سعد المعطش

الحكام يهتفون للشعوب

لن ألوم إخواننا العرب حين يستغربون حب أبناء الخليج لحكامهم لأن بعض الحكام العرب قد وصلوا الى سدة الحكم من خلال الضحك على الشعوب بالثورات بحجة المحافظة على ثروات الشعب، وما ان تمكنوا من السيطرة حتى تنكروا لشعوبهم وفتكوا بهم.

قصص فتك زعماء تلك العصابات العربية التي تقلدت مقاليد الحكم في تلك البلاد كثيرة، ولكنني سأذكر لكم قصتي حب متبادل بين حاكم خليجي وشعب والقصة الأولى تخص حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد، فهو أمير التواضع مع الجميع، فوالدنا أطال الله عمره يمكن لأي شخص أن يقابله في المناسبات الاجتماعية ويستطيع أن يطلب التصوير معه بعكس بعض الحكام العرب الذين لا تشاهدهم شعوبهم إلا من خلال وسائل الاعلام.

القصة الثانية حدثت في دولة الإمارات العربية، فكل العرب يعرفون أن المواطن هو من عليه أن يقوم بواجب الاخلاص والوفاء للحاكم، ولكن في إمارة أبوظبي يقلب سمو الشيخ محمد بن زايد تلك المعادلة التي لا يعرفها بعض من استغلوا الشعوب للوصول للسلطة وتفردوا بها.

لا يوجد إعلامي عربي زار أبوظبي إلا وقد حضر مجلس المغفور له بإذن الله تعالى محمد خلف المزروعي لأنه يعتبر ملتقى ثقافيا وإعلاميا يوميا للتباحث في أمور الثقافة والأدب، ويشاء الله أن يتوفى أبو خلف في حادث يفجع به الجميع ويعتقد البعض أن يغلق مجلس المرحوم بإذن الله.

ولكن سمو الشيخ محمد بن زايد يمنح للعالم درسا في الإخلاص وفي حب الحاكم للمحكوم، ويأمر بأن يكون مجلس المزروعي مفتوحا برعاية شقيق المرحوم السيد فارس خلف المزروعي الذي لا يقل عن شقيقه الراحل حبا للأدب والثقافة.

في كثير من الدول العربية يطلبون من الشعب أن يهتف للحاكم ولكننا في الخليج وبفضل الله فإن حكامنا هم من يهتفون لنا، والدليل الذي لا يقبل الشك شكر حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد لشعبه في كلمته خلال تكريمه في الأمم المتحدة كقائد للعمل الإنساني.

أدام الله حب حكامنا لنا وحبنـا لهـم، ولا دام من لم يقل آمين.

 

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *