احمد الظفيري

أُبايع

في عام ١٤٢٤هـ شاركت في مسابقه وظيفيه على المرتبه الثالثه كاتب و نجحت في المسابقه و تم وضع إسمي في قوائم الإنتظار الآن نحنُ في عام ١٤٣٦هـ و مازلت أنتظر ، تم تعيين أكثر من مليون شخص كانوا في بنود المستخدمين و الأجور و أنا أنتظر ، عملت في شركه ٣ سنوات ثم أنهت عقدي دون أن أستطيع تقديم شكوى ضدها لأنها ترفض تسجيل عقد لي كـ شرط لِـ توظيفي بمرتب ١٥٠٠ ريال ، تركض سنوات العمر و تزيد مأسآتي ، تزوجت و لدي طفله رائعه و مازلت عاله على كاهل أبي ، خسرت نفسي في هذا البؤس ، سيطر الحزن علي ، حتى الكتابه لم أترك باب صحيفه إلا و طرقته بحثاً عن من ينشر لي، لكن للأسف لا أحد يريد أن ينشر فـ الأمر يحتاج “واسطه” ، الفقر إلتهم كل شيء جميل في حياتي ، لكن هذا لن يصنع مني حاقد على بلادي ، هذا الوطن الرائع أكبر من قصه عابره ممتلئه فقراً قد يكون الحظ لعب دوراً بها ، الحاجه ليست مُبرراً لِـ نفث السموم تجاه الوطن ، الوطن أم حنون مهما كانت قاسيه خارجياً في تربيتها لنا ، أقرأ كتابات البعض من المشاهير و كيف يبررون للإرهاب تحت حجج واهيه “لا يوجد إنتخابات” و كأن التطرف و الإرهاب يمنحهم نافذه للتصويت و الترشح ، مبررهم الآخر “البطاله” و هذا جنون كيف لـِ البطاله أن تجعل منك قاتلاً مأجوراً ، الحقيقه أن المُجرم لا يحتاج مُبرراً لِـ يُظْهِرَ لنا إجرامه ، لذلك أنا أحب وطني و أعشق ترابه و أكتب في عشقه و لن أبيع وجعي للمرضى الحاقدين ، رؤية طفلتي تلعب أمام منزلنا بِـ أمن و إطمئنان عندي تساوى أموال الدنيا و ما فيها ، أخيراً .. أُبايع خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده و ولي ولي عهده على السمع و الطاعه وفاءً و حُباً و الله على ما أقول شهيد ..

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *