إبراهيم المليفي

انتحال صفة «فاهم»

مع فقدان الحياء تصبح الحفلات التنكرية غير ضرورية، فطالما أن الجميع يعرف هوية منتحل الشخصية، وطالما أن المنتحل نفسه يعلق بطاقته الشخصية على صدره، فما الحاجة للقناع والحفلة بأسرها؟
إن الفساد عندما يبدأ ويُترك لا يتوقف بقرار رسمي أو وهم السيطرة عليه كما يحصل مع الفيروسات المخلقة في المختبرات، هو يبدأ بشكل واحد ثم ينتشر مع الهواء متخذاً وجوهاً يصعب الشك فيها، والخراب كامن بداخلها، وما حملة التزييف التي نعيشها بسبب الشهادات الوهمية إلا شكل من أشكال الفساد الذي انتحل وسينتحل صفات الغير من مهن خطيرة تتصل بحياة البشر، كالطبيب والصيدلاني والمهندس ومهن أخلاقية وقيمية تتصل بتحقيق العدالة وصناعة الأجيال كالمعلم والمحامي والقاضي وكاتب الرأي.
متابعة قراءة انتحال صفة «فاهم»

د. حسن عبدالله جوهر

الصراع السياسي على النفط!

هل يحتاج التصعيد المتبادل بين وزير النفط ومجموعة من أعضاء مجلس الأمة وفي فترة الإجازة البرلمانية إلى تفسير؟ بالتأكيد الأمر بحاجة إلى توضيح هذا الصراع المستمر الذي يصل إلى ذروته عند انتهاء المدة الزمنية لرؤساء مجالس إدارات الشركات النفطية بالإضافة إلى المجلس الأعلى للبترول، ومثل هذا الصراع السياسي بين الوزير وبعض أعضاء البرلمان أمر محتوم، حيث إن السيناريو نفسه كان متوقعاً لو لم يكن وزير النفط الحالي الدكتور علي العمير مع مجموعة أخرى من النواب الآخرين، مثلما مرت التجارب الكثيرة الماضية.
متابعة قراءة الصراع السياسي على النفط!

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

المواطنة.. لا تعرف الازدواجية في الولاء

ماذا يعني أن تكون مواطنا؟ ببساطة هو أن يكون انتماء وولاء الإنسان لوطن إقليمي محدد، وهو ما يعرف اليوم بالدولة الإقليمية، وهو لا يعني انسلاخه عن عروبته أو إسلاميته، فتلك عناصر مهمة في تكوينه وهويته الثقافية والقومية والفكرية، والولاء والانتماء، والذي لا يكون إلا لوطن إقليمي واحد هو السبب القانوني والسياسي الذي على أساسه منعت كل القوانين ازدواج الجنسية، بل ورتبت معظمها سقوط الجنسية عند الدخول بجنسية دولة إقليمية أخرى بحسبان أن مثل هذا الشخص فقد انتماءه وولاءه لدولته الأصلية.
وهو ما يفسر لماذا لا يمنع المواطن من دخول بلده، في حين يمنع غير المواطن، وهو ما يفسر أيضا أن تولي مناصب السلطات العامة الثلاث والخدمة العسكرية ودفع الضريبة وتمثيل الدولة في المحافل والبطولات يكون لمواطني الدولة فقط، ويحظر ذلك على الأجنبي ذلك، وهو سبب التزام المواطن في عدم القيام بأي عمل عدائي ضد دولته وإظهار الممالأة لدولة أخرى أو أي عمل يتنافى وانتمائه لها، فكل ذلك يدلل على محورية فكرة الولاء والانتماء للدولة الإقليمية. متابعة قراءة المواطنة.. لا تعرف الازدواجية في الولاء

احمد الصراف

الفساد وتأثيره على المعهد

التحديث والديموقراطية من الأمور التي لا تحتمل التأجيل! فلا نستطيع التعلل بأن الوقت غير مناسب لتطبيق الديموقراطية، لأن «الشعب غير واع»، أو التعلل بجهل الشعب، فنؤجل التطوير والتحديث. ولكن تطبيق هذين الأمرين يصبح مأساة متى ما أسند الأمر إلى غير أهله، خصوصاً في المجالات العلمية. فالبعض يطالب مثلاً بالاستعانة بتقنية توليد الطاقة من خلال بناء مفاعلات نووية، وهذا قد يكون جيداً، ولكن من يضمن عدم تدخل نائب أو متنفذ وتولية غير الكفؤ لإدارة هذا المرفق الخطير؟
في عام 1967، عهد الكويت الجميلة، صدر مرسوم إنشاء «معهد الكويت للأبحاث العلمية». وكان دوره رائداً ومستقبله واعداً. ولكن ككل مرفق، بدأ تراجع أدائه مع التراجع العام في أداء بقية مرافق الدولة، بسبب الفساد الإداري، وزيادة تدخلات النواب والمتنفذين في التعيينات العليا، ولم يشفع للمعهد طابعه العلمي في النأي به عن التدخلات السياسية.
يعمل في المعهد حالياً، بعقود دائمة ومؤقتة، أكثر من ألف موظف وفني وعامل، أنفقت الحكومة على رواتبهم ما لا يقل عن ملياري دولار، كانت تكفي لجعل الكويت، خلال نصف قرن من عمر المعهد، دولة متقدمة، إلكترونياً على الأقل! ولكن جل المبلغ ذهب كرواتب وبهرجة، وما تحقق ليس بالكثير، ونتمنى أن نكون على خطأ.
وهنا لا نهدف إلى التجني على أحد، ولكن وضع المعهد، ومن خلال تقارير ديوان المحاسبة، ومناقشات مجلس الأمة، بلغ حداً غير مسبوق من السوء. فمنجزات إدارته الحالية اقتصرت تقريباً على شبه إنجاز مبنى «الإدارة»، بتكلفة 15 مليون دينار، الذي لا يمت تصميمه إلى العلم بصلة، والذي سيمتلئ قريباً بالعاطلين عن العمل، إضافة إلى الاستعداد لترسية مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، أو مشروع الشقايا، الفاشل مبدئياً!
والمؤسف أن أياً من وزراء التربية السابقين لم يحاول التصدي لأداء إدارة المعهد، ولقلة منجزاته «العلمية»، واقتصار عمله على إنجاز المعاملات الحكومية التي تعرض عليه. إلا أن نشر تقرير ديوان المحاسبة حرّك مياه الفساد الراكدة، فتحرك وزير التربية الحالي، وشكّل لجنة للنظر في ما ورد في التقرير من مخالفات، وأوقف التجديد للمدير العام، الذي سعى بدوره جاهداً للبقاء في منصبه كما تردد اعلامياً، من خلال استعطاف المراجع العليا، لكي يبقى ربما حتى ترسية مناقصة مشروع «الشقايا» الخرافي في تكلفته، وتواضع المتوقع منه، ولكي يتمكن من افتتاح مبنى الإدارة الجديد، ولكن المراجع رفضت التدخل!
المؤسف أن المعهد واجه في السنوات القليلة الماضية استنزافاً لخبراته، وحتى الذين أوفدوا للخارج لتلقي التعليم والتدريب، عادوا، ولكن للعمل لدى جهات أخرى. وهذه هي النتيجة الطبيعية لإسناد الأمور لغير أهلها!
ملاحظة: تقرر، بعد انتظار دام 55 عاماً، إصدار شهادات الميلاد على شكل بطاقة ذكية. هذا يعني أن علينا الانتظار 235 سنة أخرى للانتهاء من تطوير بقية المستندات!

سامي النصف

الغباء وعدم التسامح يدمران بلداننا!

ما عمّرت الهند وجنوب أفريقيا وحتى رواندا إلا القدرة على المغفرة والتسامح، وما دمر العراق وسورية وليبيا والصومال إلا الرغبة في الانتقام الشديد من المنضوين تحت الأنظمة السابقة مما جعل السابقين يشعرون ويعلمون ان استتباب الأمور في بلدانهم يعني قتلهم وسحلهم في الشوارع، لذا عملوا على الا تستقر أوطانهم قط، ولن يصلح حال دولنا العربية إلا عند إعلان الحكومات والأنظمة العفو والمغفرة عما سبق، ولا يعتد في هذا السياق بما قام به المخلوع المأجور ناكر الجميل علي عبدالله صالح بعد منحه الحصانة فذلك شذوذ لا يقاس به.

متابعة قراءة الغباء وعدم التسامح يدمران بلداننا!

م. ناصر العيدان

مصر أم العجائب

يقولون عنها «أم الدنيا». هذه الأم «المحروسة» فيها من العجائب والحكايات ما ذكرته مختلف الكتب السماوية في ضرب الأمثلة، ودعونا ندخل معاً إلى بعض هذه العجائب من باب «مصر آمنين»!، هذه «المحروسة» توالى على حكمها العسكر في عصرنا الحديث، ومن عجائب عسكر مصر تدخلهم حتى في التاريخ. فأغلبنا شاهد فيلم «الناصر صلاح الدين» الذي قدّم لنا القائد صلاح الدين بصورة بطل، بينما تحكي بعض الروايات انه كان قائداً عسكرياً انقلب على السلطان نور الدين. ولأن صلاح الدين كان عسكرياً، فقد أراد حكام مصر العسكريين وقتها «الضباط الأحرار» التقرب من الأقباط، فقاموا باختراع شخصية «عيسى العوام» المسيحي على أنه شخصية عسكرية ساعدت الجيش الإسلامي، بينما كان المسيحيون وقتها يدفعون الجزية مقابل حمايتهم وعدم إشراكهم في الحروب، عجيبة يا مصر! متابعة قراءة مصر أم العجائب

د.فيصل المناور

مفهوم التنمية.. كما أعرفه!

التنمية.. مفهوم برز بقوة على الساحة الكويتية منذ إقرار القانون رقم 9 لسنة 2010 بشأن خطة التنمية، وأصبح بذلك من أهم المفاهيم التي تقيم على أساسها أداء الحكومات الكويتية سواء من قبل السلطة التشريعية أو من قبل عامة المواطنين، وقد لوحظ منذ تلك الفترة التي بدأ تداول هذا المفهوم بشكل ملفت أن هناك خلط وقصور يعاني منه أعضاء السلطتين التشريعة والتنفيذية وعامة المواطنين في فهم ذلك المفهوم (التنمية).
إن مفهوم التنمية ليس من المفاهيم المعقدة بل إنه مفهوم سهل الفهم وسهل التعبير عنه، إنه من المفاهيم الذي لو طبق بشكل سليم سينقل الدولة من حالة قد تتضمن العديد من المشكلات والقضايا الشائكة إلى حالة قد تكون أفضل تقل فيها المشكلات وتحوز على الرضا العام من قبل أغلب أطياف المجتمع.. لذلك ماذا يعني هذا المفهوم؟ متابعة قراءة مفهوم التنمية.. كما أعرفه!

عبدالله غازي المضف

الإلحاد.. وناصر القصبي!

ما زلت أذكر قبل نحو الشهرين عندما دخلت أحد المنتديات الإسلامية على الإنترنت، فقرأت حينئذ نقاشاً نارياً فور إعلان أحد المنتسبين بداية شكوكه في إسلامه، لم يكد هذا المتأرجح أن ينهي جدله وأسئلته حتى انهال عليه منتسبو هذا المنتدى الإسلامي بكيل من التكفير والاستخفاف والطعن، ولن أنسى أبداً إسفاف مدير المنتدى الاسلامي عندما كتب متهكماً: «يبدو أنك تعاني من مرض نفسي يا بني… أنصحك بالذهاب إلى أقرب طبيب نفسي لأن حالتك جداً صعبة!».

متابعة قراءة الإلحاد.. وناصر القصبي!

احمد الصراف

فضحتونا.. الله يغربلكم!

انتشرت على وسائل التوصل تقارير آراء لشخصيات ووكالات سياحة وتقييم وضع مطارات مختلف دول العام. وجاء في احدها أن مطار الكويت حصل على درجة واحد من عشرة في كل شيء تقريبا. وقالت وكالة التصنيف إنه لم يكن بوسعها إعطاء درجة «صفر» من عشرة، لأنها غير موجودة.
لا نتفق طبعا مع رأي الوكالة، فمطارنا سيئ ولكن ليس بهذه الدرجة، ولو قورن وضعه بمجمل وضع بقية مرافق الدولة لربما أعطي القائمون على المطار «بعض» العذر، فهل وضع الموانئ البحرية او البرية لدينا افضل مثلا؟

متابعة قراءة فضحتونا.. الله يغربلكم!

عبداللطيف الدعيج

متى نتعلم؟

وجود أسماء شخصيات يمكن من خلال مواقعها وقربها من القرار وصفها بانها من «اقطاب» النظام ضمن المتهمين في قضية امن الدولة الاخيرة او ما يعرف بـ «قروب الفنطاس» ربما من المفروض ان يفرض على السلطة السياسية اعادة النظر في موقفها من تقييم الولاء والتأهل للمناصب العامة. بل يمكن القول إن المجتمع بمجمله مدعو الى اعادة تقييم عوامل واسباب الولاء والانتماء.

متابعة قراءة متى نتعلم؟