سامي النصف

أميركا ليست في ورطة

ضمني قبل مدة لقاء تلفزيوني كان الطرف الآخر فيه احد الثورجية العرب الذي ما ان تم سؤاله عن السياسة الأميركية في المنطقة حتى تغير لونه وازبد فمه وضرب بيده على الطاولة التي امامه صارخاً من قمة رأسه بأن اميركا في ورطة شديدة لا تستطيع الخروج منها، أي على نمط «مرسي الزناتي انهزم يا رجاله» وبقى بعد ذلك حتى نهاية البرنامج وهو يهز رأسه يميناً ويساراً للدلالة على رفض ما نقول حتى خشيت على مخه من الارتجاج، هذا ان لم يكن مرتجاً من الاصل!

وكنت قد وصلت مبكراً للاستديو وقررت التريض خارجه حتى اقتراب موعد البرنامج حيث التقيت مصادفة بالاعلامي البارز حسين جمال الذي عاد للتو من جولة على بعض معارض «تكنولوجيا المستقبل الدولية» القائمة في اكثر من بلد، ويقول الزميل انه ذهل من حقيقة ان ما يقارب 80% من التكنولوجيا القادمة هي من نصيب الولايات المتحدة وحدها وتستحوذ اوروبا على 15% واليابان والصين وكوريا وبقية العالم على ما يتبقى من تلك الصناعة الاستراتيجية التي تعطي دلالات هامة على من سيكون له السبق في العقود المقبلة.

وضمن البرنامج ذكرت للزميل الثوري ان الحقائق المجردة لا العواطف تظهر ان اميركا ليست في ورطة، فهي ما زالت وستبقى في المدى القريب اقوى واثرى واكثر دول العالم تقدماً وقدرة في الوقت ذاته على تجديد شبابها، كما انها ليست مهددة بحرب اهلية قريبة كحال العراق وأسوأ ما سيحصل لها هناك هو سحب قواتها وحقن دماء ابنائها وتوفير مليارات الدولارات التي تضخها في ذلك البلد الشقيق.

كما ان افغانستان لا الولايات المتحدة المهددة بحرب اهلية طاحنة اخرى مع احتمال عودة احد اكثر انظمة العالم قمعاً وتخلفاً في التاريخ مما سيتسبب بمقاطعة العالم لها ووقف المساعدات الانسانية القائمة وهو ما سيرجع من تبقى من سكان ذلك البلد الاسلامي المنكوب الى عصور الظلام.

ان الحقيقة المطلقة التي لا زيف فيها تظهر ان بعض دول المنطقة لا اميركا هي من تعاني من عشرات الورطات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية والسكانية والتعليمية والبيئية والتي من احد اهم اسبابها استفراد بعض دولنا الصغيرة كإيران بالتصدي دون دول العالم الكبرى كالصين والهند وروسيا واندونيسيا والمانيا وفرنسا للولايات المتحدة وشبيه من ذلك اختصاص لبنان الصغير او جزء من لبنان بمواجهة آلة الدمار الاسرائيلية في وقت لا تتصدى فيه لتلك المهمة المدمرة والعسيرة الدول كثيفة السكان المحيطة باسرائيل والتي توفر مواردها لتعمير بلدانها وخدمة سكانها.

سامي النصف

حل ناجع للعائلية والطائفية والقبلية في الخليج

أصدر قاضي الجوف قبل مدة حكماً بالتفريق بين زوجين بعد ان رفع عم الزوجة دعوى لفسخ عقد زواجهما، بحجة عدم تكافؤ النسب، ولجأت الزوجة وأطفالها الى المخفر رافضة الذهاب لمنزل والدها، وقد تناولت الصحف السعودية ذلك الحكم الذي تباينت آراء المجتمع السعودي حوله بين مؤيد له ومعارض، وما زال الجدل قائماً على بعض المنتديات الخليجية.

ذكرنا في مقال سابق ان ما يجري في الخليج اليوم حدث مثله في مصر بالأمس، فقبل مائة عام وتحديداً في عام 1906 كان الشيخ علي اليوسف رجلا عصاميا مشهورا وشيخا كبيرا يملك جريدة «المؤيد» الأكثر انتشارا في مصر، حيث كان من كتابها سعد زغلول وقاسم أمين ومصطفى المنفلوطي، كما كان اليوسف، أشهر صحافي على الاطلاق، معاديا للانجليز وصديقا شخصيا للخديوي عباس ولخليفة المسلمين في الاستانة.

تقدم الشيخ لخطبة صفية ابنة السيد السادات احد اشراف مصر الذي ينتهي نسبه للحسين بن علي عليهما السلام، وعندما طالت الخطبة تزوج الاثنان واضعين الاب امام الأمر الواقع، الا انه بادر برفع قضية لفسخ عقد زواجهما عند القاضي «أبوخطوة» المشهور بشدته، الذي امر على الفور بالفصل بين الزوجين حتى انتهاء القضية، وأمر الزوجة ان تتوجه لمنزل والدها.

