إبراهيم المليفي

«قاعدين» على قلوبكم

لا أعلم مدى جدية من يعلنون أنهم يريدون الهجرة، ولكن كان الله في عون من يقولها أمامي، ليس لأني من جماعة “ماكلين شاربين” ولكن لأني مقتنع أن دوافع الهجرة المتعارف عليها غير متحققة في الحالة الكويتية، وبالتالي فإن من يقولها هو في نظري إما “بطران” أو قصير نظر ونفس يريد جني الثمار دون تعب.
متابعة قراءة «قاعدين» على قلوبكم

إبراهيم المليفي

سيجارة على جنب

خبراء الصرف من “جيب” الحكومة ينتمون إلى طائفة منتشرة  في كل مكان، تأثيرهم رهيب على أصحاب الدخول المحدودة، ومدمر لكل نظريات علم الاقتصاد ومؤسسات الرشد الإنفاقي، يمتلكون حججاً ثقيلة لا يمكن صدها بلغة الأرقام، أحدهم لديه حجة تخرس لسان آدم سميث بجلالة قدره يقول فيها والسيجارة مستقرة في الجانب الأيمن من شفته السفلية “لنأخذ الموجود قبل أن يأخذه الشحاذون”، والقصد لنأخذ الزيادات والمنح قبل أن توزعها حكومتنا على الدول الفقيرة، وإذا رد عليه أحد بأن سعر برميل النفط منخفض، نقل السيجارة من الجانب الأيمن إلى الأيسر ورد: “لم نستفد منه وهو فوق المئة أفلا نستفيد منه قبل زواله؟”. متابعة قراءة سيجارة على جنب

إبراهيم المليفي

داعش… بداية النهاية

ليلة حزينة شديدة السواد غطت أرجاء الأردن وكل بقعة ينبض فيها عرق من الإنسانية، تلك الليلة التي أُعلن فيها استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، رحمه الله، على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.

ذلك الحزن ليس مصدره الموت لأن خبر الشهادة يزفّ بالتغاريد والأفراح لما له من فخر في الدنيا ومنزلة رفيعة في الآخرة، ولكن ويا للفجيعة من الطريقة التمثيلية التي قتل فيها الكساسبة حرقاً داخل قفص، وما تبع ذلك من تفاصيل لا يريد أي إنسان طبيعي سماعها، لقد أدركت القيادة الأردنية مدى خبث “داعش”؛ لذلك اشترطت عليهم الحصول على دليل مادي يثبت أن الطيار الأردني على قيد الحياة وبصحة جيدة قبل إتمام عملية المبادلة مع الإرهابية العراقية، الأمر الذي فرض على “داعش” المماطلة أول الأمر، ثم الكشف عن جريمتها مساء الثلاثاء الماضي. متابعة قراءة داعش… بداية النهاية

إبراهيم المليفي

فقدنا «مقامس»

قد يمر هذا الخبر سريعاً، وقد تتوقف عنده اليوم بعض الصحف بعجالة، ولكنها عندي وعند الشغوفين بصمت لن تمر بسهولة، الخبر الحزين هو وفاة الإعلامي الأستاذ رضوان مقامس أحد أعمدة البرنامج الإذاعي “واحة المستمعين” على البرنامج الثاني. متابعة قراءة فقدنا «مقامس»

إبراهيم المليفي

يمهل ولا يهمل

لن أتعمد مخالفة حالة التفاؤل بإمكانية حل ملف شبهات التجاوزات على المال العام في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، ذلك أني إنسان مثقل بتاريخ من الإحباط والنهايات المكررة التي ينقلب فيها الحق إلى باطل والباطل إلى حق، إنسان ما زال مجروحا من قضية الناقلات وقضية انتفاخ حسابات بعض النواب في حقبة حاتم الطائي. متابعة قراءة يمهل ولا يهمل

إبراهيم المليفي

من الكأس نفسها

خلاصة المقال الذي لن أسهب فيه لأن الكلام ضايع مع ثقافة الانتحار الاختياري، من سيفتح فمه خارج الخطاب الرسمي فسيسجن، بالقانون وبدونه سيسجن، احتياطياً أولياً نهائياً، ستتم مراسم الضيافة رغما عن الضيف لأن الوضع يسير هكذا.

ثقافة الانتحار لا أعنى فيها من يتعمد مخالفة الخطوط المرسومة وعندما يقع نقول أين حرية التعبير، ثقافة الانتحار هي التأييد والقبول والتصفيق إذا لزم الأمر للمستوى التالي من مستويات “تحريم” الخطاب المحلي وهو “تحريم” الخارجي، ممنوع الكلام عن الخارج حتى لو كان يخصنا، وممنوع نقل “تحلطم” الدواوين عن أموالنا التي تصرف في الخارج إلى أي وسيلة إعلامية أو تواصل اجتماعي؛ لذلك ليس مستغرباً حجم التعاطف مع النائب السابق صالح الملا عندما “تحلطم” كأي مواطن عادي في شأن داخلي وخارجي في آن واحد. متابعة قراءة من الكأس نفسها

إبراهيم المليفي

كن صديقي… أحسن لك

أنا اعتزلت الغرام… ستغنيها اليوم حسينة الوجه والقوام ماجدة الرومي لتستمطر سماء الكويت التي اعتزلت غيوم السماء إحداثياتها ولو ليوم عابر، فهل ستهل البركات بعدها أو خلالها… الله أعلم.

مساء اليوم ستستعيد الكويت شيئا من رونقها القديم عندما عادت لتدخل من باب الفن الجميل الذي هذب لأعوام مضت أذواق وآذان أجيال لم تعرف غير التسامح وسعة الصدر والأفق، الكويت اليوم سترسو مع ماجدة على ضفاف ميناء سلام ومحبة وسط جمهور باسم لن يعرف العبوس ما دام جالساً يستمع للصوت الحالم. متابعة قراءة كن صديقي… أحسن لك

إبراهيم المليفي

يوم كأي يوم

اليوم هو اليوم الأول من العام الميلادي، هو عندي يوم كأي يوم في بلد منع فيه الفرح بقرار رسمي، فلا فرح رسمياً يتاح للأسر والأفراد تمضية الوقت فيه، ولا فرح (قطاع خاص) يمتص رغبات الناس بشيء من الابتهاج.

هو يوم كأي يوم لأن حقي بإطلالة مريحة على البحر منزوع، وحق غيري بالهروب من علب السردين المؤجرة إلى البر موجوع، ما الجديد المفرح الذي أرجوه؟ وما السيئ الذي أنتظر زواله؟ كل ما أتمناه لا يكتب علانية، وكل ما لا أتمناه لا يكتب علانية، لأن “الصوت الواحد” ابتلع بقية الأصوات وغفر للخرس أقوالهم المشفرة. متابعة قراءة يوم كأي يوم