الخلاف بين اليونان وأوروبا حاد جدا، فاليونانيون يتهمون الدائنين بمحاولة إذلالهم وفرض شروط قاسية عليهم، وبأن اليونان هو الشعب الوحيد في منطقة اليورو الذي فرضت عليه هذه الشروط القاسية من بين شعوب أوروبا، الأمر الذي يعكس سوء تقدير لمدى رداءة الأوضاع التي يمر بها الاقتصاد اليوناني وما يجب عليهم فعله في مثل هذه الظروف، بل إن دولا أخرى في الاتحاد النقدي تتهم اليونانيين بأنهم لم يفعلوا سوى القليل لإنقاذ اقتصادهم، وأنهم يستندون في ذلك إلى المساندة الأوروبية، مفضلين عدم التحرك بالجدية اللازمة للتعامل مع المشكلات الاقتصادية التي تواجهها اليونان.
متابعة قراءة البلدوزر الألماني يفرم الاستفتاء اليوناني
الشهر: يوليو 2015
إيران… العروس النووية!
منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 كان النظام في طهران يمثل محور الشر ومصدر الإزعاج الأول في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا الغربية، ورصد المعسكر الأميركي مئات المليارات من الدولارات وشارك بالعتاد الحربي والمعلومات الاستخباراتية والمقاطعة الاقتصادية للإطاحة بالحكم الثوري، وألقى بكل ثقله في الحرب الطاحنة التي امتدت إلى نحو عقد من الزمن خلف صدام حسين لتدمير هذا البلد لدرجة تحول معها صدام إلى غول يهدد كل جيرانه وما زالت المنطقة تدفع فواتير ذلك غالياً.
فجأة وبعد الاتفاق النووي يصطف زعماء أوروبا لزيارة طهران ويحلم الرئيس الأميركي باراك أوباما بأمنية رئاسته للذهاب إلى الجمهورية الإسلامية، وإيران الشر تحوّلت بقدرة قادر إلى عروس نووية الكل يتودد في خطبتها والتقرب منها؛ لأنها الآن أجمل فتاة في العالم، وتملك ثروة مالية واستراتيجية لا يعلمها إلا الراسخون في علم الاقتصاد والمصالح التجارية.
الدبلوماسية الإيرانية المتوارثة بالصبر والتأني وطول البال أثبتت جدارتها وتفوقها في مقابل أقوى ست دول في العالم بقيادة الولايات المتحدة، وإيران المحاصرة والمعاقبة طوّرت ذاتها بذاتها وتفوقت على نفسها بجهودها القومية لتصبح قوة اقتصادية وذات مكانة علمية في الفضاء والطب والتكنولوجيا والصناعة، انتهاءً بالتفوق العسكري، وبلغت النادي النووي دون منّة الغرب. متابعة قراءة إيران… العروس النووية!
ملحوظة
غدير والظامي وطن
بستان والساقي سحاب
والعقل إذا فتَّح فطن
والفكر إذا اسْتَوحش عذاب
لا نبكي فراق رمضان
لا نبكي علي فراق رمضان فرمضان سيعود وسيعود وسيعود بإذن الله بل نبكي علي من لن يكونوا معنا في رمضان القادم.
الحياة قصيرة والأيام تمضي بنا بسرعة كأنها أشهب تتساقط في السماء.
أحب من حولك فأنت لا تعلم قد تباغتك لحظة غادرة من هذا الزمان فتخطفهم منك فتعود تتحسر علي ضغينة كانت بينكم أو شقاق طال أمده تتمني لو تعود بك الأيام فتصل رحما قطعته معهم أو تنهي خلاف كان بينكم.لكنه حينها يكون فات الأوان.
ليكن العيد هو الوقت الذي تداوي فيه كل ما (خربته ) الأيام بينك وبين كل من حولك فهذا إبن طال عتبك عليه بسبب مخالفتك في أمر ما فإعلم انه مهما غضبت أو زعلت عليه فإنك تغليه أكثر من نفسك.
وذلك أخ شقيق لك تداخلت بينكم مشاكل الحياة وتعقيداتها فتأكد أن مبادرة منك بالصفح والعفو ستمسح كل شئ كأنه لم يكن فأخوة الدم لا تضاهيها أخوة .
أو صديق وزميل عمل بدر منه ما أساء لك وأغضبك ستكون رسالتك له بالتهنئة بالعيد قد تكسبك صديق وفي يظل يذكر هذه البادرة الكريمة باقي حياته.
من أجمل العبارات التي قرأتها في حياتي هي جملة كان يلصقها علي باب مكتبه في الجامعه المرحوم الدكتور جاسم الخواجه أحد شهداء مسجد الإمام الصادق وفحواها : ( أكثر الناس نيام..لكن إذا ماتوا إستيقظوا (. العبرة من جملة الدكتور الخواجه هي لماذا ننتظر حتي يموت أحد أحبابنا لنعرف مدي قيمته ومعزته عندنا ؟ الحياة جميلة و (مريحة ) حين لا تحمل في قلبك ضغينة لأحد..إستغلوا العيد لتنظيف قلوبكم. كل عام وانتم بخير وأعاده الله عليكم أنتم ومن تحبون بالصحة والعافية.
الدولة الأمنية والحرب على الإرهاب
نعيش في واقع سريالي يقع في مكان ما بين الحقيقة والخيال. لقد مضى على الحرب على الإرهاب عقد ونصف العقد ولا يزال العنف ينتشر في اتجاهات متناقضة. اختلط كل شيء على المواطن العربي، وهو في هذا لم يعد يفرق بين أنواع الإرهاب التي تحيط بحياته. فهناك إرهاب الجماعات غير الرسمية، وهناك أيضاً إرهاب الدول الذي نختبره عبر الانتهاكات الفاضحة والتعديات وسياسات العزل والاستثناء.
إن غلق الطريق السلمية للتغيير والإصلاح في ظل سلوكيات «الدولة الأمنية» الغامضة والمفتوحة الصلاحيات هو السبب الأهم في الإقليم العربي لنشوء الارهاب وتحوله إلى حال شائعة تخترق كل الفئات. فنحن أقل الأقاليم في العالم ديموقراطية وأقلها في ممارسة التقاليد السياسية الوسطية وأقلها مساءلة وشفافية، لكننا أكثرها ضعفاً أمام الغرب وأكثرها سعياً في الوقت نفسه إلى اقتلاع المعارضين الديموقراطيين عبر السجن والاغتيال السياسي وغلق وسائل الإعلام. ولهذا أصبحنا من أكثر الأقاليم فساداً.
في إقليم هذه حاله ليس غريباً أن ينتشر الإرهاب وتتعرض الدول والمجتمعات بفضل دولتها الأمنية الخفية لمحنة الانهيار. نحن نحتاج الحريات والديموقراطية قبل أن نحتاج حرباً جديدة على الإرهاب نفشل في مواجهتها وتدمر ما تبقى من عالمنا العربي. وعندما نتعرض لمسألة الإرهاب يجب أن تكون «الدولة المطلقة والأمنية» حاضرة، وذلك لأن هذه الدولة بطبيعتها، ومهما سعت إلى تخفيف تعدياتها وانحرافاتها، ستنتج أشكالاً من الإرهاب الذي يزداد عمقاً مع الوقت. تماماً كما أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط يجب أن تكون حاضرة عند الحديث عن الإرهاب الإسلامي، وذلك نسبة إلى السياسات الأميركية في الإقليم وفي فلسطين التي تساهم في حال الإرهاب. «الحكم المطلق» ينتج إرهاباً، خصوصاً في ظل ارتفاع نسب التعليم وتراجع الانجازات واختفاء الفرص أمام الشباب وتموضع الهويات. وينتج «الحكم المطلق» بصفته مالكاً لأدوات لا تقع تحت مراقبة مؤسسات منتخبة وبرلمانات شعبية وجهات تمثيلية، نزاعات الغد وحروباً أهلية جديدة. فكم من دولة عربية عميقة موّلت جماعات عنيفة نجدها وقد تحولت إلى القتال ضد من موّلها في ما بعد، وكم من دولة عربية أيدت جماعات من أجل تصفية حساب ضد دولة أخرى؟ متابعة قراءة الدولة الأمنية والحرب على الإرهاب
المؤامرة الغادرة
فكرة إيجاد وطن قومي لليهود، وعلى أي بقعة أرض، ليست بالجديدة. فكتب اليهود المقدسة تقول إن الله وهبها لبني إسرائيل، فهي هبة أبدية، ولكن نفس النصوص لم تطلب من أحد السعي إلى تأسيس الدولة، لأنها ليست مهمة البشر، بل مهمة المسيح المنتظر!
ولكن في منتصف القرن الـ19 ظهر من سئم من انتظار المسيح ربما، وقرر التمهيد لظهوره، ليقوم بإيجاد الوطن القومي. وتعاقبت الأحداث بعدها سراعاً ما بين الأعوام 1890 و1945، وكانت بدايتها التوجّه المعادي للسامية في روسيا، مروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها النازيون في أوروبا، وانتهاء بعمليات الحرق الجماعي لليهود وغيرهم على يد النازيين، إبّان الحرب العالمية الثانية، التي ساهمت في تنامي الرغبة بإنشاء كيان يحتضن اليهود في فلسطين.
لن نتطرق هنا إلى الحركات المطالبة بعودة اليهود لفلسطين اعتباراً من القرن الـ15، بل سنركز على العصر الحديث، ففي عام 1882 أنشئت «الحركة الصهيونية» للمطالبة بإرجاع اليهود إلى فلسطين. كما ظهرت في العام نفسه حركة «حب صهيون» والتي تمخضت عنها جمعية مساعدة الصناع والمزارعين اليهود في سوريا وفلسطين ولتشجيع الهجرة إليها.
أما الحركة الصهيونية الحديثة، فقد بدأت على يد تيودور هرتزل، حيث سعى عام 1897 إلى عقد أول مؤتمر صهيوني عالمي في مدينة بازل السويسرية، حدد من خلاله أنه يهدف إلى وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود. وقد حدد المؤتمر ثلاثة أساليب مترابطة لتحقيق ذلك الهدف، وهي: تنمية استيطان فلسطين بالعمال الزراعيين، وتقوية وتنمية الوعي القومي اليهودي والثقافة اليهودية، ثم أخيراً اتخاذ إجراءات تمهيدية للحصول على الموافقة الدولية على تنفيذ المشروع الصهيوني.
وعقد المؤتمر العلني الثاني بعدها بعام، وتركَّزت أعماله على ضرورة تنمية النزعة الصهيونية لدى اليهود، والتركيز على ظاهرة معاداة اليهود، والزعم بأنها خصيصة لصيقة بكل أشكال المجتمعات التي يوجد فيها اليهود كأقلية. كما تم إيفاد وفد لفلسطين لاستقصاء أحوال مستوطنيها من اليهود، وتبين أنهم يواجهون ظروفاً شديدة الصعوبة تستدعي المساعدة من بقية يهود العالم لضمان استمرار حركة الاستيطان. متابعة قراءة المؤامرة الغادرة
تجارة الموت
لا يوجد إنسان لا يحب فعل الخير ويحرص عليه، ولكن ما يرفضه الكثير من الناس هو استغلالهم تحت حجة فعل الخير، حتى أصبح كثير منهم يستغل بعض المناسبات لإحراج الناس واستغلالهم لمعرفة أن الجميع يبحث عن الأجر والثواب.
لقد جبل البعض على مراقبة صفحة الوفيات يوميا والاتصال على أرقام ذوي المتوفى ليس لتقديم واجب العزاء ولكن لحثهم على التبرع لطباعة مصاحف أو كتب دينية غير آبهين بحالة أهل المتوفى النفسية، بل أنهم يحاولون استغلالها للتبرع فقط.
البعض منهم يتصل بحجة أنهم مبرات خيرية ومراكز دعوية وإرشادية ولجان دينية ولكنهم بفعلهم هذا جعلوا الناس تكرههم، فالذي يريد فعل الخير وخدمة الإسلام فإنه يعرفه وطرقه واضحة وكثيرة، وأقربها قول الرسول صلى الله عليه وسلم «الأقربون أولى بالمعروف» ولن يكون عن طريقكم وبأسلوبكم الاستغلالي لحزن أهل المتوفى. متابعة قراءة تجارة الموت
أسرار وكواليس الاتفاق النووي
كي يطمئن بعض الخليجيين الغاضبين على أميركا ودول الاتحاد الأوروبي بسبب تقاربها الأخير مع إيران، والتقاء مصالحها معها، بعد الاتفاق النووي، الذي اتضح فيه أن أميركا تسعى خلف أهدافها الخاصة، ولا يعنيها مصالح حلفائها العرب، كما توهم بعض الخليجيين المتشائمين… أجد نفسي مضطراً إلى كشف ما دار في كواليس الاتفاق، بعيداً عن أعين الراصدين، وقريباً من أعين مصادري الخاصة، المنتشرة في تلك الأروقة.
والمصادر الخاصة نعمة، وموهبة في الوقت نفسه، وسبق لأحد الزملاء، من الكتّاب الكويتيين، أن أطلق أقماره الصناعية التجسسية، فوق إسرائيل، ليرصد اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة، ويكشف لنا، بالتفصيل الذي لم يخلُ حتى من طريقة جلوس الوزراء الإسرائيليين في الدور الرابع تحت الأرض، أو السابع تحت الأرض، لا أتذكر… كل ما دار في الاجتماع، بما في ذلك القهقهات، خصوصاً عندما فك إيهود باراك ربطة عنقه وهو يتململ على كرسيه.
