احمد الظفيري

مُعَامَلَه حَسَنَه

حارس الباب ، عامل النظافه ، نادل المطعم ..

و غيرهم لا يحتاجون منك مالاً فـ عملهم رغم قِلة عائده المادي

يمنحهم ما يكفي ليسدوا به جوع أطفالهم ..

هم يريدون منك إبتسامة رضى ، معامله جيّده و أن تكفيهم

شَرَّك ، لا شيء أكثر من ذلك ..

هذا البترول الآيل لِـ النضوب و تدهور الأسعار إن لم ينضب

يجب أن يكون لنا درساً أننا قد نُصبح فُقراء في لحظه ..

فما هو شعورنا عندها عندما نكون مكان هؤلاء البُسطاء

و نحنُ نرى أخلاق السوء تُحاصرنا في أعمالنا ..

سقف أخلاق الناس بدأ في الإنخفاض و مُلامسة القاع ،

أصبحنا جشعين و شرسين في كُل شيء حتى في تعاملنا

مع عامل لم يفعل شيئاً سوى أنه سقط منه إناء أو نسي

إلقاء التحيه صباحاً علينا عند مرورنا من الباب ،

المُعامله الحسنه أساس ديننا الكريم ، و العالم الغربي

المُنْحَل دينياً أصبح مضرب مثل في تعاملاته الإنسانيه مع

العاملين ، نحنُ هنا نكتب كثيراً عن أننا شعوب محافظه لكننا

ننسى أن المُحافظه ليست حجاباً ترتديه إمرأه بل أخلاقاً و

تعاملات تسري على كُل شيء نعيشه و نتعايش معه ، واقعنا

يحتاج الكثير من التغيير ، المدرسه لم تعد بيئه صالحه

للتعليم و التربيه ، يبدو أننا أصبحنا بلا ذاكره و ننسى أن

أجدادنا كانوا يصارعون الموت في البحار و القفار بحثاً عن

الزاد ، لن يُعجبنا أن يتعامل معهم الهنود و أهل الشام و

العراق كما أصبحنا نتعامل معهم اليوم ..

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *