يؤكد أنها «مسرحية هادمة» فيربى أبناؤنا على ألفاظ نستحي من أن نقولها أماهم.

وعليكم أن تتذكروا مقولة: «العلم في الصغر كالنقش على الحجر» فما يشاهدونه حاليا بحجة الترفيه عنهم هو أمر مخجل وتذكروا كلمة العم الحكيم فهي تنطبق علينا جميعا بأن «يبكي ابنك أو ابنتك في الصغر خير لك من أن تبكي في الكبر».

أدام الله الأعمال الهادفة التي تربي الأجيال وتثقفهم ولا دامت الأعمال التي تبحث عن الربح المادي فقط.

 

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *