سعد المعطش

جابر المبارك يبكي الشعب

التعوذ من الكثير من خلق الله عادة مستحبة عند البعض لأن رب العالمين هو وحده من سيعيذنا منهم ومن ضمنهم البشر وهناك تعوذ بطريقة خاصة مثل القول «اللهم اني أعوذ بك من شر كل من به شر» وهذا التعوذ يشمل جميع خلق الله بمن فيهم البشر.

ولكن حين يكون التعوذ من أشياء في أنفسنا، فكيف سيكون وضعنا والعياذ بالله من انفسنا؟ وقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء الذي نقول فيه «اللهم اني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن عين لا تدمع، ومن دعوة لا يستجاب لها».

ولكن سمو الشيخ جابر المبارك رقق قلوبنا وأجبرنا على أن نبكي رغم غفلتنا وكسب فينا الأجر، فقبل يومين نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للطفلة «شيخة» المريضة بالسرطان ولم تمر ساعات على نشر تلك الصورة حتى أمر سموه بأن تبعث للعلاج فورا وعلى نفقته الخاصة.

لقد أبكتنا صورة الطفلة حزنا ولكنك أبكيتنا فرحا يا أبا صباح لموقفك الإنساني مع تلك الطفلة ولن ننسى مواقفك مع كثير من الكويتيين أو غيرهم ولا نجد إلا أن ندعو لك بطول العمر وموفور الصحة والعافية وألا يريك مكروها بأبنائك وأحفادك وألا يرينا مكروها بك.

أدام الله قلبك الرحوم يا جابر المبارك وجعلك مستجاب الدعوة كما استجبت لدعوات المساكين ولا أدام الله كارهيك.

 

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *