إبراهيم المليفي

من يستقطب من؟

أحد الكتّاب المميزين في تاريخهم وتجربتهم العملية، وهو الأستاذ والسفير والأمين العام الأول لمجلس التعاون الخليجي عبدالله يعقوب بشارة، كتب يوم الثلاثاء الماضي في الزميلة “القبس” مقالاً بعنوان “مجاعة الكويت… وأسبابها”، خاض فيه بالشأن المحلي، محللاً بقدر المساحة الممنوحة لكلماته أسباب “تآكل اللمعان السياسي الكويتي”، وما أسماه “تصلب الجمود الذي أثقل حيويتها” من خلال خمسة مبررات أصاب معظمها المناطق التي نعتقد أنها مواطن الخلل، وتستحق المزيد من النقاش حولها.
انتقد بشارة نهج الحكومة التي ترتاح للأسلوب الهادئ في متابعة أسلوب التنفيذ، كلمة “نهج” أصابت كبد الحقيقة، فهي تعني الاستمرارية والتواصل والإرث الذي يتوارثه مجلس الوزراء مع اختلاف الزمان والعابرين فيه، وعليه فإن المطالبة بتغيير النهج الذي يحقق الصلابة التي طالب بها بشارة مستحقة، وتحتاج إلى فريق عمل غير الفريق الحالي. متابعة قراءة من يستقطب من؟

إبراهيم المليفي

«أيقاظاً علينا»

«احتجز شخصان من غير محددي الجنسية داخل مخفر الرقة، ووجهت لكل منهما قضية تبادل اعتداء بالضرب داخل قصر العدل… وكانت مشاجرة وقعت بين الشخصين البدون في محكمة الأحمدي وقد ادعى أحدهما أن الآخر أتلف وثائق رسمية استخرجها بشق الأنفس».
(الأنباء 27 مارس 2008م)
متابعة قراءة «أيقاظاً علينا»

إبراهيم المليفي

أوروبا عندما تبالغ

من العيب ألا تطرح أسئلة مثل من ولماذا لم تلتزم الدول التي شاركت في ثلاثة مؤتمرات دولية عقدت في الكويت للدول المانحة بالأموال التي تعهدت بتقديمها لتخفيف معاناة اللاجئ السوري؟ أيهما أكبر مساحة وقدرات على استضافة اللاجئين السوريين لبنان أم الجزائر النفطية؟

عندما تتحرك الآلة الإعلامية الغربية، يتحرك الرأي العام العالمي معها، وعندما يتعلق الأمر بدول الخليج النفطية يسيل لعاب بعض الإعلاميين العرب المصابين بداء “الحقد الأزلي” للعمل بضمير في إخفاء الحقائق، وإبراز بعض العيوب التي لا تخص عرب الخليج وحدهم، بل هي عيوب مشتركة ربطت جميع العرب كخيط “المسبحة”. متابعة قراءة أوروبا عندما تبالغ

إبراهيم المليفي

مذكرة تفسيرية لمقال سابق

كتبت بتاريخ 27 أغسطس الماضي في مقال “دائرة السخط أكبر مما تظنون”: “تضخم الاحتقان السياسي على وقع أحداث السنوات الماضية، وعدم توازن العملية السياسية، الأمر الذي سيدفع عاجلا أم آجلا لرسم خريطة تحالفات وتوازنات جديدة، تعادل كفة ما هو موجود وحقيقي على الساحة العامة، وما هو موجود وحقيقي في البرلمان ومفاصل الدولة؛ بما يمهد الطريق نحو التهدئة وحصر دائرة الخلافات في أضيق حدود”.
ذلك المقال نشر خلال فترة منع الكلام عن خلية العبدلي التي وجهت لها النيابة العامة تهم “التخابر مع إيران والانضمام إلى حزب الله اللبناني، والعمل لمصلحته للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت”، من كان متابعا للشأن العام أدرك المغزى، وهو بداية نهاية تحالف السلطة مع المجاميع “السياسية” الشيعية وأبرزهم تيار التحالف الإسلامي، لأن الثبات في السياسة أمر مستحيل.
متابعة قراءة مذكرة تفسيرية لمقال سابق

إبراهيم المليفي

لمَ الاستقالة؟

لِمَ الاستقالة وما السبب؟ لمَ الاستقالة والبعد عن كرسي المعالي؟ ماذا؟ لا أسمعك جيداً، هل قلت كلمة حياء؟ أضحكتني، وهل في وجه مَن يحاسبني اليوم ذرة حياء؟! عندما أتى وقت الحساب اصطف أهل الحياء و”السنع” أهل المبادئ ومحاربو البدع في خندقي يدافعون ويلمعون نيابة عني ماسورة بندقيتي.
هل من حريص أو مدافع عن دفتر الحرية صمد أمام دفتر دراهمي؟ أو هل من زاهد أو عابد يريد اليوم رأسي لم يلهج داعياً باسمي بعد انقضاء حاجته؟ لمَ الاستقالة ولأجل من؟ فلكل خسارة تعويض، ولكل قلم أنبوبة حبر تُملأ عسلاً، ولكل حنجرة صادحة مرهم يلين حبالها.
متابعة قراءة لمَ الاستقالة؟

إبراهيم المليفي

دائرة السخط أكبر مما تظنون

معطيات اللحظة تفيد بما هو آت: سعر البرميل يهوي وأحوال الناس تغلي، والإدارة العامة تمارس عملها خارج نطاق الزمن، بعيدا عن نبض الشارع، وما يسمى ببرلمان السنن الحميدة لا يزال يدور في فلك تفعيل أداة السؤال البرلماني وانتظار الجواب الرسمي لتحديد موقفه.
معطيات اللحظة قدمت صورة ساطعة لسخط الناس عندما جمعهم الوعي بحقيقة أنهم في مركب واحد تجره سفينة غارقة، لقد تلمسوا انسحاب أجهزة أوجدت لخدمتهم وقوانين شرعت لانتزاع حقوقهم لكنها لا تفعل، وشعروا بالتهميش، وأنهم طبقة لا ينتمي إليها من ينتظر راتبه آخر الشهر، وليس من ضمنهم من يملك خصوصية اختراق الجدران والأبواب العالية.
متابعة قراءة دائرة السخط أكبر مما تظنون

إبراهيم المليفي

سامي … ما هو أقسى من الألم

تمر اليوم الذكرى الخامسة عشرة لوفاة السياسي والصحافي والبرلماني سامي المنيس، حيث انتقل إلى جوار ربه في مثل هذا اليوم من عام 2000م، ورغم مرور كل ذلك الزمن ما زلت أذكر حالة الارتباك التي أصابتني ذلك المساء في محاولة التوفيق بين مشاعري المتضاربة من عدم صحة الخبر والحزن على فقد إنسان عزيز ومعلم كبير، وبين ضرورة أن أؤدي واجبي كصحافي أوكلت له صحيفته تغطية ذلك الخبر المهم الذي سينشر على الصفحة الأولى لأن الفقيد نائب في برلمان 1999م ووفاته تعني خلو مقعده وضرورة إجراء انتخابات تكميلية.
متابعة قراءة سامي … ما هو أقسى من الألم

إبراهيم المليفي

ليل الإمامة البائد

«مع (رهينة) زيد مطيع دماج أنت لست مع رهينة اختطفتها عصابة من أجل فدية، ولا أنت مع رهينة في حادث اختطاف طائرة في عالمنا المعاصر، الذي لم يعد يعرف الأمان وسط كل أشكال الإرهاب. أنت مع رهينة من نوع فريد لم يخطر لك على بال، رهينة ترسف في أغلال القرون الوسطى في ليل الإمامة البائد في اليمن، والفجر يوشك أن يلوح، والرهينة تدق باب الحرية ركلا بقدمين يدميهما قيد ثقيل، ودقا بقبضتي يدين مغلولتين من أجل الوثوب بقفزة واحدة إلى أعتاب القرن العشرين. متابعة قراءة ليل الإمامة البائد

إبراهيم المليفي

الإفشاء الأبيض

من العادات والتقاليد الراسخة في المؤسسات الرسمية، ترك قضايا الفساد والبحث عن “المجرم” الذي بلّغ عنها حتى لو وصل الأمر للتحقيق مع كل موظف بغض النظر عن مدى قربه من موقع التسريب.
رسوخ هذه العادة يؤكدها وضع قانون يكفل حماية المبلّغ، وهو الشخص الذي كشف عن قضية فساد وأخرجها من الدوائر المعتمة إلى العلن، ولو كانت الأمور تسير بشكل صحي وسليم لتمّ علاج الأمر داخل الوزارة أو المؤسسة نفسها، ولكن من يسلم “الحرامي مفتاح الخزنة؟”، وأستطيع القول إن من يغامر بمستقبله الوظيفي و”يفعلها” يقابله خمسة أشخاص على الأقل علموا بوجود فضيحة فساد وسكتوا لفقدان الأمل بالمحاسبة، ويقينهم بأن العقاب لن يطول غيرهم. متابعة قراءة الإفشاء الأبيض

إبراهيم المليفي

ازرعوا التشدد تحصدوا «داعش»

من درس في جامعة الكويت واقترب من نشاطها الطلابي فسيعرف جيداً عن أي دائرة أتحدث، ومدى هشاشة المحاولات المتواضعة لوقف إنتاج واحدة من أهم خطوط إنتاج الفكر المتعارض مع الدستور والديمقراطية، وهي بالمناسبة ما زالت تعمل مثل بقية الدوائر التي تتحرك لحساب جماعة الإخوان المسلمين داخل شرايين الدولة في رد واضح على من صدّقوا وهم انتقال الكويت إلى معسكر الانفتاح والدولة المدنية.
جماعة الإخوان المسلمين في الكويت تمكنت تدريجياً من إعادة صياغة العلاقة بين مجموعة من المواقع التعليمية لتكون أشبه بالدائرة التي تبدأ وتنتهي بهم؛ بما يحقق طموحهم وطموح كل جماعة أيديولوجية في الوصول إلى وزارة التربية والتعليم لتشكيل المجتمع وفق أفكارهم ورؤاهم، الدائرة بوضعها الحالي (المدرسة، كلية التربية، وزارة التربية). متابعة قراءة ازرعوا التشدد تحصدوا «داعش»