سامي النصف

الخلفاء الأربعة المدمرون

في 24/11/1989 وبعد ان هجر ايمن الظواهري ومن معه مسجد الشيخ عبدالله عزام وبدأوا الصلاة ومهاجمته من مسجد الهلال الأحمر الكويتي، حدثت عملية تفجير مروعة أودت بعزام وابنائه الاثنين فتولى الخلافة بعده الشاب اسامة بن لادن الذي قام بعملية 11 سبتمبر التي تسببت بالحرب التي دمرت افغانستان.

في 26/2/1992 وبعد ساعات قليلة من القاء كلمته في ذكرى استشهاد الشيخ راغب حرب أحد مؤسسي حركة حزب الله في قرية «جيبشيت» تمت عملية تفجير واغتيال الشيخ عباس الموسوي ليصل للقيادة بعده الشاب حسن نصرالله الذي تسبب بتدمير لبنان في عمليته الأخيرة التي خلقت ثقافة اعذار جديدة للهزيمة لا تقل سوءاً عن «توقعاتهم من الشرق فأتوا من الغرب» حيث أصبحت هناك حجة جاهزة لكل من يتسبب بتدمير الأمة عبر القوى انه فقط اخطأ التوقع، ويا دار ما دخلك شر.

في 22/3/2004 تم تفجير واغتيال الشيخ احمد ياسين، وفي 17/4/2004 تم تفجير واغتيال الشيخ عبدالعزيز الرنتيسي ليصل الى سدة القيادة الشاب خالد المشعل الذي تسبب امره بخطف جندي اسرائيلي بتدمير شديد لغزة واسر وزرائها ونوابها، ومع ذلك يدعى السيد نصرالله انه لم يكن يتوقع رد الفعل الإسرائيلي على خطف جنديين لا واحد!
 
في 9/2/1999 قام النظام الصدامي باغتيال السيد محمد صادق الصدر وابنيه وتولى خلافته الشاب مقتدى الصدر الذي تسبب جيشه من جانب والتكفيريون من جانب آخر بتدمير العراق بالكامل، فالزرقاويون يقتلون النصف وهو يقتل النصف الآخر والضحية في النهاية هو الشعب العراقي الصابر الذي يباد تحت سمع وبصر العالم..

ومن الخلفاء الأربعة المدمرين الى الخلفاء الأربعة الراشدين رضي الله عنهم وارضاهم وما يلحظه أي مهتم من انهم كانوا يلقبون بأسمائهم وكنياتهم مجردة رغم شدة علمهم وتقواهم لتواضعهم، اما هذه الايام فلا يسمى أحد من القيادات المؤدلجة التي ابتليت بها الأمة الا ويسبق اسمه بمسميات تعظيم وتفخيم واعلاء واعطاء عصمة ما انزل الله بها من سلطان.

آخر محطة:
 
اعتبار عدم القضاء على حزب الله في 30 يوما بطولة وانتصاراً يجيز لأتباع التكفيري ابومصعب الزرقاوي ان يعتبروه بطل الابطال ويهللوا على نفس المنطق الفاسد لانتصاره الباهر الذي فقد حياته ثمناً له حيث صمدت مجموعته لمدة 900 يوم أمام الجيش الأميركي الأقوى في العالم، ويحسب للبائد الزرقاوي انه لم يقل قبل موته..
 
انه أخطأ الحساب!