سامي النصف

عصابة الرؤساء السابقين!

كشف سقوط صنعاء عن تحالف بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما اتضح أن انهيار الشمال العراقي والمذابح التي تمت قام بها أعوان الرئيس السابق صدام حسين حتى قبل وصول داعش التي يرى كثيرون أنها صنيعة النظام في دمشق، وبينت مكالمة للساعدي القذافي من سجنه لبعض قيادات إقليم برقة ان الأعمال العسكرية في ليبيا لها صلة مباشرة بنظام القذافي، وذكر القيادي البلتاجي أن الأعمال الإرهابية في سيناء لن تتوقف إلا بعودة الرئيس مرسي للكرسي، كما تبين أن الحراك الانفصالي المسلح في اليمن الجنوبي مرتبط بالرئيس الأسبق علي سالم البيض، للمعلومة يتجه من تنتهي ولايته من الرؤساء الأميركان والأوروبيين الى الراحة والكتابة والزراعة لا لإنشاء الميليشيات المسلحة، وهذه أحد الفروقات الكثيرة بيننا وبينهم! متابعة قراءة عصابة الرؤساء السابقين!

احمد الصراف

عشنا وعاشت حكومتنا

في منتصف الستينات قام مواطن معروف وابن شخصية كبيرة بنشر إعلان طالب فيه من يرغب في معرفة هدية «الأب لابنه البار»، بمراجعة الصفحة كذا من الجريدة الرسمية. وبمراجعتها تبين صدور حكم بيع مفروشات بيت المواطن سداداً لدين للأب على والده…البار! ولمعرفة هدية الحكومة لأبنائها المواطنين البررة يرجى قراءة المقال حتى النهاية. تقدّم موظفو وزارة العدل بعريضة لوزيرهم يطالبونه فيها بالموافقة على قيامهم بالعمل مساء، وفي أوقات إضافية، ومن دون مقابل، لإنهاء كل معاملات المواطنين المتأخرة منذ شهور، وذلك قبل حلول عطلة العيد. كما قام ضباط المرور بتقديم تصورهم لحل مشكلة المرور للوزير، ونال التصور موافقته، وسنرى بعد العيد كيف ستنتهي مشكلة المرور خلال ساعات. كما قام موظفو وزارة التربية بالطلب من وزيرهم، الذي خيّب أملنا فيه، وطلع مثله مثل من سبقه ومن سيلحقه، بإعطائهم الضوء الأخضر لتنظيف المناهج الدراسية من كل المواد المسيئة لأتباع الديانات الأخرى، وخلال فترة قصيرة. كما قام موظفو الإسكان بالطلب من أسرهم السماح لهم للتفرغ الكامل لفترة أسبوعين، لوضع خطة يتم بها الانتهاء نهائياً من مشكلة تكدس طلبات الإسكان. وتكرر الأمر ذاته في وزارة الصحة ووزارة الأشغال التي ستحقق كل مشاريعها الإنشائية النسب المطلوب إنجازها، وربما النجاح في إنجاز طريق الجهراء ومستشفى الرازي الجديد قبل موعدهما، وحتى مباني جامعة الشدادية سينتهي العمل بها قبل عام 2025 بسنة على الأقل. أما وزارة الأوقاف، فقد طلب كل الدعاة والمؤذنين والمشرفين على أنشطتها، الفاضية والمليانة، من المسؤول الذي لا يزال في منصبه بالرغم من كل ما كتب وقيل عن فساد البعض في وزارته، الموافقة لهم في المساعدة على تنظيف الوزارة من الفساد الذي عشش فيها، وتنازلهم عن كل «مستحقاتهم» التي لم يكونوا يستحقونها، وتعويض ذلك بالعمل الإضافي، من دون مقابل. أما وزارة التخطيط، فقد تعهدت بإنجاز كل الإحصائيات والبيانات المطلوبة منها قبل موعدها بأسبوع، وهي التي كانت تتأخر بها لأكثر من سنة. أما الموانئ، وبعد مغادرة مديرها العتيد لكرسيه فيها، فقد تعهد موظفوها لوزير المواصلات بإيصال الليل بالنهار لإنهاء كل شكاوى شركات الملاحة والمستوريدن، وإثبات أنهم ليسوا بحاجة إلى مدير جديد. أما البلدية، فإنها ستنجح، وللمرة الأولى في تاريخها، في الخروج بتقارير نظيفة من كل أجهزة المحاسبة والمراقبة، وحتى من جمعية الشفافية، التي لا يعرف أحد من الذي يديرها حالياً، بعد أن سلخ الفساد أوضاعها الداخلية. وتعهد موظفو البلدية والتجارة بالامتناع لمدة شهر عن استخدام مقولة: راجعنا باكر! وهكذا الحال مع بقية أجهزة الدولة ومؤسساتها. ومن منطلق رغبة الحكومة في مكافأة موظفيها على كل هذا التعاون والتفاني في إنجاز كل المعاملات المتأخرة، فقد قررت الضرب بقرار «الخدمة المدنية» عرض الحائط، وتمديد عطلة عيد الأضحى لتصبح تسعة أيام! أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com

سامي النصف

فلسطين.. هتلر لا بلفور!

لم أزر معرض كتاب عربيا- وآخر معرض زرته معرض الكتاب قبل أيام في الأردن- إلا وجدت دور النشر العربية وقد أصدرت العديد من نسخ كتاب «كفاحي» وعلى الغلاف صورة الطاغية هتلر بلبسه العسكري، وكيف لأمة تشتكي الظلم والقمع والإبادة ان ترفع صور من كان يبيد الشعوب على الهوية وتسببت حروبه في قتل 50 مليون إنسان وإنشاء دولة إسرائيل. متابعة قراءة فلسطين.. هتلر لا بلفور!

علي محمود خاجه

«يومان … راحة»

كل القضية أن الحكومة مؤمنة بأنه في حال إقرار يومي الأربعاء والخميس يومي عمل أو عطلة فإن قطاعات الدولة ستعطّل عن العمل قسراً، فلن يذهب أحد إلى الدوام، وسيتم توزيع الأعذار الطبية على الموظفين بغير حساب، وتكون مقار العمل خاوية. أخذتها الحكومة من الآخر وقررت اعتبار يومي الأربعاء والخميس يومي راحة للشعب من تعب العيد ومشاق النوم والسفر، ولم تعلن الحكومة طبعاً أسباب تلك الراحة، ولم تبرر أيضاً لماذا تجاهلت تعميم ديوان الخدمة باعتبار يومي الأربعاء والخميس يومي عمل، فقط اكتفت بالقول إن يومين من أيام العمل الخمسة سيكونان يومي راحة ليهنأ الشعب. وأنا إذ أتفق مع هذه الحكومة أو أي حكومة تسير وفق نفس الأسلوب مع هذا القرار، فلن تتمكن حكومات تدار بهذا النظام من فرض العمل على الناس في أيام باتوا يعتبرونها جزءاً من إجازاتهم وحقاً مكتسباً لا يمكن التنازل عنه، فعطل الأعياد لا بد أن تتجاوز الأسبوع، ولا بد من يوم راحة يسبق العطلة وراحة أخرى تلي العطلة، ولا عزاء للعمل والإنتاج وغيرها من شكليات لا تستحق العناء، أو بالأحرى "لاحقين عليها". لن يقف التمادي بالإجازات عند هذا الحد قطعاً، فأنا أذكر أننا في المدرسة في التسعينيات إن صادفت عطلة العيد الوطني مثلاً يومي الثلاثاء والأربعاء فإننا نذهب إلى المدرسة بدوام كامل يومي السبت والأحد والاثنين، وبعد سنوات قمنا بدمج يوم الاثنين مع أيام العطلة وتدرجت الأمور شيئاً فشيئاً إلى أن تمت السيطرة الكاملة على جميع أيام الأسبوع كلها كما يحدث اليوم، وستتطور الحال حتماً في المستقبل، وقد يأتي اليوم الذي نترحم فيه على الأيام التي كانت فيه عطل العيد لا تتجاوز الأسبوع فقط. أبهذا الأسلوب تدار الدول؟ هل يمكن فعلا أن تستقيم الحال في دولة مجموع ساعات عمل وزاراتها ومؤسساتها 1440 ساعة في السنة بما يعادل 60 يوماً فقط من أصل 365 يوماً؟! المسألة لا تحتاج إلى فكر عالٍ أو عقلية جبارة، كل المسألة قرار لا يصنف حتى أنه جريء بل طبيعي، يحدد أيام العطل، ويعاقب كل من يتغيب عما سبقها أو يليها؛ كي يعود الشعب إلى الانضباط كما كان قبل سنوات ليست بطويلة. حالتنا في الكويت تشبه ذاك الرجل الثري الذي ورث أموالاً طائلة دون عناء، فقضى حياته بالراحة والترفيه والتسلية إلى أن تبددت ثرواته، وفوجئ بأن عليه العمل لكسب قوت يومه، فقضى نحبه لأنه لم يتعلم طوال حياته كيف يعمل. ستنتهي الثروة حتماً وقريباً بل قريباً جداً، ولن نتمكن لا من استرجاعها ولا من محاسبة من تسبب في ضياعها لأننا ساهمنا معه في ذلك. خارج نطاق التغطية: يحقق أبطال الكويت في الرماية والإسكواش ميداليات متعددة في دورة الألعاب الآسيوية فيسلط الضوء على دكتوراه فخرية نالها أحمد فهد الأحمد!!

