حمد الاذينه

يبيلنا وزير من المريخ

أبارك للسيد / يوسف العلي على توليه منصب وزير التجارة و أسأل الله أن يعينه على تحمل المسؤولية و أن يوفقه لما يحبه و يرضاه.

بالأمس اشتعل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على تعيين معالي الوزير حيث انتقد بعض المغردين توجهه قبل توليه المنصب على ان معالي الوزير تبع الحركة الدستورية الإسلامية «حدس»، الى درجة ان القصف لم يشمل حدس فقط بل شمل التحالف الوطني و لم يبقى سوى ان يبحثوا عن وزير و يتهموه بانتمائه لحماس و بهالحالة يبيلنا وزير من المريخ فقط لرفع الضرب عن كل وزير يتم تعيينه، ان كنا نسعى لمقولة «كلن يبي يقرب النار على قرصه» اذا لا طبنا ولا غدا الشر.

ارجو ان لا يفسر ما أقول على اني مؤيد لبعض التوجهات و لكن ليس من المعقول ان ننتقد تعيين وزراء لصالح مصالحنا الشخصية او توجهاتنا أو طائفة.

بالأمس قال وزير الأوقاف السابق الدكتور / نايف العجمي أنه غير مقبول انتقاد وزير التجارة على آرائه التي صرح بها قبل منصبه الوزاري و انه على الجميع تقييم أدائه بعد توليه حقيبة الوزارة حيث اثنى على كفاءته.

ربما يوجد تغيير في سياسة مجلس الوزراء من حيث تعيين الوزراء المحسوبين على بعض شرائح المجتمع و من يقرأ الآن يجب ان يفهم ما بين السطور، لقد سئمنا كشعب من تعطل المصالح و عدم الإنجاز و انتقدنا التجار و انتقدنا الوزراء و انتقدنا حتى النواب الذين وصلوا الى المجلس بأصواتنا و أيدنا الأغلبية المعارضة ثم انتقدنا أدائها، لم يبقى سوى أن ننتقد أنفسنا، و ربما يكون الأخير هو الانتقاد الصحيح.

على ما ذكرت في الفقرة السابقة نحن شعب مدلل ولا يعجبنا العجب و لنكن صريحين و صادقين مع أنفسنا، لم نتعلم من حادثة الغزو ولا نريد أن نتعلم من الأحداث السابقة التي مرت بها البلد و لا نريد أن نتعلم مما يدور حولنا في المنطقة و هذا دليل الترف و الدلع.

سيخالفني الكثير على ما أقول و لكن هذه الديمقراطية التي تتحدثون عنها ولا أتمنى أن يستاء البعض من انتقادي فكما انتقدتم تعيين الوزير و أنه يجب عليه أن يتقبل لأننا في بلد ديمقراطي فانه من الواجب على البعض أن يرضى بما يُكتب.

قال تعالى :
( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ )

آخر مقالات الكاتب:

One thought on “يبيلنا وزير من المريخ”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *