فؤاد الهاشم

«غُمة» الدوحة و.. التابوت!

إسمه «آسفة .. أرفض الطلاق»، فيلم من إنتاج عام 1980 للجميلة «ميرفت أمين» ورفيق أفلامها ودربها – سابقا – «حسين فهمي»، ملخصه زوجة مخلصة ومحبة لزوجها وبيتها وبعد سنوات من العشرة الطيبة يفاجئها الزوج برغبته في الانفصال .. عنها!! تتساءل وتستغرب وتدهش من الأمر لكنها لا تقف عند هذا الحد، بل تلجأ إلى القضاء لترفع دعوى ضد زوجها -أو الذي أصبح طليقها- ترفض فيه هذا الطلاق وتطالب بالعودة إليه لانها كانت -ومازالت- تحبه! علاقة جميلة ومشاعر طيبة في قلب هذه السيدة المخلصة لمن أحبته، لكن القانون مواد جامدة و.. «مايعرفش زينب» وليس له قلب، فرفض القاضي دعواها كونها «أصبحت مطلقة وغريبة من الرجل الذي تشتكيه فانتفت المصلحة»!!

متابعة قراءة «غُمة» الدوحة و.. التابوت!

د. شفيق ناظم الغبرا

أحوال العرب بين عنف الحكومات وتطرف المجتمعات

تتحرك منطقتنا بين هدير المدافع وانتشار التطرف في ظل أوضاع تتميز بانسداد الأفق السياسي وارتفاع الضغوط المعيشية التي تجثم في جلها على صدر الجيل العربي الصاعد. يتضح في خضم المواجهات الراهنة والقادمة أننا مقبلون على مزيد من العنف الرسمي من جهة ومزيد من التطرف الجنوني والعنف الشعبي من جهة أخرى، فالكبت السياسي العربي نتاج طبيعي لروح أمنية مسيطرة بإحكام على النظام السياسي العربي. بل تؤدي هذه الروح الأمنية إلى الحد من قدرة الناس على الحصول على حقوقها بوسائل سلمية عند مواجهة الظلم والخطأ. هذه الحالة العربية أدت في صفوف المجتمع وبعض أفراده إلى حالة انسحاب من العلنية السياسية والاجتماعية باتجاه السرية والتكتم، ما يدفع بالوضع برمته نحو المفاجآت، بل يتوقع مزيد من المفاجآت في الزمن القادم بسبب ضعف مبادئ الحريات والحيادية الرسمية. متابعة قراءة أحوال العرب بين عنف الحكومات وتطرف المجتمعات

سامي النصف

الاقتصاد الخليجي ولعبة المحافظ!

كي لا ندمر بجهلنا وهلعنا وقلة حكمتنا اقتصاداتنا وبالتبعية بلداننا الخليجية، علينا أن نتذكر أن أسعار النفط التي يقال هذه الأيام إنها الأدنى منذ 5 سنوات تنسينا حقيقة أننا كنا نحس برغد من العيش قبل 5 سنوات، وبذلك السعر، وبالتالي ما يحدث ليس نهاية العالم، وسيبقى البترول السلعة الاستراتيجية الأهم والتي لا غنى للعالم عنها ولعقود طوال قادمة، فلم تحدث المصيبة الحقيقية المتمثلة في اكتشاف بدائل للنفط على كوكب الأرض أو الكواكب السيّارة الأخرى، كما مازالت الشركات النفطية الغربية الكبرى ومعها الولايات المتحدة هما المستفيدتان الكبريان من ارتفاع أسعار النفط بعكس الدول المنافسة لهما كالصين واليابان وكوريا والدول الأوروبية.
متابعة قراءة الاقتصاد الخليجي ولعبة المحافظ!

حسن العيسى

فرسان المناخ اليوم

يتحدث صديق لي مهتم ومتكدر من أوضاع الدولة قائلاً: ما أكثر ما تتلاعب السلطة بالألفاظ، فعوضاً عن التصريح بالكلمات الدالة على المعنى المباشر الذي ينصرف إلى الذهن، تلجأ إلى تمويه الكلمة حتى تضيع "الطاسة"، فمثلاً بدلاً من أن تقول كلمة "بوق" (سرقة) من أموال الدولة، أو عبارة إهمال جسيم سبَّب أضراراً لأملاك الدولة، أو تكسب من الوظيفة العامة أو رشوة، نجدها تضع كلمة "تجاوزات"، وكأن الذين سرقوا أو تلاعبوا بالأموال العامة، "تجاوزوا" حدودهم فقط، "تجاوزات" غير كلمة "سرقات"، وغير مليارات أهدرت، وغير ثراء غير مشروع لمسؤول كبير أو متنفذ متحالف مع المسؤول على "بلع" الأموال العامة التي "كانت" يوماً ما وفيرة، ولم تعد اليوم.
ولكم أن تقيسوا على ذلك التمويه بالألفاظ، أو قد تتذرع السلطة، في أحايين أخرى، بأعذار شتى، مثل غياب التشريع المجرِّم للفعل على سبيل المثال، فنحن لا نعرف شيئاً عن المسؤولين لكارثة محطة مشرف للمجاري، غير ربما كلمة "تجاوز" بسيطة لموظف أو موظفين عامين لواجبات الوظيفة، ولا نعرف شيئاً، بأمثلة لا تحصى عن حكاية استاد جابر أو مستشفى جديد، أو المدينة الجامعية تم تناسي أوضاعها، غير "تجاوزات" أو أخطاء عادية دون وجود المخطئين، وماذا حدث لنكتة القرية التراثية؟ التي تُركت كأطلال مدينة سورية كانت ضحية من ضحايا حرب نظام مجرم ضد جماعات إرهابية تعادله جرماً ورعباً، وكذلك إن لم ينس الناس قضية الإيداعات المليونية لشباب "كبت امي" حين غاب التشريع المؤثِم.
ويستطرد صديقي حديثه المهموم، عن الحكاية الأخيرة، ويضرب مثلاً بأن الشرطة الأميركية كادت تعجز عن ضبط رجل العصابات الشهير آل كابون بجرائمه الكثيرة، فتم ضبطه ومحاكمته عام 1931 بجريمة التهرب الضريبي، فهو لم يدفع الضريبة المفروضة على أموال… لا يعرف مصدرها.
ويضيف صديقي مستشهداً ببرنامج لمحطة "بي بي سي" لما سمي بعبارة "willful blindness"، أي التَّعامي المقصود وتمويه الألفاظ، مثلما لجأت إلى هذا الشركات الكبيرة في الولايات المتحدة مثل "إنرون" وغيرها في تبرير سوء إدارتها التي كانت من أسباب أزمة عام 2008 المالية، وتذرعت بأن إعسارها كان لظروف استثنائية اقتصادية لا شأن للإدارة بها، فهنا يلجأ المتلاعب إلى "التلاعب" بالألفاظ ليحجب تدفق المعلومات عن الجمهور، ويتم تضليل وعي الناس بتلك الهرطقات… وعادة يسرع كبار المديرين إلى تلك الشركات لإلقاء اللوم على الصغار في الإدارة.
هنا قاطعت صديقي، قائلاً: "عندنا وعندهم خير"، لكن بأي حال ليتنا مثلهم، فإذا كانت هناك شركة إنرون واحدة، فعندنا هنا "إنرونات" لا حصر لها، ومازالت تعمل وتتسابق على مناقصات الدولة، وهي معسرة، حتى نقفز من فشل إلى فشل ومن مصيبة إلى مصائب في المشروعات العامة وعقودها الكارثية… وإذا كانت أمور "التجاوزات" قد مرت بسلام على المتجاوزين أيام العز، حين كان سعر البرميل 120 دولاراً، فماذا عن أيام "الطّز" الآن، وسعر البرميل ينجذب كل لحظة إلى الأسفل بفعل قانون نيوتن للجاذبية الاقتصادية… وإذا كان عندهم "آل كابون" فعندنا الـ "كابونات"… من غير عدد، و"آل كابونهم" أودع السجن أما آل "كابوناتنا" فهم مازالوا يركبون "الرولزرويسيات والبنتليات"، ويتصدرون المناسبات العامة، وكأن شيئاً لم يحدث غير أعمدة وأبنية أسمنتية منسيّة، تركت لتتربع في زوايا النسيان والإهمال، وتبقى قضيتنا أولاً وأخيراً هي قضية إدارة فاشلة، يمتطيها فرسان فاشلون، هم صورة حديثة وأكثر مأساوية لفرسان المناخ عام 1982… الله يذكرهم بالخير.

احمد الصراف

دماء نجيب الصالح

كتب الصديق نجيب حمد مساعد مقالا، (القبس 12/8)، انتقد فيه مطالبة الصديق والزميل عبد اللطيف الدعيج بعقد مؤتمر وطني ومشاركة الجميع في وصف المشاكل التي تواجهها الكويت، وطرح الحلول لمواجهة الكارثة. وقال على لسان الزميل الدعيج اننا شعب ليس لديه وقت فراغ، رغم انه لا يعمل. وقال الصديق نجيب ان الحل ليس في عقد المؤتمرات، فقد رأينا الكثير منها، بل الحل لوضعنا موجود ويشعر به كل مواطن، ولكنه لا يستطيع ان يبوح به تحاشيا لتعارض المصالح، فالمواطن هو المشكلة، وليس من السهل تغيير هذا المواطن او استبداله بغيره. وطالما أننا نرفض الاعتراف بذلك فإننا سنستمر في استخدام عبارات عامة مبهمة تفتح المجال لنقاش أبدي هدفه الوحيد قتل الفراغ. فقد تعودنا على الحديث بكلام منمق وجميل لا يؤدي لنتيجة. وقال ان المؤتمر الوطني سوف لن يؤدي لغير المزيد من التوصيات التي يصعب الاعتراض عليها كما يصعب تنفيذها. وخلص السيد نجيب في القول ان المهم ما ينفعنا ليس ما سوف يقال، بل ما لا يمكن ان يقال خلال المؤتمر الوطني، وهو اننا بحاجة الى دماء جديدة غير ملوثة نخلطها مع دمائنا «الملوثة» لتخفف سلبيات مجتمعنا التي توارثناها على مدى اربعة عقود، من خلال توطين ناس جدد لم تصبهم أمراض الخير والرفاه!
ولكن الصديقين تناسيا أن من الصعب تحقيق أي من الأمرين بغير إدارة حكومية واعية بمسؤولياتها ومقرة بتقصيرها، ومدركة مدى عجزها! فما فائدة عقد مؤتمر وطني إن كانت توصياته ستصطدم في نهاية الأمر بحائط الرفض الحكومي الناقد لها أو لطريقة إدارتها؟ وهو الرفض النابع من الشعور بأن ليس في الإمكان افضل مما كان! كما أن الاقتراح الذي تفضل به الصديق نجيب والمتمثل بفكرة إحضار دماء جديدة، (أي مواطنون غير كويتيين)، وخلطهم بدماء الكويتيين للتخفيف من سلبيات مجتمعنا التي توارثناها على مدى اربعة عقود سيصطدم بالحائط نفسه. فالحكومة التي فشلت في إدارة اسهل دولة في العالم ستكون حتما عاجزة عن اختيار الدماء الجديدة التي سيتطلب الأمر خلطها بدماء الكويتيين، هذا على افتراض أن هذا الاقتراح ممكن التطبيق أو أننا نتفق معه عليه.
نعود ونقول ان المشكلة ليست في المواطن ولا في اللجان، ولا في التوصيات بقدر ما هي في الحكومة المهيمنة على كل نشاط وأمر في الدولة، والعاجزة في الوقت نفسه عن إدارة شركة مشاريع سياحية صغيرة بطريقة ناجحة.

أحمد الصراف

 

محمد الوشيحي

الهيكل ذكر.. والماكينة أنثى..

المقولة العلكة؛ «المجتمعات العربية ذكورية، والمجتمعات الغربية أنثوية» مقولة مغشوشة، أشاعها نسوان العرب، فصدقناهن بهبل أولمبي. متابعة قراءة الهيكل ذكر.. والماكينة أنثى..