احمد الصراف

مرحلة المراجعة الفكرية

نُقل عن ابن خلدون، عالم الاجتماع العربي، قوله: الفتن التي تتخفى وراء قناع الدين تعتبر تجارة رائجة جداً في عصور التراجع الفكري للمجتمعات! * * * يردد غالبية المسلمين، بوعي تام أو بغير ذلك، أن الإسلام دين سلام، وأن اسم الدين مشتق من السلم والسلام، وأن هناك نصوصاً دينية كثيرة، وروايات وتصرفات وسيرة تدل على ذلك. ولو صح هذا الكلام، وقيل عن قناعة، فهل يكفي ذلك لكي يقتنع العالم غير المسلم، إضافة للمسلم المتشكك، بصحة هذا القول أو الادعاء؟ الجواب طبعاً لا، فالادعاء الشفهي أو حتى الكتابي لا يكفي، مثلما لا يكفي الفرد، ذكرا كان أم أنثى، ادعاء الأمانة أو المعرفة من دون دليل، بل يتطلب الأمر التصرّف مع النفس ومع الآخرين على هذا الأساس، وهذا لا يمكن إثباته إلا بعد فترة تجربة طويلة تتخللها ممارسات إيجابية مستمرة، كتصالح المسلم مع الحداثة وإيمانه التام بحقوق الإنسان، والتعايش مع البشر الآخرين أيا كان جنسهم، لونهم، دينهم أو عقيدتهم وأفكارهم. وبالتالي فإن الإسلام المعاصر مطالَب بالتحرر من الإرث التاريخي القديم مع الاستمرار من دون ضرورة التخلي عن الإيمان، ومن دون أن يعني ذلك تلقائية ربط الدين بالسياسة، فالفصل بينهما يجب أن يكون باتاً وحتمياً. وفي السياق نفسه، يزيد بعض المصلحين في القول بضرورة ربط النصوص الدينية التي تحض على الكراهية والعنف والقتل، ربطها بزمانها، أي بمرحلة الدعوة، حيث لا يمكن التماهي مع العصر، والتعايش مع العالم أجمع بغير وضع القوانين والقواعد الشرعية جانباً، فهي، بالرغم من كونها لا تشكل إلا جزءاً صغيراً ضمن منظومة قوانين أي دولة، إلا أن مفاعيلها وتأثيرها على حياة الفرد كبير وخطر وقوي. إن الإسلام، والمسلمين بالتبعية، يمرون بمرحلة تاريخية مفصلية، فإما مسايرة العصر والخضوع لمنطقه وقواعده الدولية، والتعايش مع الآخر بسلام، وإما الدخول في حرب شرسة مع الجميع، وهي حرب معروفة نتائجها مسبقاً. أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com

مبارك الدويلة

الإخوان أمل الأمة

ما الذي يجري حولنا؟!