رفضت صفية الذهاب لمنزل الوالد وفضلت البقاء في منزل الشيخ الرافعي حيث كانت خادمته الأوروبية تقوم بنقل الرسائل بينها وبين زوجها وانشغل المجتمع المصري بتلك القضية وأيدت صحيفة «اللواء» المنافسة وصاحبها عبدالعزيز الجاويش موقف الأب، ونقلت على صدر صفحاتها ان الشيخ يأتي زوجته عند منتصف الليل، وهي في دار الرافعي ولا يخرج الا عند الفجر فأعلن القاضي أبوخطوة اضرابه عن العمل، وكانت المرة الأولى التي يضرب فيها قاض في مصر حتى تنفذ صفية حكمه بالذهاب لمنزل والدها، كما اعلن الرافعي بالمقابل انهاء ضيافته لها.

وفي يوم الحكم ترافع الشيخ الفندي عن الأب وكان متشددا كذلك، فذكر ان مصر كلها من الأعاجم عدا اسم السادات والبكري والوفائية المنتسبة للاشراف من قريش، ثم اتهم الشيخ علي اليوسف بأنه يمتهن مهنة وضيعة هي الصحافة المحرمة شرعاً حسب قوله كونها تقوم على التجسس والاشاعة وكشف الأسرار التي ينهى عنها الاسلام.

أصدر القاضي حكمه بالتفريق بين الزوجين، ولان بعد سنوات قلب الأب فتم زواج الشيخ الذي اصبح باشا ورئيسا لحزب الاصلاح الدستوري من صفية السادات بعقد جديد، الا ان الشيخ هجر السياسة والصحافة بسبب تلك القضية وعمل جاهدا حتى اصبح شيخا للسادة الوفائية ومن ثم اصبح ندا لصفية وأسرتها، وخلد الشاعر حافظ ابراهيم تلك القصة بقصيدة طويلة منها:
 
دعاه الغرام بسن الكهول
فجن جنونا ببنت النبي وزكى «أبوخطوة» قولهم
بحكم اشد من المضرب
فيا امة ضاق عن وصفها
جنان المفوه والأخطب
تضيع الحقيقة ما بيننا
ويصف البريء مع المذنب
ويهضم فينا الامام الحكيم
ويكرم فينا الجهول الغبي

يتبقى ان الحل العملي الذي يقضي على الأمراض المستفحلة في المجتمع الخليجي من تعصب للعائلية والقبلية والطائفية يكمن بالاكتفاء قانوناً بالأسماء الثلاثة الأولى لكل مواطن ومواطنة دون أسماء القبيلة أو العائلة أو ما يدل على العنصر أو الطائفة، وستكون التعرفة والتفرقة بعد ذلك بين زيد وزيد قائمتين على معطى الرقم المدني ورقم التأمينات إلخ، اللذين يفرقان في أوروبا بين جون وجون ويكون الاستثناء الوحيد للأسر الحاكمة في الخليج لخصوصية وضعها، وفي ذلك انتقال من عهد العظامية السابق الى عصر العصامية القادم.

سامي النصف

مع إيران وضد سياستها

احتك أهل الكويت منذ القدم بالإيرانيين ولم يجدوا منهم إلا كل خير، فهم كرماء انقياء مخلصون في عملهم لم يأت منهم ضرر قط داخل البلاد، لذا اعتاد اصحاب الحرف الايرانيون، لمعرفة حب الكويتيين لهم ولعملهم، ان يفصحوا عن جنسياتهم في اعلاناتهم عن الاعمال التي يقومون بها ترويجا لها، وهو امر حاولت بعض الجاليات الاخرى تقليده ففشلوا لخصوصية العلاقة التي تربط الكويتيين بالإيرانيين.

ومن المنظور الاستراتيجي البحت فكل خير وإنماء ورغد يصيب ايران وشعب ايران فيه دعم للاستقرار في المنطقة التي نتشارك جميعا بالعيش فيها، وبالمقابل فكل إفقار أو دمار لإيران، كنتيجة لمواقف غير مدروسة تتخذها لا يتم من خلالها حساب نتائج الاعمال التي تقوم بها، هو إضرار مباشر بالمنطقة وشعوبها ودولها.

اننا نرقب هذه الايام ما يحدث في ايران ونقول انه يكاد يتطابق مع ما كان يجري في الــعراق عــــامي 91 و2003، فهناك مواجهة على معطى اسلحة الدمار الشامل مع العالم وهناك تصـعيد من دولة صغــيرة لا تنظر لفارق موازين القوى الكاسح بين دول عظمى تملك احدث الاسلحة المدمرة في العالم تدعمها التقنيات المتطورة واقتصاديات الحرب، ودول صغرى تملك جيوشها ما هو اقرب لمتاحف السلاح بسبب القدم اضافة الى اقتصاد مدمر وتقنيات متخلفة.

وضمن تطابق الاحداث بين الامس واليوم ما سمعناه من تهديد ايراني للكويت والبحرين حول المشاركة في مناورات بحرية مع الدول الكبرى، وهو ما يعيد للأذهان تحذير صدام للكويت والإمارات من المشاركة في المناورات البحرية عام 90، كذلك فقد صرح الرئيس الايراني بانه يتلقى هذه الايام الوحي من السماء والذي رد عليه ببراعة زميلنا مشاري العدواني، وهو ما يعيد للأذهان كذلك ما ذكره سعد البزاز المستشار الاعلامي للرئيس العراقي في كتابه «الجنرالات آخر من يعلم» من ان صدام افصح لقيادة مجلس الثورة وللقيادات العسكرية، التي لم يستشرها في قراره احتلال الكويت، ان ذلك الاحتلال تم بوحي من السماء ومن ثم لم يجد بدا من القيام به.

ان الضربة العسكرية التي تعرض لها العراق قد تسببت في تفتيته الى ثلاث دول قائمة، كردية في الشمال وسنية في الغرب وشيعية في الجنوب، ولم يبق بعد التصفيات العرقية والطائفية التي نشهدها كل يوم إلا قطعة قماش تعمل كعلم لكل من تلك الدول الثلاث وموسيقار لإكمال السلام الجمهوري لكل منها، لقد احرق صدام حقول النفط في حرب عام 91 فتسبب في تسميم اجواء المنطقة، ونخشى ان تتسبب اي مواجهة عسكرية قادمة في تسميم مياه الخليج كنتيجة لتدمير المفاعل النووي الايراني.

ان ايران ينطبق عليها مسمى «العدو المثالي» في المصطلح الاستراتيجي الاميركي اي العدو شديد الاذى وشديد الضعف في الوقت ذاته، واي ضربة عسكرية ماحقة من قبل طائرات التحالف لإضعاف قوتها العسكرية سينتج عنها احتمال شديد بانشطار شبه القارة الايرانية، التي تحوي العديد من الاعراق والطوائف والقوميات الاخرى، كالآذاريين والكرد والعرب والبلوشي وغيرهم ممن لم يذوقوا منذ عقود طعم الراحة والاستقرار إما بسب طغيان الانظمة الشاهنشاهية في طهران او بسبب انشغال الحكومات اللاحقة في الحروب والازمات المتتالية، ان من لا يتعلم من اخطاء الآخرين سيتعلم بالقطع من اخطائه، فالحكمة الحكمة يا اخوتنا في ايران، والدين النصيحة.

سامي النصف

التعليم رسالة

الأخ الفاضل .. تحية طيبة، قرأت بترو وإمعان مقالتكم القيمة في صحيفة «الأنباء» بتاريخ 9/10/2006، تحت عنوان «التعليم القضية الأهم والأخطر»، وانني كمواطن كويتي وعضو مجلس الأمة أشارككم الرأي فيما طرحتموه، حيث ان التعليم ركن أساسي في تقدم الأمم، متى ما قام على استراتيجية سليمة وتخطيط علمي مدروس، ان التعليم عندنا يعاني، للأسف، من مشاكل هيكلية، لذا فواجبنا جميعاً رفع أصواتنا لإصلاح أمورنا ووضع الخطط الفاعلة لخلق استراتيجية تعليمية طموحة لكويت المستقبل كما ذكرتم، ان هذا الموضوع مازال موضع اهتمامي كأب وكعضو في مجلس الأمة، لذا قمت بالتعاون مع زملائي الأعضاء بعدة بادرات لإصلاح هذا الصرح التعليمي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تقدمت أواخر 2003 بطلب عقد جلسة خاصة لمناقشة النظام التعليمي في الكويت، كما نجحنا في ديسمبر 2004 في عقد جلسة خاصة بعنوان «التعليم أساس التنمية» ودعونا لانتفاضة شاملة لإصلاحه، وفي اكتوبر 2005 تقدمت باقتراح للجنة الشؤون التعليمية لعقد جلسة حوار وطني حول التعليم، وفي ديسمبر 2005 تم عقد جلسة خاصة للمجلس لمناقشة موضوع التعليم وخلص بمجموعة من التوصيات كما نعتزم بالتنسيق مع اخواني الأعضاء التقدم بطلب عقد جلسة خاصة بتاريخ 11/12/2006 لمناقشة موضوع التعليم وكيفية علاج مشاكله، لقد ذكرت تلك الأعمال ليس من قبيل التفاخر بل ان هذا واجبي وواجب زملائي الأعضاء ولكون الأمر يتعلق بمستقبل الأبناء ومستقبل الوطن ككل، لذا فإنني أقدر لكم مرة أخرى هذا الاهتمام بالمصلحة العامة ووفقنا الله وإياكم لما فيه خير الوطن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم عادل عبدالعزيز الصرعاوي.
 
يشكر للنائب الفاضل عادل عبدالعزيز الصرعاوي هذا الاهتمام غير المستغرب ممن هو بحكمة وبعد نظر بوعبدالعزيز وقد أرفقت مع الرسالة عدة ملفات تظهر في جانب منها حجم المشكلة وتميط اللثام عن واقعنا المزري، ففي التقييم الدولي للرياضيات والعلوم أحرزنا المرتبة 39 من 41، كما أحرزنا المرتبة 33 من 35 في اختبارات الارتقاء بمهارات القراءة، كما تظهر تلك الدراسات اننا الأقل في عدد ساعات التدريس وأسابيع الدراسة من الأمم الأخرى، والأعلى في معدلات الرسوب والتسرب الدراسي.

ومن الأمور المستغربة التي تظهرها الإحصاءات المرفقة ان الإنجاز في التعليم الخاص في الكويت أعلى منه في التعليم الحكومي رغم وجود مدرس لكل 18 طالبا خاصا ومدرس لكل 9 طلاب حكوميين، كما ان الإخفاق يتم في وقت تعتبر فيه نسبة المدرسين للطلاب بشكل عام هي الأعلى في العالم، حيث يوجد لدينا مدرس لكل 13 طالبا، كما ان الرواتب تستهلك ما يقارب 90% من ميزانية الوزارة وقد طرحنا في مقال سابق مقترح خلق قطاع تعليم مشترك تساهم فيه الدولة بالمباني وأولياء الأمور بمبالغ رمزية تستخدم لجلب مناهج وطرق تدريس متقدمة ولتوفير الأموال على الوزارة والأمل كبير في الوزير النشط د.عادل الطبطبائي بالتعاون مع إخوانه الأعضاء لإصلاح حال التعليم اليوم كونه الاستثمار الأمثل للغد.

آخر محطة:

زرت الضاحية الجنوبية في بيروت ثم زرت القرى الجنوبية في لبنان قرية قرية ولاحظت وجود مئات اللوحات الإعلانية من الدول الخليجية وإيران حول عزمها المساهمة في إعمار ما هدمته الحرب، ولم ألحظ وجود لوحات مماثلة تشير الى دور الكويت المعروف في دعم لبنان وإعادة الإعمار.

سامي النصف

تبسموا.. تسامحوا.. تفاءلوا بالعيد

أجمل التهاني والتبريكات بانتهاء رمضان شهر الخير والبركة وقدوم عيد الفطر السعيد، تقبل الله صيام وقيام كل المسلمين، وأعاده الله على الجميع باليمن والبركات وكل عام وأنتم بخير.

مع قدوم العيد علينا أن نبتسم ونفرح ونتفاءل فالحقائق المجردة تظهر ان وضعنا في الكويت أحسن دون مبالغة مما يقارب أوضاع 99% من شعوب الأرض، فهناك مليارات من سكان أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والهند والصين وغيرهم ممن لا يملكون أو بالكاد يملكون قوت يومهم، تقابلهم شعوب ثرية في أميركا وأوروبا واليابان وكوريا، إلا إنها تعيش حياة قاسية في عمل شاق منذ الصباح حتى المساء دون ضمان وظيفي أو عيش كريم بعد التقاعد الذي يأتي عادة في أرذل العمر.

فرحة العيد تأتي عبر ما نخطط له فيه، ودون ذلك تصبح أيام العيد كباقي الأيام، لذا فلا عذر لمن يعتقد أن العيد في الكويت ممل لا يجلب الحبور والسرور مادام لم يخطط بشكل مسبق لكيفية خلق السعادة فيه، المرجو من المحافظات القيام بما يقوم به كثير من الدول الإسلامية أي التسابق في زرع الإضاءة الملونة والمفرحة في الشوارع مع قدوم رمضان واقتراب العيد، كما على الفنادق والمنتجعات السياحية ـ وما أكثرها في البلد ـ القيام بإعلانات ترويجية وترويحية على الفضائيات وفي الصحف لجلب السائحين من الخارج، وقبل ذلك تشجيع السياحة الداخلية.

هناك أمور فلكية مثبتة منذ خلق الكون، حيث تسير الأرض والشمس والقمر والنجوم ضمن مسار منظم، لو اختل لانتهت الحياة، وضمن ذلك النظام الفلكي الرائع الذي خلقه رب الكون تبدأ الشهور القمرية كما تعرف مواقيت الصلاة بشكل مسبق لعقود بل ولقرون طبقاً له ومن ذلك استحالة تصديق شهود يدعون رؤية الشمس في منتصف الليل لاستحالة ذلك الأمر فلكياً، وعليه نرجو استخدام النظام الرباني الفلكي الذي عرف مكنوناته وحساباته العلم الحديث لتوحيد الأهلة بين جميع المسلمين، كي لا ينتقل الخلاف بين الهلال السني المبكر والهلال الشيعي المتأخر من السماء إلى حروب بين أهلتهم على الأرض.

