حوراء معرفي

ضعف الانتباه..وفرط النشاط

تتداخل بعض المفاهيم ببعضها لدى الآباء ، و قد يصدرون أحكام خاطئة على أبنائهم لمجرد ملاحظة سلوك ما ، خصوصا الأطفال الذين يحبون اللعب و الحركة ، جلست مع كثير من الأمهات يقولون بأن ابني يعاني من فرط نشاط ، و عندما أسألهم عن الدليل على هذا الحكم ؛ دائما تكون الإجابة أنه يتحرك كثيراً .
بالطبع هذا سبب غير كاف ، و يجب على الأم أن تعرف بأن فرط النشاط اضطراب و قد يؤدي إلى صعوبة تعلم ، فليس كل طفل حركي يعتبر من ذوي فرط النشاط ، إنما تعود كثرت حركته إلى طبيعة المرحلة العمرية التي يعيشها ، فالأطفال بطبيعتهم حيويين و يحبون اللعب ، كما يحبون الاستكشاف الذي يدفعهم للقيام بأعمال قد تكون خطر عليهم .

المقدمة السابقة تجرنا للحديث عن موضوع في غاية الأهمية و هو أحد صعوبات التعلم النمائية المتمثل في صعوبة الانتباه ، تتمظهر صعوبة الانتباه في ضعف الانتباه و يمكن أن يصاحبها فرط نشاط أو اندفاعية ؛ فيمكن أن توجد مفردة أو مجتمعة مع الاضطرابين السابقين .
المؤشرات الدالة على وجود اضطراب ضعف الانتباه :
١- الفشل في الانتباه للتفاصيل .
٢- صعوبة الاستمرار في الانتباه .
٣- عدم الاستماع للآخرين .
٤- عدم اتباع الأوامر.
٥- صعوبة الترتيب .
٦- تحاشي الأنشطة التي تحتاج إلى نشاط ذهني .
٧- فقدان الأدوات الخاصة.
٨- سهولة تشتت الانتباه.
٩- نسيان الأنشطة اليومية .
مؤشرات وجود فرط النشاط :
١- كثيرا ما يتململ بيديه و قدميه و يتلوى في مقعده .
٢- كثير الجري و التسلق .
٣- الملل في الاستمرار باللعب.
٤- حركة مستمرة دون انقطاع .
٥- الحديث المستمر .
الاندفاعية :
١- الإجابة على الأسئلة قبل طرحها كاملة .
٢- صعوبة الانتظار .
٣- مقاطعة المتحدث.
يشترط لتكون المؤشرات دالة على وجود الاضطرابات السابقة أن تكون مستمرة لمدة ٦ شهور فأكثر ، و أن تصاحبه في كل مكان ؛ في المنزل ، المدرسة ، الشارع … إلى آخره.
من الطبيعي أن تؤدي الاضطرابات السابقة إلى صعوبة تعلم أكاديمية ، حيث أن التلميذ لا يتمكن من الانتباه إلى شرح المعلم ، حيث أن العملية التعلمية تتم عند وجود المثير و استقبال الحواس له ، إذا لم يتم الانتباه إلى ذلك المثير فلم تتم العمليات التالية من إدراك و تخزين بالذاكرة التي سنتحدث عنها لاحقاً ، ذلك يحتم على المعلم استخدام أساليب و استراتيجات خاصة و توفير بيئة مناسبة لهؤلاء التلاميذ ، بعيدة عن وجود مشتتات الانتباه ، و محاولة جذب انتباههم لتتم العملية التعلمية بشكل صحيح ، و النهوض بمستواهم .

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *