محمد الوشيحي

قشور ملأى بالفيتامينات

الأميركان بلا وطنية. تم تفجير أبراجهم، ومات نحو ثلاثة آلاف شخص منهم، ولم يرتدِ نوابهم العلم الأميركي فوق ثيابهم، كما فعل نواب البرلمان الكويتي. شعب يمشي عارياً بلا وطنية… أقصد الأميركان.
الأستراليون أيضاً بلا وطنية. ليس لديهم إلا أغنية وطنية واحدة، خصصوها للنشيد الوطني وتحية العَلَم، وعلكوها إلى أن زال طعمها، وتغير لونها. ونحن الخليجيين نفرّخ سبعين أغنية وطنية في الشهر الواحد، وقبل أن تنهي سماع الأغنية، تتساقط في حضنك ثلاث أغنيات جديدة، وقبل أن تفتح كراتين الأغنيات الثلاث، تسقط فوق رأسك تسع أغنيات جديدة، فأوطاننا لا تعيش بلا أغانٍ. متابعة قراءة قشور ملأى بالفيتامينات

سامي النصف

لماذا خُلقت القاعدة وداعش؟!

بدأ عمل تنظيم القاعدة الإجرامي مع سقوط الاتحاد السوفييتي ورحلة بعض القوى المؤثرة في العالم للبحث عن «عدو» فأتى العدو بأفظع صورة على شكل تنظيم القاعدة الدموي العالمي وعمليات قتله الوحشية المصورة وقطعه رقاب الآسيويين والأوروبيين والأميركان.. الخ، ثم تفجيراته غير المبررة للأبرياء في اوروبا وأميركا وأفريقيا وآسيا، كي يصب العالم غضبه على العرب والمسلمين ويموت الضمير العالمي تجاه الجرائم التي سترتكب بحقهم مستقبلا بعد ان تمت شيطنتهم وجعلهم أقرب للوحوش الضارية التي يحل صيدها وقتلها..! متابعة قراءة لماذا خُلقت القاعدة وداعش؟!

أ.د. غانم النجار

التماسك الوقتي مفيد ولكن!!!

نحن الكويتيين مبدعون في التماسك الوقتي، وبالذات عندما تحدث أزمة شديدة ذات ملامح خارجية، ولها طابع يهدد الأمن المجتمعي وكيان الدولة، ولكن مع الأسف ذلك التماسك والتلاحم، إن شئت، يكون على هيئة إدارة أزمة أكثر من كونه جزءاً من إدارة شاملة للدولة.
مع الأزمة الجريمة/ الأخيرة فإن لدينا ثلاث حكايات أخرى قريبة منها، وإن اختلفت في تفاصيلها، متفاوتة الدرجات والأبعاد. كان تماسكنا في تلك الأحداث/ الأزمات لافتاً للنظر، فما إن زال الخطر الفعلي أو المفترض، حتى عدنا للالتفات إلى تصفية الحسابات والفشل مجدداً في إدارة الدولة.
الأزمة الأولى كانت حين الاستقلال ١٩٦١، والثانية أزمة الصامتة ١٩٧٣، والثالثة أزمة الغزو ١٩٩٠، وهي ثلاث حكايات قد نشرح تفاصيلها في وقت لاحق.
أن نتماسك ونلتحم ونفوت الفرصة على من كان يريد إيجاد ثغرة للولوج منها لتدمير المجتمع، صفة محمودة لا ريب فيها، وكنت جزءاً من فعاليات ذلك التماسك شخصياً في ثلاث أزمات. ولكن ما إن ينجلي غبار تلك الأزمة، حتى يتضح أننا لم نتعلم من أزمة ولم نستفد من درس، بل تجدنا نتفنن في تدمير المجتمع لتدمير الخصم، على طريقة “عليّ وعلى أعدائي يا رب”. متابعة قراءة التماسك الوقتي مفيد ولكن!!!

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

لماذا أنشأت أميركا «داعش»؟ ولماذا تحميه؟ (1/2)

يجب أن نستيقن، وبلا تشكك، أن «داعش» صناعة أميركية باحتراف، فمكان نشأته وترعرعه وأماكن تمدده وتكوينه وتحركاته العسكرية، وتلميعه الإعلامي، وحمايته وعدم وجود الرغبة في القضاء عليه، كلها تؤكد أنه «صُنع في أميركا».
إن تعقب تاريخ نشأة هذا التنظيم المسمى بـ«داعش» وفجائية تعاظم قدراته، التي جعلت منه عملاقاً رغم صغره، لمن الأدلة التي تعزز صناعته الأميركية!
لنستعيد ذاكرة التاريخ ونعيد قراءته معاً لندرك حقيقة «صناعة الأميركان لداعش»:
– ففي عام 1980، وبعد أن غزا الاتحاد السوفيتي أفغانستان، نجح الأميركيون بفترة وجيزة من تمويلهم وتسليحهم لبعض المجاميع الجهادية الإفغانية بإقامة «زعامات أمراء الحرب الأفغان»، وكان ذلك سبباً في تواجدها القوي على الأرض للتأثير في الأحداث، ومن رحم أولئك الأمراء ولد «الأفغان العرب» و«طالبان» بمساهمة أميركية، لكنها لم تتحكم بهما كاملا ولم تحقق كل أهدافها.
أما في عام 1990 ـ 1991وبعد مساهمة الأميركان المباشرة في تحرير الكويت من الغزو الصدامي (الذي حصل بإيحاء منهم)، وصل الأميركيون إلى بغداد، وكادوا أن يسقطوا نظام صدام، ولكن صدرت الأوامر لشوارسكوف بالتوقف والعودة مما أثار غضبه وسخطه، ثم خرج علينا الأميركيون بتبرير ذلك أنهم لم يقوموا بترتيب بديل نظام صدام، وقد كانت تجربة أمراء حرب أفغانستان حاضرة بأذهانهم. متابعة قراءة لماذا أنشأت أميركا «داعش»؟ ولماذا تحميه؟ (1/2)

احمد الصراف

أين الشدة؟ وأين الحزم؟

كشفت التحقيقات مع المتهمين بارتكاب جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق، مجموعة حقائق او فضائح أمنية وقانونية. الفضيحة الأولى أن الوالي الشرعي لتنظيم داعش في الكويت محكوم عليه، وسجين بعدة تهم. ويبدو أنه كان على علم بالجريمة، وهذا يعني أنه كان، وربما لا يزال، يقوم بمهام «الولاية» من داخل السجن، وهذا أمر يستحيل القيام به بغير تعاون، وتعاطف البعض، من الداخل، والأدلة، من واقع طريقة معيشة الكثير من المحكومين، اكثر من ان تحصى، علما بأن تعاون البعض من أمن السجون مع المساجين يتم عادة لأسباب دينية مذهبية، أو قبلية أو مالية.
وكون الوالي المتهم من فئة «البدون»، أو من غير محددي الجنسية، يؤكد صحة آلاف التحذيرات التي صدرت من عشرات الكتاب والنشطاء السياسيين، على مدى أكثر من ثلاثين عاما، التي طالبت بضرورة معالجة أوضاعهم غير الإنسانية، وكيف ان التراخي في ذلك يخلق منهم قنبلة أمنية، وقضية إنسانية يصعب حلها كلما تركت من دون قرار. ولكن لا أحد اهتم بكل تلك النداءات، بالرغم من إيمان الجميع تقريبا بأن شيئا يجب القيام به تجاههم، وهنا نحن ندفع الثمن غاليا لسكوتنا، فهذا الوالي الإرهابي كان من الممكن أن يكون مواطنا صالحا، بدلا من أن يكون سجينا متهما بأكثر التهم خطورة. ولو نظرنا لسابق ظروفه المعيشية لربما أعطيناه بعض العذر على ما اقدم عليه. متابعة قراءة أين الشدة؟ وأين الحزم؟

عبداللطيف الدعيج

نقعوا «يومكم» وشربوا مايه

مجلس وزراء الحكومة الرشيدة وافق في آخر اجتماع له على اعتماد يوم السادس عشر من شهر مايو يوماً كويتياً للمرأة. وأوعز وزراؤنا حفظهم الله «لكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بتقديم كافة سبل الدعم التي من شأنها تعزيز مكانة المرأة الكويتية على كافة الأصعدة».
هذا نفاق كامل وتدليس من الدرجة الأولى يمارسه السادة وزراء الحكومة. فالمرأة الكويتية، أو المواطنة الكويتية، تعاني وبسبب التعنت والعناد الحكومي، وليس لأي سبب آخر، تعاني من فقدان أبسط حقوقها الاجتماعية والاقتصادية كمواطن كويتي. هناك تمييز في الأجور وتمييز في الحقوق واضطهاد مقنن للمرأة من قبل المجتمع ومن قبل الدولة بشكل أكثر وضوحاً وفعالية. متابعة قراءة نقعوا «يومكم» وشربوا مايه

د.مبارك القفيدي

رسالة الفكر التنويري الثالثة

مهد عصر النهضة الطريق أمام بداية التحرر الفكري والتطور العلمي في القارة الأوروبية، وقد أدت حركة النهضة التي انتشرت في القارة الأوروبية إلى حالة من الاهتمام العام بالفلسفة وتحصيل العلوم والاهتمام بالفكر وتطويره، فإذا ما كانت عصور النهضة قد قضت على الفرامل التي تقف أمام انطلاقة العقل، فإنها كانت بلا شك القاعدة التي بنى خلفيتها معطيات وأسس عصر التنوير في القارة الأوروبية، ففي هذه الفترة انطلقت أوروبا تحتضن فكرا وأسلوبا جديدا مبنيا على تقديس العقل باعتباره العامل الذي يرفع الإنسان أمام الكائنات الأخرى، وبالتالي أُطلق العنان للمفكرين والمبدعين والفنانين لتقديس العقلانية ودورها في صناعة الإنسان وحضارته في ما عرف بعصر التنوير (Enlightenment). لعل من اللافت للنظر أن هذا العصر، ممثلا في الاعتماد الكامل على العقل في تفسير الأمور الطبيعية والإنسانية، تزامن بشكل لافت للنظر مع عصر السلطة المطلقة للملوك (Age of Absolutism) الذي حصل فيه الملوك على سلطات سياسية مطلقة على ممالكهم بلا أي تدخلات من قبل الكنيسة أو اعتراضات من قبل البرلمانات التي تم ترويضها من قبل الملوك، خاصة الملك لويس الرابع عشر في فرنسا، ولكن حقيقة الأمر أن العصرين تقاطعا بلا أي علاقة سببية بينهما، فجذور الفكر التنويري مرجعيته مختلفة عن مرجعية الحكم المطلق في القارة الأوروبية، فالفكر التنويري ترجع جذوره إلى مرحلة التحرر الفكري والعاطفي الذي ولدته عصور النهضة، كما أن انتشار الثقافة الأوروبية واختلاطها بحضارات أخرى في العالم المختلف بعد عصر الاستكشافات وبداية عصور الاستعمار – أدى إلى امتزاج فكري نتج عنه توسيع لمدارك العقل والفكر الإنساني، ناهيك بتوسيع نطاق العلم والانفتاح الفكري، ويضيف بعض المؤرخين عنصرا إضافيا يبرر ظهور هذا التيار وهو الانتعاشة الاقتصادية في أحوال الطبقات الوسطى بسبب ثورة التجارة وبداية الثورة الصناعية، وهي الطبقة التي تعتمد عليها، في أغلب الأحوال، حركات التنمية سواء الفكرية منها أو الاقتصادية، وكل هذه العوامل أدت إلى بداية عصر التنوير في أوروبا.
متابعة قراءة رسالة الفكر التنويري الثالثة

عيد ناصر الشهري

معضلة أساسية في الكويت: إدارات الشركات المتعثرة تبقى مكانها رغم الإعسار!

تعتبر دار الاستثمار واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية في الخليج. وقامت الشركة بالعديد من الاستحواذات خلال فترة ما قبل الازمة العالمية، واستخدمت الديون لتمويل تلك الصفقات. وكان آخرها شراء شركة استون مارتن البريطانية. لكن بعد الازمة العالمية، تعثرت دار الاستثمار مثل باقي الشركات الاستثمارية في المنطقة. وعملت الشركة على الاستفادة من قانون الاستقرار المالي الذي تم إقراره سنة 2009 للحماية من الدائنين. لكن صدر حكم التمييز الأخير بتأييد حكم الاستئناف ورفع الحماية القانونية عن الشركة. لذلك تعود ادارة شركة دار الاستثمار إلى طاولة المفاوضات مع الدائنين. وقامت دار الاستثمار في الأسبوع الماضي بإدراج بند «الصلح الواقي من الإفلاس» على جدول أعمال جمعيتها العمومية المقبلة.
ويتناول هذا المقال اقتراحات عملية للخروج بأقل الخسائر للدائنين في حالات التعثر والافلاس بشكل عام. وفي حالات الافلاس تكون خيارات الدائنين محدودة وصعبة. ولا يوجد طريقة مناسبة لتنظيم سداد الديون الا عن طريق المحكمة، والتي قد تطول على مدى سنوات. وهنا يجب على الدائنين بالتفكير جدياً لإيجاد حلول سريعة تحمي ما تبقى من استثماراتهم وتجنبهم اللجوء الى المحكمة. لا شك في أن الشركات المتعثرة لديها أصول كبيرة، لكن من المحتمل جداً أن ديونها تتعدى قيمة اصولها في حالات التعثر المالي. ومع مرور الوقت، تستمر وتتراكم التكاليف الإدارية والقانونية ورواتب الادارة العليا مما يقلل قيمة الاصول المتاحة وبالضرورة يؤدي الى خسارة اكبر للدائنين. الوقت ليس في مصلحة الدائنين، لكنه يفيد الادارة الحالية. لذلك تكون مصلحة الادارة في تاخير اعادة الهيكلة، وهذا يتنافى مع مصلحة الدائنين. متابعة قراءة معضلة أساسية في الكويت: إدارات الشركات المتعثرة تبقى مكانها رغم الإعسار!

فؤاد الهاشم

الكويت «شيعية» الهوى.. «سنية» القلب!!

«المأفون» -في اللغة- إسم مفعول من «أفن»، ويعنى ناقص العقل، ضعيف الرأى، لا تصدر عنه حكمة ولا واقعية ولا حزم، غبى، وحين تقول «رجل مأفون» فهذا يعنى رجل مصاب بنوع من أنواع التخلف العقلى، فلا يدرك أفعاله ولا يعى…أقواله!!
كتب أحد المغردين -عقب صلاة الجمعة الموحدة بين السنة والشيعة في الكويت والتى أحرقت أكباد الإرهابيين والتكفريين وكلاب النار مثلما أحرقوا أكباد أهالى الضحايا وأهالى الديرة برمتها- تغريدة جميلة قال فيها: «هل كان يجب على مأفون أن يفعل ما فعل في مسجد الإمام الصادق حتى نتحد في صلاة واحدة»؟!
وأضيف على ما قاله المغرد قولاً آخر وهو: «وهل كان يجب أن يموت 28 كويتياً بريئاً صائماً مصلياً راكعاً وساجداً في تلك الجمعة الحزينة حتى نعي ان الخطر يهددنا جميعاً سنة وشيعة حضراً وبدواً، وإن النار حين تشتعل لن تترك على أرضنا وبلدنا لحماً إلا وأكلته، ولا عظماً إلا و..فحمته»؟!! متابعة قراءة الكويت «شيعية» الهوى.. «سنية» القلب!!

د.فيصل المناور

إما «داعش».. أو مصالح السلطات الحاكمة في عالمنا العربي الكبير!

منذ أن ظهر تنظيم «داعش» وانتشرت ممارساته العنيفة.. بدأت أصوات مختلف الأطراف الفكرية تعلو باتجاه «محاربة الفكر بالفكر» وأن يتم رسم إطار فكري وسطي معتدل في مواجهة «الفكر المتطرف»، بهدف إيقاف انضمام أفواج المغرر بهم إلى «داعش» ذلك التنظيم الذي بات يحكم اليوم حوالي 350 كم بفضل قوته البشرية المدججه بالسلاح والعتاد.
لكني أختلف كل الاختلاف مع الاتجاه المنادي بمحاربة هذا التنظيم فكريا إذ أن فكره وكذلك فكر أي تنظيم متطرف أيا كان مصدرة موجود منذ القدم.. فالتطرف قديم كالوجود البشري، ولكن الذي اختلف هذه المرة هو كمية الاستجابة لافكار هذا التنظيم وكمية المؤيدين له والمنضمين للقتال في صفوفه.. وهنا مربط الفرس، وفي هذه النقطة بالذات يجب البحث عن مكامن العلّه والاختلال، وبذلك يمكننا طرح تساؤل عريض قد نستطيع من خلاله رصد المشكلة ألا وهو: لماذا هذا الإقبال والتأييد واسع النطاق لتنظيم «داعش» وممارسته العنيفة؟ متابعة قراءة إما «داعش».. أو مصالح السلطات الحاكمة في عالمنا العربي الكبير!