استقرار منطقة الخليج مرهون باستقرار دولها، أمران جميلان قدما مع قدوم العيد المبارك، الأول هو صدور قرار بإنشاء هيئة البيعة في المملكة العربية السعودية لتنظيم شؤون الحكم، والثاني اجتماع أهل العراق في مكة المكرمة لإصدار وثيقة وفتوى تحرم إراقة دماء العراقيين التي تجري هذه الأيام أنهاراً.

سعيد محمد سعيد

أي معنى لك؟

 

عيدكم مبارك… وعساكم من عواده… ها نحن نعيش عيداً من أعياد المسلمين المجيدة مبتهلين لله سبحانه وتعالى حمداً وشكراً على نعمة اتمام صيام شهره العظيم… شهر رمضان المبارك الذي لم يكن هذا العام كغيره من الأعوام السابقة بالنسبة إلى البيت البحريني… ثمة أوراق تناثرت هنا وهناك، وثمة مفاجآت هي في حقيقتها أكبر من المفاجأة شكلاً ومضموناً… لكن أهل البلد تماسكوا وتمسكوا بحق الجميع في العيش في هذا البلد الكريم بسلام…

أي معنى لعيد الفطر المبارك أكبر وأعم من التلاحم والتكاتف وإعادة حسابات صعبة لا تكتمل من دونها معادلة المصير المشترك والدور المشترك والمسئولية المشتركة في لملمة الجروح وتطييب النفوس.

هي أيام عيد مبارك سعيد… فعلاوة على معانيه الإنسانية والإسلامية السامية، تهل علينا هذه الأيام لتشرع أذرعتها في مجتمع البحرين… مجتمع الأسرة الواحدة… فإذا كان من إحساس بضيم أو شعور بغصة أو ترقب، فإن القلوب والعقول تكون في أفضل حالات التسامح والتكافل وسط اشراقات هذه المناسبة.

وعلى رغم الاحتقان الظاهر والخفي، وعلى رغم الظرف الحساس… بل قل: الأكثر حساسية، فإن القادم من الايام يحمل في أفقه الكثير من التحديات والتمنيات وربما المزيد من المفاجآت! فعلى أبواب استحقاق دستوري أصبح قاب قوسين أو أدنى مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية والنيابية، سنكون على موعد مع ملفات كثيرة يلزم أن تتعامل معها السلطة والشعب بكل أطيافه وضمن حراكه الوطني بمسئولية وطنية كبرى، فليست الانتخابات الوشيكة مشابهة في مكنوناتها لمرحلة انتخابات 2002، فهناك الكثير من القضايا وهناك الكثير من الأسئلة وهناك الكثير الكثير من المغيبات التي ما عادت مغيبة، وهناك الكثير من المغلفات التي ما عادت مغلفة، وكلها تضع الدولة أمام امتحان صعب… صعب للغاية.

ولأنه يوم عيد… ولأنها نفحات فرح وسرور، فإن الأمنيات تشرق بغد يحمل أعياداً وفصولاً مهمة في حركة المجتمع نحو الديمقراطية والحقوق والواجبات، ولأن القادم من الأيام مهم أيما أهمية، فإن الرهان الأكبر في هذا البلد معقود على تماسك المجتمع في وجه أي محاولات للتفكيك والتجزيء والنيل من الاستقرار الاجتماعي والسلام الذي سنبقى ننعم به على رغم أنف من لا يدرك أن أهل البحرين يتعانقون في السراء والضراء…

وأخيراً… سحابات الصيف كثيرة، وأياً كان ثقلها فإنها تزول. و… عيدكم مبارك

سامي النصف

من وراء الأنظمة المارقة؟

كان يعتقد أن النظام الكوبي مسنود من النظام الشيوعي في الاتحاد السوفييتي ومن ثم فإنه سيسقط بعد دقائق من سقوط ذلك النظام، الا ان ما حدث يظهر بقاء النظام القمعي في كوبا بعد عقد ونصف من سقوط الامبراطورية السوفييتية، ومثل ذلك الاعتقاد ان كوريا الشمالية مسنودة من النظام الماركسي الصيني، وانها ستسقط مع اللحظة الاولى لتخليه عنها، وقد أثبتت أحداث هذه الايام تخلي نظام بكين عن نظام «لتتفتح ألف زهرة» دون سقوطه.

وهناك أزمة خانقة هذه الايام بين روسيا الاتحادية وجورجيا على معطى القبض على جواسيس يعملون لصالح روسيا في تلك الجمهورية وتقديمهم للمحاكمة، وقد أدى ذلك الأمر الى سحب الديبلوماسيين بين البلدين، مما أعاد للاذهان الدور الكبير الذي كانت تلعبه المخابرات السوفييتية في العالم والذي كشف عنه كتاب ضخم مكون من 750 صفحة قام بتأليفه رئيس K.G.B السابق أوليغ غورديسكي بالاشتراك مع د.كريستوفر أندرو الباحث في جامعة كمبريدج البريطانية.

وضمن الكتاب نكتشف أن مخابرات روسيا القيصرية «الاوخرانا» كانت الاشهر في العالم في مجال فك شفرات الاعداء وتجنيد الصحافيين واختراق الخصوم عبر منهجية «العميل المحرض» أي العميل الذي يسمح له بادعاء العداء والمزايدة فيه حتى يصدقه الخصوم فيقودهم للهزائم والنكبات تحت رايات الشعارات البراقة التي يرفعها.

ويرى المؤلفان ان الاسراع بحرق وتدمير مكاتب «الاوخرانا» وقتل قيادييه عام 1917 كان يقصد منه التغطية على الوثائق التي تثبت نجاح ذلك النظام بتجنيد العديد من القيادات البلشفية وعلى رأسها ستالين صاحب المدرسة التي نهل منها عشرات الطغاة فيما بعد!

وشهد عهد ستالين تصاعد أعمال المخابرات التي سميت بـ «التشيكا» في البدء ثم (MGB, GPU, NKVD) حتى انتهى بتسمية K.G.B والتي قادها في البدء رجال أمثال فيلكس دزرجنسكي أو فيلكس الحديدي الذي كان يقول «في الحب والكراهية لا تعرف نفسي أنصاف الحلول» لذا قام بعمليات إبادة ضخمة للمعارضين في السنوات الاولى للثورة، وكان يعمل ويأكل وينام في مكتبه في اللوبيانكا ويأمر بسقي الجنود الفودكا صباحا حتى الثمالة كي يتمكنوا من قتل الآلاف بدم بارد تطبيقا لرؤيته القائلة ان محو الظلم من العالم يمر عبر إبادة الأعداء جميعا صغيرهم قبل كبيرهم.

وضمن تلك الحقبة تم إحياء الشعارات المانوية التي تقسم العالم الى معسكري خير وشر متحاربين الى الابد وتم تصنيف الفلاحين «الكولاك» ضمن معسكر الشر لرفضهم الانضمام للمزارع الجماعية «الكلوخوزات» فتمت ابادة 6 ملايين منهم تبعها ظهور المجاعات في الأرياف بسبب تدمير الزراعة والقضاء على الثروة الحيوانية فتوفي 6 ملايين آخرون وتم في تلك الحقبة اختراع نظرية القاتل المختل كوسيلة للتخلص من القيادات البارزة المنافسة للطاغية أمثال كيروف.

آخر محطة:

وفيما يخص الشأن العربي يذكر المؤلفان ان القيادة السوفييتية لم تكن تفهم قط تصرفات القيادات الثورية العربية أمثال صدام وغيره، وان دعمهم كان بسبب مواقفهم السياسية المساندة للاتحاد السوفييتي ويوضح المؤلفان ان K.G.B اخترقت مكاتب بعض مراكز القرار العربي المهمة كقيامها بتجنيد علي صبري وسامي شرف، كما يذكر ان القيادي الفلسطيني هاني الحسن كان عميلا اعطي له اسم كودي هو «انيت» وكان يتقاضى دوريا مبالغ تتراوح بين 2500 ـ 10000 دولار حسب المعلومات التي يقدمها .

و.. أمجاد يا عرب أمجاد!

سامي النصف

ليلة رمضانية في وزارة المالية

سنّ وزير المالية بدر الحميضي سنّة جميلة بلقائه جمعا من الإعلاميين في مكتبه بوزارة المالية ضمن عمل منظم يشمل الجميع ـ لإطلاعهم على بعض مشاريع الدولة الطموحة للفترة المقبلة، وكان الانطباع الاول بعد اللقاء ان كويت المستقبل بألف خير حال تحويل تلك المشاريع الواعدة الى واقع معيش.

وواضح ان القطاع الخاص لا يستطيع بمفرده ان يقوم ببعض المشاريع الكبرى دون مساهمة حكومية فاعلة في البنى الاساسية لتلك المشاريع، اضافة لوجود مشاريع ذات صفة تنموية بحتة لا يتجه لها عادة القطاع الخاص لمحدودية ربحيتها.

وأول المشاريع العملاقة التي تزمع الدولة انشاءها هو «شركة الكويت للتنمية والإعمار» القائمة على قناعة الدولة بأهمية استفادة المواطن الكويتي من ثروة بلده وحتمية تنويع مصادر الدخل القومي، والإيمان بإفساح المجال أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي كذلك، والذي يفترض ان يدخل كشريك استراتيجي كوسيلة لاستحضار التكنولوجيا المتقدمة من الخارج وللاستفادة منه في فتح الاسواق الجديدة للمنتجات الكويتية وجلب المستثمرين والسياح الاجانب للبلد.

ومن المشاريع الطموحة انشاء «صندوق الكويت للتنمية الاجتماعية» الذي يهدف لتحقيق انجازات اضافية في مجالات التنمية الاجتماعية والتي لا تحقق عادة مردودا اقتصاديا جيدا، ويروم الصندوق تطوير الموارد البشرية الكويتية وايجاد فرص عمل جديدة اضافة الى تعزيز مركز الكويت الإقليمي في الانشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، ورعاية الطفولة والامومة ودعم العملية المعلوماتية في الدولة وتعزيز اطر نقل التكنولوجيا الحديثة اليها.

وضمن المشاريع الكبرى انشاء شركة «تنمية جزيرة بوبيان» التي تبلغ مساحتها 850 كم2 اي ما يعادل 5% من مساحة الكويت الكلية، عبر اقامة ميناء بحري فيها وتأسيس مجمعات سكنية دائمة وخلق مناطق ترفيهية على شاطئها الجنوبي، وانشاء جسر يربطها باليابسة مع حماية الخلجان البحرية والمناطق البيئية الخضراء وحاضنات الطيور في الجزء الشمالي منها، وستوزع ارباح الشركة الصافية بالتساوي على جميع المواطنين الكويتيين المسجلة اسماؤهم لدى الهيئة العامة للمعلومات المدنية كوسيلة عادلة لتوزيع الثروة واشراك المواطنين في خيرات بلدهم.

اخيرا، ان تلك المشروعات الرائعة تحتاج الى خطى مسرعة لإنجازها بعيدا عن البيروقراطية الحكومية المعتادة، كما تستوجب احضار ادارات اجنبية شديدة الكفاءة لتفعيلها مع اعطاء الشباب الكويتي فرصة التعلم منهم، كما ان من الضرورة بمكان ابعادها عن عمليات التسييس المُعرقلة، فبمثل تلك الخطط الطموحة تتفاءل اجيالنا الصاعدة وتبعد عن انفسها النظرة السالبة المدمرة للمستقبل.

سامي النصف

أوراق خليجية وأوراق المفتي (1 ـ 2)

استضافنا الزميلان الرائعان محمد القحطاني ومحمد العجمي في برنامجهما الشائق «أوراق خليجية» على محطة اوربت للحديث حول شؤون المنطقة وكان معنا على الهاتف ممثل حماس في لبنان الذي ذكر ان القيادة الكويتية اختارت الاستعانة بالولايات المتحدة لتحرير أرضها عام 1990، وان هذا الأمر يعطي حماس الحق في أن تختار من تشاء من حلفاء دون أن يكون لأحد الحق في نقدها على هذا التصرف، كرد منه على نقد الزميل الاردني رجا طلب لتحالف حماس مع ايران.

وما نذكّر ممثل حماس به ان اختيارنا في الكويت الرهان على الولايات المتحدة عرضنا لانتقاد شديد ومظاهرات من الأخوة الفلسطينيين وعلى رأسهم حركة حماس، ومن ثم ضرورة اعطاء الحق للآخرين في نقد خياراتهم من مبدأ المعاملة بالمثل، مع فارق كبير هو اننا راهنا على الحصان الرابح ومن يملك القدرة على حل اشكالنا وتنفيذ ما يعد به حتى ان الكويت تحررت في وقت قياسي دون ضرر بنا من قبل حلفائنا، وعلى يد من يؤمن بمبادئ خيرة كالديموقراطية والحرية والتعددية.

واشكالية الرهان على الأحصنة الخاسرة وتسليم الراية للزعامات الخاطئة هي المتسبب الرئيسي عبر تاريخنا الحديث في كل الاخفاقات التي أصابت، ومازالت، القضية الفلسطينية، وقد يكون من المصادفة البحتة قيام محطة الجزيرة وعبر برنامجها «ارشيفهم وتاريخنا» بتسليط الضوء هذه الأيام على ما قام به المفتي الراحل أمين الحسيني من رهان على الطغاة القمعيين أمثال هتلر وموسيليني، في وقت راهن فيه اليهود على دعاة الحرية والديموقراطية من دول الحلفاء، وقد تكرر هذا الأمر في رهان الرئيس عرفات والقيادات الأخرى على المنظومة الديكتاتورية الشيوعية المندحرة ومثلها رهانات هذه الأيام.

وسيرة المفتي ومواقفه هي نسخة كربونية للقيادات التي أتت بعده، فقد وصل الراحل أمين الحسيني الى منصب الافتاء الذي أهله لقيادة القضية بطريقة عجيبة حيث لم يكن معمماً في حينها، كما احتل المركز الأخير في انتخابات المفتي، الا ان تدخل المندوب السامي البريطاني هالبرت صموئيل أوصله اليه، كما سمح له برئاسة المجلس الاسلامي الأعلى، وهي المرة الأولى التي يمثل فيها شخص واحد المنصبين الهامين كحال احتلال عرفات لرئاسة فتح والمنظمة في الوقت نفسه.

وقد رفض المفتي بثوريته كل الحلول السياسية التي تقدمت بها عشرات اللجان والبعثات الأجنبية والعربية التي زارت فلسطين ـ وخون من نصحه بالتعقل من الحكام العرب ـ وآخرها لجنة بيل عام 1936 التي أعطت الفلسطينيين 90% من الأرض بحكم تواجدهم على أغلب الأراضي الفلسطينية من النقب حتى الجليل ووعدتهم بدولة مستقلة، وخصت 400 ألف يهودي بـ 10% من الأراضي بحكم كونهم قادمين جددا قد استوطنوا فقط تل ابيب والاراضي المحيطة بها.

والغريب ان اليهود قبلوا بذلك التقسيم الذي رفضه المفتي ورفض كذلك، بغرابة أكبر، الكتاب الأبيض البريطاني 1939الذي أقر مطلبه بانشاء دولة واحدة في فلسطين تضم العرب واليهود.

سامي النصف

الافتراء على الإنترنت

الانترنت أداة نشر حالها كحال الصحافة والمطبوعات الأخرى ومن ثم لا يصح أن يقبل على الانترنت مالا يقبل أو يستساغ من قذف وشتم وذم عند نشره على الصحافة المطبوعة، ومما يسعد النفس قيام القضاء الكويتي بإصدار أحكام إدانة على من يسيء استخدام تلك الأداة الحضارية ويحيلها من أداة منفعة للناس إلى الإضرار بهم.

إن القذف بأعراض الناس على الانترنت أشد خطراً وضرراً من الشتم المماثل على أوراق الصحف لعوامل عدة منها:

(1) ان بعض المنتديات وبسبب مجانيتها أكثر انتشاراً من كثير من الصحف، حيث يزورها الملايين كل صباح.
 
(2) تأثير قذف الصحافة يقتصر على بلد اصدار الصحيفة في الأغلب، بينما للانترنت فضاء فسيح يمتد قارئه من استراليا شرقاً حتى أميركا غرباً.
 
(3) ينتهي تأثير مقال الصحيفة بانتهاء اليوم، بينما تبقى مقالات الشتم على مواقع الانترنت لأسابيع وأشهر عدة.

(4) إضرار قذف وشتم الصحف محصور بعدد قراء الصحيفة، حيث يندر وجود من يصور المقالات ويرسلها بالفاكسات، أما في الانترنت فيقوم القراء عادة وبلمسة زر بإرسال المقالات المسيئة للآخرين ممن يقومون بدورهم بإرسالها لغيرهم ومن ثم يتحول الضرر من بسيط الى مركب.
 
(5) الألفاظ المستخدمة على الانترنت عادة وبسبب عدم الخوف من المساءلة القانونية هي أكثر حدة وشدة وافتراء مما يستخدم في الصحف.
 
(6) خبر الجريدة يمكن ان يصحح حال المصالحة أو نشر أي اعتذار لكون الأغلبية العظمى من قراء جريدة اليوم هم قراء الغد بسبب نظام الاشتراكات الذي يجعل القارئ كطيور البيت، بينما يستحيل تصحيح الأخطاء على الانترنت للتغير الدائم في قراء المواقع المختلفة الذين ينتقلون كالعصافير من شجرة الى شجرة.

في الخلاصة ان التهاون في التعامل مع جرائم القذف والشتم على الانترنت يفتح الباب على مصراعيه للقدح والذم في أعراض الناس دون خوف أو وجل ولن يصبح احد في مأمن من المساس بعرضه أو سمعته، حيث لن يحتاج الأمر إلا الى نفوس حاقدة وعقول مريضة وضمائر مغيبة وأخلاق فاسدة وألسنة كاذبة، لاتمام تلك الجريمة الشائنة.

آخر محطة:

مؤسف ما قام به الأبناء الطلبة في مكاتب إدارة وزارة التربية، بل لو كان لهم حق لسقط بهذا التصرف الأرعن، نظام المقررات الذي أُسيء استخدامه في الكويت توفي وانتقل الى رحمة الله ولن يعطي التكسير والتدمير له قبلة الحياة، وما قام به الطلبة يوم الأربعاء الماضي يدل دلالة أكيدة على عدم نفع ذلك النظام الذي يعتمد كثيراً على عقلانية الطالب وانضباطه ومعرفته لمصلحته الشخصية من حيث الدراسة والالتزام بالبحوث والابداع..!