دانة الرشيد

ديتول مصطفى

انتظار وترقب.. لهفة وتوجس.. احلام وطموح يلوح في أفق البعض.. وقلق وتوتر في أفق البعض الآخر، هذا حال نتائج الثانوية العامة والتخرج كل عام حيث تنتظر شريحه كبيره من المجتمع وتقريبا في كل عام النتائج متوقعه فيحصد الطلبة الاجانب (مصر/سوريا/فلسطين) المراكز الأولى بمعدلات مئوية خارقه واحيانا غير معقولة ولكننا اعتدنا رؤيه هذه الارقام ولم نعد نستغربها،وبعد التهاني والتبريكات تبدأحملة السخرية وخفة الدم وتعليقات شبابيه لعل اكثرها فكاهة والتصاقا بذهني أن معدل أحد الطلبة تفوق علا سائل التنظيف ديتول في القضاء على الجراثيم بنسبة ٩٩.٩
وخلف هذه السخرية تقع مسالة مهمة بتنا ناخذها كأمر مسلم به ويثور التساؤل هل معدلات الاجانب منطقية!؟
ولماذا يحتكر الاجانب الصف الاول للتفوق الدراسي مقارنة بالطالب الكويتي!؟

هنالك بعض التصورات وقبل الولوج بتفاصيلها لابد من النتويه الى أننا لا نطعن في نزاهة النتائج النهائية ولكن الواقع العملي يكشف وجود خلل واضح في نظام تعليمنا الحكومي في كافة المراحل وهذا الأمر يتزايد عاما بعد عام ومخرجات التعليم الحكومي بانحدار مستمر.

ونرى المدارس تضج بمدرسين ومدرسات أجانب لا يكتفون برواتبهم ويعتمدون علا الدروس الجانبية أو الخصوصية ونجحوا مع الوقت بصنع نظام في التعليم يجبر الطلبه علا اللجوء اليهم خارج مواعيد الدوام الرسمي ويقعون تحت رحمتهم هم وجيوب أهاليهم وبمحض الصدفة البحتة يكون اولاد هؤلاء المدرسين معهم في نفس المدرسه أو بمدرسه اخرى يعمل بها بمحض الصدفة أيضا خال او قريب الطالب .

هؤلاء من يعلمون ويستغلون ويضعون الاختبارات ويصححونها وتحت ظل انعدام الرقابة والاتكاليه علا العنصر الاجنبي علا حساب الوطني تكون هذه النتائج وفقا لهذا الفرض منطقية.

ومن جهة أخرى فطبيعه حياة الأجنبي محصورة ومحدودة ماديا أكثر ولا بد له من تحصيل الشهادة ليضمن مستقبلا مستقرا في بلده أو في الكويت ، مقارنة بالطالب الكويتي الذي لا يضطر للتعب أو السهر أو حتى الطموح ووقته للمتعه والفراغ يجعله فريسه سهله للضياع والانحراف  بما ان مستقبله وعمله ومركزه مضمون من قبل ولادته … فليحيا فيتامين (و)

 

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *