د. شفيق ناظم الغبرا

الاستخفاف العربي: سلسلة لا نهاية لها من الكوارث!

يزداد المشهد العربي توغلاً في تحديات تفوق طاقة كل قارات العالم مجتمعة وذلك بسبب حالة الاستخفاف السائدة بين النخب والسياسيين والمسؤولين العرب وبسبب ضعف الكفاءة التي تميز العاملين على أعلى المستويات والتي تنتقل للفئات والمجتمعات العربية والثقافة المسيطرة عليهم. إن دائرة الاستخفاف ثقافة وممارسة، وهي ثقافة تعيش في أسوأ حالاتها عند السلطات العربية وتمثل أحد أكثر نقاط ضعفها وضوحاً وخطورة عليها وعلى المجتمع الأوسع. فهناك حالة استخفاف الأنظمة بالمعارضة وبحقها بأن تتواجد وتشارك وتتعلم، واستخفاف السياسيين بالاقتصاد والتنافس وقيم العمل، واستخفاف الغالبية بالأقلية، أو الأقلية عندما تتحكم بحقوق الغالبية، واستخفاف الرأي السائد بالرأي الآخر، واستخفاف الأغنياء بالفقراء والأقوياء بالضعفاء والكبار بالشباب. متابعة قراءة الاستخفاف العربي: سلسلة لا نهاية لها من الكوارث!

محمد الوشيحي

حزب أم بجاد

آخر ماكنت أتوقعه، منذ قدمت استقالتي من الجيش وشرعت أكتب في الصحافة، أن يتم تصنيفي في خانة السياسيين. وأكون كذاباً أشِر، أو كذاباً فشر، على رأي حارس عمارة مصري، إن قلت إنني قرأت الكثير من الكتب السياسية كي أكتب عن السياسة. مجموع ما قرأته من الكتب السياسية لا يتجاوز العشرين كتاباً، أو الثلاثين، في أحسن الأحوال وأطيب الأجواء. بينما قرأت ما لا يحصى من كتب التاريخ والأدب والفن والروايات والسير وحياة الشعوب ووو…
هكذا “غمّض فتّح” وجدت نفسي أكتب عن البرلمان والحكومة والفساد والرشى والتسيب والتخلف وكل ما يجلب القضايا والبلايا والرزايا، ووجدت نفسي أقدم برنامجاً تلفزيونياً عن البرلمان والانتخابات والحكومة والمشاريع والمناقصات وموقعنا في التصنيفات العالمية ووو… متابعة قراءة حزب أم بجاد

سامي النصف

عصابة الرؤساء السابقين!

كشف سقوط صنعاء عن تحالف بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما اتضح أن انهيار الشمال العراقي والمذابح التي تمت قام بها أعوان الرئيس السابق صدام حسين حتى قبل وصول داعش التي يرى كثيرون أنها صنيعة النظام في دمشق، وبينت مكالمة للساعدي القذافي من سجنه لبعض قيادات إقليم برقة ان الأعمال العسكرية في ليبيا لها صلة مباشرة بنظام القذافي، وذكر القيادي البلتاجي أن الأعمال الإرهابية في سيناء لن تتوقف إلا بعودة الرئيس مرسي للكرسي، كما تبين أن الحراك الانفصالي المسلح في اليمن الجنوبي مرتبط بالرئيس الأسبق علي سالم البيض، للمعلومة يتجه من تنتهي ولايته من الرؤساء الأميركان والأوروبيين الى الراحة والكتابة والزراعة لا لإنشاء الميليشيات المسلحة، وهذه أحد الفروقات الكثيرة بيننا وبينهم! متابعة قراءة عصابة الرؤساء السابقين!

احمد الصراف

عشنا وعاشت حكومتنا

في منتصف الستينات قام مواطن معروف وابن شخصية كبيرة بنشر إعلان طالب فيه من يرغب في معرفة هدية «الأب لابنه البار»، بمراجعة الصفحة كذا من الجريدة الرسمية. وبمراجعتها تبين صدور حكم بيع مفروشات بيت المواطن سداداً لدين للأب على والده…البار! ولمعرفة هدية الحكومة لأبنائها المواطنين البررة يرجى قراءة المقال حتى النهاية. تقدّم موظفو وزارة العدل بعريضة لوزيرهم يطالبونه فيها بالموافقة على قيامهم بالعمل مساء، وفي أوقات إضافية، ومن دون مقابل، لإنهاء كل معاملات المواطنين المتأخرة منذ شهور، وذلك قبل حلول عطلة العيد. كما قام ضباط المرور بتقديم تصورهم لحل مشكلة المرور للوزير، ونال التصور موافقته، وسنرى بعد العيد كيف ستنتهي مشكلة المرور خلال ساعات. كما قام موظفو وزارة التربية بالطلب من وزيرهم، الذي خيّب أملنا فيه، وطلع مثله مثل من سبقه ومن سيلحقه، بإعطائهم الضوء الأخضر لتنظيف المناهج الدراسية من كل المواد المسيئة لأتباع الديانات الأخرى، وخلال فترة قصيرة. كما قام موظفو الإسكان بالطلب من أسرهم السماح لهم للتفرغ الكامل لفترة أسبوعين، لوضع خطة يتم بها الانتهاء نهائياً من مشكلة تكدس طلبات الإسكان. وتكرر الأمر ذاته في وزارة الصحة ووزارة الأشغال التي ستحقق كل مشاريعها الإنشائية النسب المطلوب إنجازها، وربما النجاح في إنجاز طريق الجهراء ومستشفى الرازي الجديد قبل موعدهما، وحتى مباني جامعة الشدادية سينتهي العمل بها قبل عام 2025 بسنة على الأقل. أما وزارة الأوقاف، فقد طلب كل الدعاة والمؤذنين والمشرفين على أنشطتها، الفاضية والمليانة، من المسؤول الذي لا يزال في منصبه بالرغم من كل ما كتب وقيل عن فساد البعض في وزارته، الموافقة لهم في المساعدة على تنظيف الوزارة من الفساد الذي عشش فيها، وتنازلهم عن كل «مستحقاتهم» التي لم يكونوا يستحقونها، وتعويض ذلك بالعمل الإضافي، من دون مقابل. أما وزارة التخطيط، فقد تعهدت بإنجاز كل الإحصائيات والبيانات المطلوبة منها قبل موعدها بأسبوع، وهي التي كانت تتأخر بها لأكثر من سنة. أما الموانئ، وبعد مغادرة مديرها العتيد لكرسيه فيها، فقد تعهد موظفوها لوزير المواصلات بإيصال الليل بالنهار لإنهاء كل شكاوى شركات الملاحة والمستوريدن، وإثبات أنهم ليسوا بحاجة إلى مدير جديد. أما البلدية، فإنها ستنجح، وللمرة الأولى في تاريخها، في الخروج بتقارير نظيفة من كل أجهزة المحاسبة والمراقبة، وحتى من جمعية الشفافية، التي لا يعرف أحد من الذي يديرها حالياً، بعد أن سلخ الفساد أوضاعها الداخلية. وتعهد موظفو البلدية والتجارة بالامتناع لمدة شهر عن استخدام مقولة: راجعنا باكر! وهكذا الحال مع بقية أجهزة الدولة ومؤسساتها. ومن منطلق رغبة الحكومة في مكافأة موظفيها على كل هذا التعاون والتفاني في إنجاز كل المعاملات المتأخرة، فقد قررت الضرب بقرار «الخدمة المدنية» عرض الحائط، وتمديد عطلة عيد الأضحى لتصبح تسعة أيام! أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com