هل يُعقل أن يتم تسليم اليمن باليد للحوثيين من أجل القضاء على فصيل سياسي؟!

هل وصلت بنا السذاجة إلى درجة دعم وتأييد ما حدث باليمن؟! ألا يشكّل ذلك هاجساً في نفوسنا من انعكاس ذلك على المنطقة التي نعيش عليها؟! أليس فينا رجل رشيد يحسن قراءة التاريخ البعيد والقريب؟! هل أصبح الإخوان المسلمون، الذين يشهد تاريخهم بسلميتهم المُبالَغ فيها، أكثر خطراً في نظرنا من التيار الطائفي، الذي يشهد تاريخه بدمويته وامتداده الجغرافي المخيف؟! بالإمس كان يحد جزيرة العرب من الشمال العراق وسوريا، ومن الجنوب اليمن، وبين يوم وليلة أصبح يحدّها من الشمال إيران، ومن الجنوب إيران! متابعة قراءة الإخوان أمل الأمة

حسن العيسى

نفضت يدي منكم

قصص فشل يتبعها إحباط نفسي نلتقيها ونتجرعها كل يوم مع إدارة هذه الدولة، فنحن نُحبَط يومياً مع كارثة المرور حين نخرج من بيوتنا للعمل أو لـ"التسكع" هرباً من روتين الفراغ القاتل بالدولة وغياب أبسط أماكن الترويح.
 نتكدر، تكراراً ومراراً، حين نزمع إنهاء أي معاملة في دائرة حكومية رثة بشكلها وجوهرها، إذ بداخلها يغيب أو يتأخر الموظف المسؤول، أو يطلب منك كومة أكبر من التوقيعات من مسؤولين أعلى منه، هم بدورهم غائبون في اجتماع وزاري (غياب مصطنع يمثل حقيقة ظاهرة تُخفي كذباً وتهرباً من المسؤولية).
 ونحن نتألم حين نبحث عن قطعة أرض صغيرة في صحارى الأتربة، ولو كانت في قلعة وادرين، من أجل سكن الأبناء وعائلاتهم الصغيرة، فالإيجار ينهش لحم رواتبهم، فتجدها بأسعار فلكية، لا يقدر عليها غير "بارونات" الدولة، فالأراضي الممتدة محتكرة منهم ومن أبناء السلطة قبلهم.
ونتكدر حين نطالع الغث في الخطاب الرسمي للسلطة، حين يتحدث للناس كأن أحوال الدولة كاملة، وكأنها جنة الله على الأرض، ولا شيء يمكن أن يقدمه ذلك الخطاب المشيخي غير الوعود والمزيد من الوعود، من دون نهاية، تعد بحل أزماتنا المستعصية من المرور إلى الصحة إلى التعليم إلى السكن، كأنه يخاطب مجاميع من "العبط" لا يدركون من واقعهم شيئاً، ويتناسى أصحاب هذا الخطاب أنهم هم، ولا أحد غيرهم، المشكلة، هم العجز، هم الفشل الدائم ليس في خطط التنمية الهزيلة فقط، التي يروجون لها بين كل فترة وأخرى، بل فشلهم في إدراك عجزهم، ومحدودية قدراتهم الثقافية والعلمية على مواجهة تحديات اليوم، في الداخل والخارج.
 لننسَ المطالبة بالديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان كما تريدون وتفرضون علينا، فهذا "الترف" السياسي الذين تعتقدون أنكم تصدقتم به على أهل الكويت في لحظة "خطأ" عام 1962 لم يعد مناسباً في موسوعاتكم الفكرية، نسألكم: ماذا أنجزتم حتى الآن، ماذا قدمتم في بناء التنمية، وليس أمامكم أحمد السعدون، ولا مسلم البراك ولا فيصل مسلم ولا أي صوت من المزعجين من مجلس 2012 الأول؟!
من جديد، أسأل هل تقدمتم، ولو خطوة واحدة، نحو حلم دولة سننغافورة، الله لا يغير علينا؟ هل بنيتم مشروعاً حضارياً واحداً كدار أوبرا، أو وضعتم حجر الأساس لمسرح متواضع أو أقمتم معارض فنية؟ هل دعمتم حركة الثقافة والتنوير في مجتمع يضج بحزم هائلة من الجهل والخواء والتواكلية ببركة حضارتكم الريعية؟!
ماذا قدمتم غير الزج بالشباب في السجون، وقوانين تلاحق الأحرار، وتطارد الكلمة؟ ماذا طرحتم غير تلك "الصور الشكلية" عن مشاريع قوانين تسوقونها على أنها تخدم دولة سيادة القانون والشرعية الدستورية، مع أنهما غائبتان، وكأننا لا ندرك أن العبرة ليست بالنصوص وتشريع القوانين، بل بالوعي بمضامين النصوص، وإيمان وثقافة القائمين على تطبيقها.
 نفضت يدي منكم ومن مستشاريكم الواقفين في طوابير الانتظار لمدحكم وتدبيج آيات الإطراء لكم وتعليق لافتات الولاء والنفاق بشوارع الدولة… مصيبتنا بهم قبل أن تكون معكم.

