احمد الصراف

الفخر والعزة لنا

هناك الكثير الذي يمكن للعرب الفخر به، امور لا يشاركنا فيها أحد. فنحن أمة ولا كل الأمم، وكل ما عدانا لا شيء! وفخرنا بانسابنا وأصولنا يفوق فخر أي أمة أخرى، ربما لأن خواءنا أيضا يفوق خواء غيرنا!

نستخرج نفطا، أو يستخرجونه لنا، ونجني نقدا كثيرا، ومع هذا نبقى أكثر فقرا من غيرنا.

ندعي امتلاك تاريخ حضاري طويل، ولكننا لسنا بحضاريين في شيء.

ندعي امتلاك الحسب والنسب، ولكن نسرق بيوت وأوطان وأحلام بعضنا البعض، ونهتك أعراض أحدنا الآخر!

ندعي المعرفة وجهلنا واضحة معالمه، فلا معهد ولا جامعة لدينا تستحق الإشادة. متابعة قراءة الفخر والعزة لنا

عبداللطيف الدعيج

مفاتيح السعدون

انتقاد أمين عام «حشد» السيد مسلم البراك للتيارات والأطراف السياسية ليس الوحيد وليس الأول أصلاً. فقد سبقه في هذا الانتقاد زعيم «حشد» أحمد السعدون. ولكن بالطبع هناك فرقاً كبيراً، سواء في الهدف أو في الطرح بين الاثنين. فانتقاد مسلم البراك مبني على موقف ذاتي نابع من تخلي هذه الأطراف عن البراك، بينما انتقاد السعدون مبني على فهم ورصد حقيقي لحال هذه الأطراف وللمهام التي تدعي الاضطلاع بها. متابعة قراءة مفاتيح السعدون

محمد الوشيحي

علبٌ فاخرة

الشركات المصنعة للمواد الاستهلاكية التي لا يظهر أثرها سريعاً، مثل الكريم المرطب للبشرة، والكريم المزيل للتجاعيد، والسيروم المغذي لبصيلات الشعر، وغيرها من المنتجات التي امتلأت بها الفضائيات… تركز في تسويق بضاعتها على الشكل الظاهري، فالعلبة فاخرة جداً، والغلاف باهظ الثمن، واسم الماركة نخبوي، ووو، وستقضي على كل التجاعيد، وتحلى المواعيد… في حين أنك قد لا تجد نتيجة تُذكر بعد استخدام هذه المواد! الشكل الخارجي أغراك، فصدّقتَ، وأمِنتَ، ودفعتَ، وتكروتَّ.

حكومتنا تستخدم الفكرة ذاتها، لكن بمحتوى فارغ؛ خذ عندك علبة فاخرة، وألواناً براقة، وغلافاً باهظ الثمن، ووعوداً طموحة… فهي ستبني مطاراً جديداً، وستحفر الأنفاق للمترو، وستبني مدينة رياضية تُبكي أهل سيدني حسرة، وستدشن مدينة طبية، كاملة متكاملة، وستبني جسوراً حلزونية لولبية، وستعمل وتعمل وتعمل… وكلها علب فاخرة فارغة، لا تجد فيها إلا الهواء الطلق والهراء الطليق.

وأمس شاهدت مقطع فيديو عن «مترو إسطنبول»، وعما تم إنجازه، وعما تبقى من الخطة، وكلها بالمواعيد. فخطوط المترو هذه أُنجزت في عام 2013، وتلك في عام 2014، وأخرى في هذا العام، ومجموعة من الخطوط سيتم إنجازها في العام القادم، ومجموعة أخرى في العام التالي، وأخرى في العام الذي يليه… وهكذا.

كل هذا موضح بالخرائط والأرقام والأسماء. لم تكن وعوداً في الهواء، ولا علباً فاخرة فارغة. وهنا يكمن الفرق بين الحكومات التي تخشى المحاسبة، وتحرص على إرضاء الشعب وأصواته الانتخابية، والحكومات التي أمِنت العقوبات، فنامت.

د. حسن عبدالله جوهر

«الفال لنا!»

إذا جمعنا مشاريع التنمية وخططها والبرامج التي أعلنتها الحكومة منذ التحرير إلى الآن يمكن أن نفرشها على مساحة تغطي كامل المنطقة الحضرية في الكويت التي لا تزيد نسبتها على 6% من إجمالي مساحة الدولة، ولا نقول هذا الكلام من باب التهكم أو «الطنازة» ولكن كحقيقة مرة، وإذا أردنا أن نتحقق من هكذا ادعاء فيكفي أن نجمع الملفات «المركونة في البلكونات» الزجاجية لمبنى البلدية، ونضيف إليها الملفات الخاصة بوزارة التخطيط والهيئات التابعة لها، مع ما هو موجود في أرشيف مجلس الوزراء ومجلس الأمة. متابعة قراءة «الفال لنا!»

سامي النصف

كل نواب الرئيس!

لا يمكن تقييم أداء مسؤول دون معرفة البطانة المحيطة به، ولا شك أن جرائم وكوارث صدام شاركت فيها مجموعة من المجرمين المحيطين به حتى أودوا به إلى نهايته المفجعة، ومنهم من حاز مناصب رسمية مختلفة كحال عزة الدوري وطه ياسين رمضان وطارق عزيز وغيرهم من قتلة محترفين، ويستثنى من ذلك نائبه الكردي د.طه محيي الدين معروف والمعروف عنه الاعتدال والثقافة والفكر، لذا أبعد منذ أيامه الأولى كونه يختلف عن عصابة حنين المحيطة بالرئيس الضرورة. متابعة قراءة كل نواب الرئيس!

سعد المعطش

جابر المبارك يبكي الشعب

التعوذ من الكثير من خلق الله عادة مستحبة عند البعض لأن رب العالمين هو وحده من سيعيذنا منهم ومن ضمنهم البشر وهناك تعوذ بطريقة خاصة مثل القول «اللهم اني أعوذ بك من شر كل من به شر» وهذا التعوذ يشمل جميع خلق الله بمن فيهم البشر. متابعة قراءة جابر المبارك يبكي الشعب

فؤاد الهاشم

«اللي معاه قرش.. ومحيره»!

هناك مثل مصري شعبي «دمه خفيف» عن الذي لديه مال كثير ولا يعرف كيف يتصرف فيه بشكل حكيم فيقولون: «اللي معاه قرش محيره.. يشتري حمام ويطيره»!! نسمع كثيراً عن الأبناء الذين يرفعون قضايا على والدهم الغني مطالبين بالحجر عليه «لسفاهته» لأنه – وفي آخر أيامه – عشق «مراهقة في سن حفيدته وصار يشتري لها ذهب الهند وحرير الصين»!!
منذ ان خلق الله الأرض ثم البشر ووضع في الإنسان خاصية «حب الذات والملذات والمال والشهوات» وهذا «البني آدم» لايضع قرشا في مشروع إلا اذا جلب له مائة قرش من الأرباح، بالطبع نستثني أهل الخير الذين يقدمون الحسنات والتبرعات من أجل الحياة الآخرة وسعيهم لكسب الأرباح في يوم الحساب العظيم الذي لا يوم.. بعده!!
عدد سكان العالم سبعة مليار نسمة، وعدد الذين يملكون هواتف نقالة بخاصية الكاميرا والفيديو – مثلا – فهم حوالي ثلاثة مليارات نسمة، تخيلوا كل هؤلاء يلتقطون صورا ثابته أو أفلام فيديو كل يوم لملايين الأحداث التي تقع على كل هذه الكرة الأرضية، ثم يرسلونها لبعضهم البعض عبر «الواتس آب» أو يضمنونها شبكة اسمها «إنترنت» وبداخلها شئ اسمه «يوتيوب»… وكل ذلك بالمجان وبدون أن يدفع أحدهم قرشاً أحمر على تلك.. الخدمات!! بل على العكس من ذلك، فإن «اليوتيوب» يدفع نصف دولار على كل شريط فيديو موضوع لديه عن كل مشاهدة تتجاوز النصف مليون شخص.. مثلا!! شركة تدفع تسعة عشر مليار دولار أي ما يعادل ستة مليارات دينار كويتي لتشتري «واتساب» حتى تقدم هذه الخدمة للعملاء.. بالمجان.. لماذا؟!!

متابعة قراءة «اللي معاه قرش.. ومحيره»!

عبداللطيف الدعيج

أيها الوزير.. حريتي ابدأ

عندما يقرر وزير الاعلام ان قانون الاعلام الالكتروني ممتاز، او باكثر دقة انه «سيخفف عوار الراس» حسب تعبيره. فان هذا لا يعني سوى ان الوزير ومعه الحكومة ومجلس الامة بالتأكيد قد قرروا سد الباب. وهذه هي الطريقة الوحيدة وطبعا غير المسؤولة لمعالجة الامور. «الباب اللي يجيك منه ريح.. سده واستريح». مقولة عظيمة تتناسب والضجر من الحريات والتعارض مع رغبات وحقوق المواطنين.

متابعة قراءة أيها الوزير.. حريتي ابدأ

احمد الصراف

الكويت.. بلد هندسة العجائب

ليس هناك من نشاط أو حاجة لخبرة في دولة بتخلف الكويت العمراني والطبي والتعليمي، بمثل الحاجة لمهندسين أكفاء، وهذا ما انتبهت له حكومة ما قبل نصف قرن، عندما ارسلت خيرة الشباب الكويتي لتلقي التعلم الهندسي في افضل الجامعات الأميركية والبريطانية. ومع عودة هؤلاء في نهاية الخمسينات وبداية الستينات برزت الحاجة لتأسيس جمعية مهنية تنظم نشاطهم، وبالتالي تم إشهار جمعية المهندسين الكويتية في عام 1962، لتصبح بجدارة أول جمعية نفع عام مشهرة طبقا للقانون في الكويت.

متابعة قراءة الكويت.. بلد هندسة العجائب

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

الصوت الواحد.. تكرار للفشل

يبدو أننا قوم لا نستفيد من تجاربنا، أو على وجه الدقة، لا نرغب في ذلك، وتحكمنا بصورة واضحة ظروف الحال ورد الفعل، فنندفع للتجريب من جديد، ظنّاً منا أن تلك هي الوسيلة التي تخلّ.صنا من واقع مُر أو تجربة فاشلة، فنهرب للإمام بقرارات التجديد، التي سرعان ما تتعثّر تجربتها، لأننا ــــ وبكل أسف ــــ اندفعنا بهذا الاتجاه من دون الاستفادة من تجاربنا في تلمّس مخاطر التوجه الجديد، الذي اندفعنا إليه، وهذه خلاصة رأيي في تجربة «الصوت الواحد» الذي طبّقناه في انتخابات مجلس الأمة منذ عام 2013 في جولتين انتخابيتين. وتقييمي له أنه تكرار للتجارب الفاشلة عليه، وربما يكون أسوأها.
بداية، لا بد أن أؤكد أن مرحلة الصوت الواحد هي حصاد لتجارب مريرة من العبث السياسي والبرلماني، مارسته معظم الحكومات والمجالس المتعاقبة ومؤسسات وتيارات سياسية وأشخاص، جريا من كل منهم، ربما لتحقيق غايات آنية وأغراض شخصية مؤقتة على حساب البلد وتجربته البرلمانية والانتخابية الرائدة، وهو ما يكشف إسهامهم، كل في مرحلته بتكريس مراكزه وقواه، لأن المصلحة الوطنية، ربما لم تكن غاية البعض.

متابعة قراءة الصوت الواحد.. تكرار للفشل