وهنا، وللمرة الثانية، أتطوع، ككاتب كويتي، بنقل بعض ما دار خلف الكواليس في المفاوضات النووية، نقلاً عن مصادري التي كانت جالسة خلف كواليس المفاوضات… ففي أحد الاجتماعات، دخل المفاوض الأميركي وهو يحمل خريطة الخليج العربي، وأشار إلى القسم الغربي منها، وهو يرفع سبابته في وجه المفاوض الإيراني: “اسمع أيها الإيراني، هذه الدول وشعوبها أعز علينا من أنفسنا، ولن نقبل تهديد أمنها، ولا يهمنا في هذه الحياة الدنيا إلا سعادة أهلها، ويميناً بالله، إن شاهدت صاروخاً في أرضك، موجهاً إلى هذه الدول، لأجعلنك تتمنى أن لم تلدك أمك”، فأطلق المفاوض الإيراني زفرتين، ووضع يديه على رأسه، وأسند جبهته إلى الطاولة، وتمتم لمساعده: “أعطني ربطة عنق بسرعة”، فاستعار مساعده ربطة عنق من أحد موظفي الاستقبال، فارتداها المفاوض الإيراني، ثم قام بتوسيعها من على رقبته وهو يتنهد، ثم غمغم بغضب: “لا أدري ما سر عشق الأميركان للعرب ودفاعهم عن مصالحهم، لا أفهم ذلك، لا أفهمه”، ثم بدأ بالبكاء. متابعة قراءة أسرار وكواليس الاتفاق النووي
النخب أساس التخبط وتفتيت دولنا
الجذور الفكرية والإسلامية والعربية والثقافية لمجتمعاتنا ودولنا تؤكد رسوخ ومتانة مبادئنا وارتفاع وسمو قيمنا، وأصالة وتميز فكرنا وثقافتنا، وفي ورافها جميعا نجد فضائل الصدق وشجاعة المصارحة ونزاهة الخلق والأمانة والانحياز للحق والحقيقة، وفروسية المنافسة بشرف، والحرص على العدالة والمساواة والتعايش والتسامح، والتضامن والتكافل والحرص على مصلحة المجموع.
لكن هذه الفضائل تعرضت للتشويه ونالها التدمير وتعرضت لهزات أفقدتها قيمتها، وهو وضع مخز ومحزن في آن واحد. لكن السؤال يا ترى هو: من المسؤول عن كل ذلك؟ إنها النخب السياسية والثقافية والاجتماعية. متابعة قراءة النخب أساس التخبط وتفتيت دولنا
شوارع الإرهاب
شوارعنا أضحت ساحات إرهاب، يمارسه بشر لا يكترثون للقانون ولا للأخلاق، وأصبحت القيادة في الدولة مخاطرة ومصدر قلق يومي ندفع ضريبته من دون سبب.
قانون المرور في إجازة، مثله مثل كثير من قوانين الدولة.
قبل أربعة أيام حدثت قضية “قتل خطأ” وكأنها قتل عمد، القاتل تخطى الإشارة الحمراء، وصدم سارة التي ماتت في الحادث، من هي سارة ومن تكون؟ لا يعرفها طبعاً من أزهق روحها برعونته وطيشه، ولا يعرفها كثيرون، رغم أنها ضحية تمثل المئات إن لم تكن من آلاف الأبرياء الذين تزهق أرواحهم كل يوم من إرهابيي الشوارع.
وكتبت د. فاطمة خداده في رثائها الآتي:
“حين يبلغ عدد الوفيات من الحوادث في دولة الكويت ما يقارب الـ١٠ في المئة ولا أحد يهتم. حين نسمع بخسارة الدولة 7 مليارات دولارات بشكل سنوي نتيجة حوادث المرور ولا أحد يهتم.
يذهب ضحيتها شخص من بين كل عشرة من أصدقائنا وأقاربنا، أعزائنا وجيراننا، شبابنا وشيوخنا، ولا يسعنا سوى أن نترحم عليهم وأن ندعو لهم بالمغفرة، ثم نسأل الله أن يبعد عنا شر الحوادث، وما هي إلا أيام ونرى أنفسنا أمام مصيبة أخرى وعزيز آخر أخذته الطرق منا، فندعو له بالرحمة والمغفرة ونمضي لا نلتفت كأن الدعاء وحده من دون عمل ومن دون تشريع وقوانين وحملات مكثفة وتغير في نفوس سائقي المركبات سيأتينا بالحل! متابعة قراءة شوارع الإرهاب