احمد الصراف

إصلاح الحال من المُحال

بناء على «مؤامرة» حكمت بريطانيا العراق من 1918 إلى 1921، وبمؤامرة تالية أصبح فيصل ملكا عليه، واقتنعت بريطانيا بإنهاء انتدابها في 1922، وبعدها بـ9 سنوات تم اكتشاف البترول، ووقع العراق على اتفاقيات التنقيب مع عدة دول أوروبية. ولكن فيصل توفي، وبفعل مؤامرة جديدة اصبح غازي ملكا وقام بإلغاء الأحزاب وحكم البلاد بقوة السلاح، ثم بفعل مؤامرة قتل غازي عام 1939 في حادث سير غامض، وكان هو أول من زرع بذرة تابعية الكويت للعراق في عقل المواطن العراقي البسيط! تولى ابنه فيصل الحكم وهو صغير، وأصبح خاله، وبمؤامرة بريطانية، وصيا على العرش، ونوري السعيد رئيسا للوزراء، ولكن، بمؤامرة ألمانية مضادة قام رشيد الكيلاني بالانقلاب على نظام الحكم الموالي لبريطانيا، ولكن مؤامرة إنكليزية أفشلت انقلابه. وبمؤامرة من روسيا قام الأكراد بأولى ثوراتهم، التي استمرت من 1945 إلى 1947، قام العراق بعدها بالدخول في اتفاقية أمنية مع بريطانيا وباكستان وإيران، ودخل في اتحاد فدرالي مع الأردن عام 1958، ولكن مؤامرة جديدة أسقطت الحكم الملكي بعدها بأشهر قليلة، وقتل الانقلابيون الملك فيصل وخاله عبدالإله ونوري السعيد والكثيرين غيرهم. وبمؤامرة أصبح عبدالكريم قاسم رئيسا للوزراء، وانسحب العراق من حلف بغداد وفركش اتحاده مع الأردن، وأعلن «ضم» الكويت اليه، بعد استقلالها عن بريطانيا. ولكن حزب البعث، وبمؤامرة جديدة أطاح عبدالكريم قاسم في فبراير 1963، وأصبح عارف رئيساً للعراق، وبعدها قتل بمؤامرة ليصبح اخوه عبدالرحمن رئيسا. وايضا بمؤامرة عاد حزب البعث في 1968 الى الحكم، وخرج منه، وقام بانقلابه الثاني أو الألف، وأصبح البكر رئيسا، ونجح في توقيع اتفاقية «تهدئة»مع الأكراد، ومنحهم حكما ذاتيا، ولكن بفضل مؤامرة خارجية عادت المشاكل في مارس 1974 مع الأكراد، بدعم من إيران. وإثر تقديم العراق بعض التنازلات المتعلقة بالخلاف الحدودي مع إيران والتوقيع على اتفاقية الجزائر سنة 1975، توقفت إيران عن دعم ثورة الأكراد، وتمكن العراق من السيطرة عليهم، إلى حين. وسعى البكر لإنشاء وحدة مع سوريا، ولكن في عام 1979 تآمر صدام عليه وأصبح دكتاتور العراق الجديد، وبمؤامرة قام الخميني بثورته عام 1979 واعترف العراق بالحكم الجديد. مسلسل «المؤامرات الافتراضية» على العراق طويل ومزعج، ونحن نتكلم هنا فقط عن حقبة قصيرة من تاريخ العراق، ولو طبقنا الأمر ذاته على معظم الدول العربية، خلال نصف القرن الماضي، لوصل عدد هذه المؤامرات للآلاف، فكيف لم نتعظ أو نتنبه لها؟ ولماذا لم نحسب حسابها ونحاول تجنبها وأخذ الحيطة منها؟ وبالتالي فالخطر ليس في تآمر الآخرين علينا، بل في غبائنا وقلة حيلتنا وهوان وضعنا. من هنا يمكن القول إن نجاح داعش، حتى الآن، لا يعود لمؤامرة بقدر ما يعود لضعف معظم كياناتنا السياسية، وهزال ثقافاتنا وانعدام الحرية والديموقراطية في أغلب أوطاننا. أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com

طارق العلوي

الشيطان الأخرس!

عندما يوصلك أهل الكويت بأصواتهم وثقتهم لمنصبك، وتقسم بالله «العظيم» أنك ستذود عن مصالح الشعب و«أمواله»، وتصبح تحت يديك كل الأدوات الدستورية اللازمة للمساءلة والمحاسبة.ثم تتاح لك الفرصة لاثبات حرصك على المال العام وعلى مصالح أهل الكويت، ولا تفعل شيئا، فعندها تكون.. شيطانا أخرس!
٭٭٭
عندما يكتب لك من تثق برأيه افتتاحية يقول لك فيها: «التنمية ليست طمباخية، تسجل فيها الحكومة هدفا فتفوز بالنقاط الثلاث.لأنه في التنمية، المشروع ينجح اذا أنجز «كاملا» ويسقط اذا أنجز «جزئيا».لذلك، لا يضحكن أحد على الكويتيين ويقول ان خطة التنمية نجحت لأن طريقاً فتح هنا، وطريقاً مازال رهن التعبيد هناك.أو لأن أساسات مستشفى وضعت والباقي يحله الله، أو لأن بوابة المطار التي احترقت أصلحت بعد سنوات وتم فتح بوابة جنبها، أو لأن مشروع الجامعة قائم لكنه توقف بسبب منع الاختلاط، أو لأن المدن الجديدة وضعت خرائطها لكن البدء بالبناء توقف بسبب معوقات البنى التحتية والكهرباء والمياه، أو.. أو..».
عندما تقرأ هذه الافتتاحية التي كتبها رفيق دربك ثم لا تحرك ساكنا، فحينها تكون.. شيطاناً أخرس! متابعة قراءة الشيطان الأخرس!

فؤاد الهاشم

من تقشير البرتقال إلى ..«داعش»!

بعد أسابيع قليلة على وفاة أمير الكويت الراحل «جابر الأحمد» كانت طائرة خاصة تابعة لحكومة دولة الكويت قادمة من مكان بعيد في أقصى الارض حاملة على متنها ثلاثة ركاب لهم خصوصية مميزة! جهة الإقلاع ؟ من قاعدة «غوانتانامو» الأمريكية على الارض الكوبية ، والركاب ؟ ثلاثة شباب كويتيين من نزلاء ذلك السجن الأشهر في أمريكا والعالم بعد معسكرات الاعتقال النازية في الحرب العالمية الثانية داخل ألمانيا و..خارجها! متابعة قراءة من تقشير البرتقال إلى ..«داعش»!