طارق العلوي

تبادلون يا أهل الإمارات؟

كلما نسينا.. أو تناسينا، جاء سمو الشيخ محمد بن راشد وغرد على «تويتر»، ليذكرنا ان رئيس وزرائنا ما زال هو.. جابر المبارك!
ورغم ذلك، فاننا لا نبرئ محمد بن راشد من احتمال تقصده في كثير من الأحيان رفع الضغط والسكري عند أهل الكويت!
والا ما تفسير ألا يكتفي محمد بن راشد بتحويل دبي الى مركز سياحي عالمي، وانما يقوم بعد ذلك بجمع شباب وشابات الامارات ويجلس معهم طالبا مقترحات تسهم في تطوير «الصحة والتعليم» بالامارات، فيحصل على 50 ألف مقترح خلال 3 أيام، يتم دراستها جميعا واختيار أفكار ابداعية منها يقرها مجلس الوزراء الاماراتي في «خلوته الوزارية»!
يحدث هذا في الوقت الذي يقف فيه شامخا سمو الشيخ جابر المبارك، مفندا استجواب النائبين صفاء الهاشم ورياض العدساني، فيقول ردا على انتقاد الناس لقلة انجازاته: «أنا وحكومتي صرنا كما يقول المثل «عنز ولو طارت»!
وبينما يخرج جابر المبارك معتمرا الخوذة فوق «الغترة والعقال»، ليتفقد بعض المشاريع التي لم تنته في موعدها، كان محمد بن راشد يتجول مع ابنته في الصحراء، فيشاهد مجموعة من موظفي شركة صينية، في مكان ناء، وقد انهمكوا في جلسة «عصف ذهني». فينزل بن راشد من سيارته ومعه ابنته، فيفترشان الأرض تحت ظلال احدى الأشجار، ويتبادل مع الموظفين أحاديث بعيدة كل البعد عن.. «العنز»! متابعة قراءة تبادلون يا أهل الإمارات؟

فؤاد الهاشم

اسكتلندا ‘إلنا’ أم ‘إلهم’؟

ويليام والاس ابن أحد ملاك الأراضي الصغار في اسكتلندا عندما احتل الإنكليز وطنه بقيادة الملك “أدوارد الأول”- والذي من شدة سحقه لأهل “السكوتش” -أطلقوا عليه لقب..”مطرقة الاسكتلنديين!” حدث ذلك قبل أكثر من ثمانمئة سنة عندما قاد “المناضل والاس” حرب تحرير شعبية ضد “المحتل الإنكليزي” حتى سقط بين أيادي أعدائه -كما حدث مع غيفارا والليندي- فعذبوه بقطع خصيتيه أولا ثم بقروا بطنه وأخرجوا أحشاءه وأحرقوها أمامه حتى يعلن ندمه وتوبته لكنه لم يفعل، فقطعوا رقبته وعلقوها على جسر لندن! متابعة قراءة اسكتلندا ‘إلنا’ أم ‘إلهم’؟

مبارك الدويلة

«داعش» لا يحتاج تحالفاً

لا يمكن أن يكون هذا التحالف الكبير، المكون من 40 دولة، جاء للقضاء على تنظيم هلامي مشتت، عسكرياً وإدارياً.. خمس طائرات أميركية F18 كافية للقضاء عليه وتقطيع أوصاله، ولا داعي لكل هذه الأسلحة والتجهيزات والمعدات والخطط الاستراتيجية وما يصاحبها من شفط لأموال الخليج بحجة الدفاع عنه! ولعلنا تعوّدنا من الأميركان على أسلوب التهويل والتخويف إذا ما أرادوا تحقيق هدف معين. لذلك، يحق لنا، سكان هذه المنطقة التي ستصبح مسرحاً لعملياتهم، أن نتساءل: ما الأهداف الحقيقية وراء هذه الحملة؟ وهل سيتم الاكتفاء بالقضاء على هذا التنظيم الإرهابي الذي أساء إلى الإسلام والمسلمين أكثر من إساءة غيره له؟! ثم لماذا لم يتم التحرك للقضاء عليه عندما كان يدافع عن النظام السوري ويقاتل ضد ثوار الجيش السوري الحر وفصائله؟! بل لماذا أصبح التحرك ضده اليوم فقط عندما قام مقاتلوه الفوضويون بقتال جيش المالكي وتهديد النظام الطائفي في العراق؟! متابعة قراءة «داعش» لا يحتاج تحالفاً

محمد الوشيحي

الصاجة

تكتب رأياً سياسياً، أو رأياً في الشأن المحلي، لا يتجاوز حدود القانون، كما ترى أنت وغيرك، فتشتكي عليك الحكومة، فتصدر النيابة أمراً بحجزك على ذمة التحقيق، فتُحال إلى قاضي التجديد، فيأمر بالإفراج عنك، في غالب الأحيان.
لن أتحدث عن الشق القانوني، ولا عن النيابة والمحكمة، فهذه قصص تطول. بل سأتحدث عن “شقفة” لا تكاد تُرى بالعين المجردة، لكن تأثيرها يفوق تأثير سواها.
أتحدث عن بعض العساكر المسؤولين عن السجون، وعن بعض الضباط (أرجو أن تقرأ الجملة من جديد، كما فعلت أنا، لتتأكد من أنني ذكرت كلمة “بعض” مرتين، وإن طلبتَ مني أكثر فسأعطيك. تدلل). متابعة قراءة الصاجة

سامي النصف

أوباما.. قلب الأسد!

يقال إن احد اهم اسباب الحروب الصليبية التي امتدت لقرنين عمليات الاضطهاد التي تعرض لها مسيحيو الشرق، فقد قام الخليفة الفاطمي آنذاك بحرق كنيسة القيامة بعد ان اسماها كنيسة القمامة في امر مشابه لحرق «داعش» لكنيسة الموصل التاريخية، كما اضطهد وأساء معاملة اصحاب الديانات الاخرى، ففرض على مسيحيي مصر والشام وضع صلبان خشبية ثقيلة على صدورهم طوال الوقت، كما فرض امرا مشابها على اليهود كدلالة على عبادتهم للعجل. متابعة قراءة أوباما.. قلب الأسد!

حسن العيسى

عائلة داعش العريقة

"داعش" لم تنزل من السماء، هي ابنة لنا، بتعبير ذكي لأحد المغردين، لكنها ابنة غير شرعية، ولها عشرات الآباء من أم بغي تتخفى بيننا، وتتستر في بيوتنا، وفي مجتمعاتنا، وتتمدد بتاريخنا الذي لا يمكن الإفصاح بنقده، فقوانين القهر للسلطة الرسمية متمثلة بقوانين النشر والجزاء، وكذلك المحرمات والزواجر الأيديولوجية للمجتمعات العربية الإسلامية تمنع كلها هز أسس الفكر الداعشي، وبتر جذوره العميقة الضاربة في وجدان الشعوب العربية المحبطة.
من آباء "داعش"، ثقافة تاريخية تنضح بالتعصب للمذهب منذ أيام معركة صفين وإلى هذا اليوم، سماها طه حسين "الفتنة الكبرى"، لكنها ليست فتنة ولا يحزنون، بل صراع على السلطة، وعلى الشرعية الدينية، بمعنى من كان يمثل الإسلام الصحيح، والإسلام هنا الدولة، وليس الدين فقط.
هو صراع حدث قبل ألف وأربعمئة عام، ومازال يدفع أبناء الإسلام ثمنه من الدماء والرؤوس المبتورة.
ومن آباء "داعش" الغرب الاستعماري (بريطانيا وفرنسا) الذي قسم التركة العثمانية حسب معاهدة سايكس بيكو، في نهايات الحرب العالمية الأولى حسب مصالحه الاستعمارية، ولم يلتفت إلى مصالح شعوب المنطقة وقبائلها، ثم جاء الأب الأكبر الجديد، متجسداً بالعم الأميركي (الذي حرر بعضنا من بعض، مثلما حدث في تحرير الكويت، وتحرير البوسنة وكوسوفو من الداعش الصربي، في ما بعد) إلا أنه وقع، قبل ذلك حلفاً مقدساً مع أنظمة تسلطية في المنطقة العربية، لضمان استقرار تدفق النفط، واستغل حلفه معها في حربه الباردة مع الاتحاد السوفياتي، وخلق فرانكشتين الأميركي والمتحالفون معه من أنظمتنا ذلك الوحش كي يبطش بالسوفيات في أفغانستان، ثم لينقلب على صانعه في 11 سبتمبر، ويعود إلى منطقتنا، وهي أرض ميلاده الخصبة، ليتناسل بعدها تحت أسماء عديدة، وبأكثر من لقب. نسميه مرة بـ"الخوارج" الجدد، أو "الفئة الضالة" و"الإرهاب"… وألقاب الإدانات والفشل في العلاج الفكري "ببلاش".
ومن آباء "داعش"، وأوحشها، الأنظمة العربية بدولها الفاشلة حضارياً، التي قمعت كل صوت مخالف ووطدت الفساد، فلم يجد البؤساء والمحرومون غير الدين والمذهب والقبيلة للتعبير عن السخط  الاقتصادي والاجتماعي ضد النظام القمعي العربي الاستغلالي. ومن يتصور أن أنظمة الثورة المضادة التي ضربت الإخوان المسلمين، مثلاً، ستقمع بذور "داعش"، فهو واهم، فمن رحم تلك الأنظمة سيولد مئات "الدواعش"، فقط اقرأوا التاريخ، وكيف جاءت جماعات التكفير والهجرة وغيرها، بعد إعدام سيد قطب منتصف الستينيات من القرن الماضي، وبعد قمع الإخوان أيام الحكم الناصري.
كان هناك في ذلك الوقت، غطاء قومي، ومهما كانت قسوته إلا أنه كان ينشر بصيصاً من الأمل في أمسنا، وحين هزم وانكسر "القومي العربي" جاء "القومي الديني" ليملأ الفراغ.
آباء داعش وسلالتهم الطاعونيون يحيون معنا الآن، في منازلنا، في شوارعنا، في مدارسنا، في وسائل تعبيرنا… هم في كل مكان بقمامة التاريخ الحاضر، ولا يمكن القضاء عليهم بطائرات "الدرون" و"الفانتوم"، وإنما بالعدل في الحكم، وبالفكر الحر الناقد لكل المحرمات السياسية والاجتماعية.                                              

احمد الصراف

حول الحكومة وقوّتها

لا خلاف على أن وزارة الاوقاف و«الشؤون الإسلامية» تشكو من تسيب وخراب وفساد إداري ومالي غير معقول. ولا ادري لماذا تطلب الأمر تكليف وزير الداخلية بالذات، وهو الأبعد إداريا و«فنيا»، عن شؤون الاوقاف وشجونها، مقارنة ببقية زملائه، لتولي مهمة تنظيفها، وربما السبب يعود إلى كون الوزير من الشيوخ، وهم الوحيدون، كما يبدو، القادرون على القيام بما عجز من سبقهم عن القيام به، فقد سبقه الى الوزارة، في السنوات القليلة الماضية، أكثر من عشرة وزراء، دخلوها جميعا وخرجوا منها بسكوت من دون أن يهشوا أو ينشوا، وحده الوكيل العتيد والعتيق بقي صامدا وصامتا، حتى بعد حادثة حريق 11 من سياراته أمام منزله! ولا ادري لماذا لم يستقل من منصبه حتى الآن بالرغم من كل ما تعرضت له أنشطة الوزارة من اتهامات جارحة ومن سوء استغلال وخراب وتسيب من البعض فيها. خمسون عاما وهذه الوزارة غائبة عن كل رقابة أو محاسبة، ولم يحاول أحد الالتفات لما كان يجري فيها من خراب بالرغم من عشرات الأصوات المحذرة مما كان ولا يزال يجري في أروقتها من خلافات بين بعض كبارها، ليس على تطوير أدائها، بل لاختلافهم على ما كان يرصد من أموال على أنشطتها الفارغة المعنى من وسطية وطرفية ودعاة وغيرهم، والتي لا يمكن مراقبتها بشكل دقيق، وكل مال سايب معرض للسرقة، فكيف لو استمر التسيب لنصف قرن؟ فمشاريع كـ«السراج» ومراكز الوسطية وافرعها، ومراكز التحفيظ وجوائزها، ومراكز الدراسات ومكاتبها، والتي تحولت مع الوقت لمشاريع لا يجوز الاقتراب منها، أكلت من أرصدة الوزارة الكثير، واستفاد المئات من انشطتها، وهم ربما في بيوتهم قابعون، ولم يرف جفن مسؤول عن كل هذا الخراب حتى أتى الوزير الحالي ليرفع الغطاء ولتنكشف الفضائح الواحدة بعد الأخرى. ومؤسف أن يتم تحويل قياديين كبار في مختلف ادارات الوزارة، ذات الأنشطة الدينية البحتة، للنيابة العامة، بعد اكتشاف الكم الكبير من التجاوزات عليهم، ومؤسف أكثر عودة الوزير الحالي، في تعامله مع أنشطة الوزارة، والتصريح بأنه سيشدد على تفعيل دور مركز الوسطية في توعية الشباب وإبعادهم عن التعصب! ولعلم معاليه، فإن تقبل الآخر ونبذ الفكر المتطرف، يخالفان مبادئ الوزارة وعملها أصلا، وثبت فشلهما الذريع في التصدي لعملية الوسطية، فنشر الوسطية عملية سياسية تربوية وتعليمية، وليست دينية، وبالتالي نشر الوسطية ليس من مهام الوزارة ولن يكون! ما جرى في الأوقاف ليس دليلا فقط على خراب غالبية من عمل بها، بل على فشل الأداء الحكومي ككل! أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com