علي محمود خاجه

666 فلساً

مقال قديم عمره أكثر من 8 سنوات لا أجد أنسب من أول أيام العيد كتوقيت لإعادة نشره، لا تدققوا في الأرقام كثيرا فقد تكون تغيرت بشكل ضئيل عما كانت عليه حين كتابة المقال للمرة الأولى، ولكن افهموا حجم المعاناة التي يعيشها من سأكتب عنهم وترفقوا بهم وبحاجتهم وتذكروهم في عياديكم.

لو قيل لي أن أعيش بمبلغ 666 فلساً يوميا؛ فسوف أقسّمها بالشكل التالي: 300 فلس، هي عبارة عن وجبات الإفطار والغداء والعشاء، بمعدل 100 فلس لكل وجبة، 200 فلس أجمعها يومياً ولمدة شهر كامل كي أتمكن من جمع 6 دنانير أضمن بها إمكانية شراء الحاجات الأساسية الشهرية كالمنظفات ولباس يقيني البرد للشتاء وغيرها من مستلزمات، فيتبقى لي 166 فلسا، 100 فلس أوفرها لنفسي لأي طارئ صحي أحتاج إليه كعمل أشعة أو شراء الدواء و66 فلسا أجمعها لأهلي، فتصبح مع نهاية الشهر ديناراً و980 فلسا، أذهب إلى أي شركة لتحويل الأموال فتطلب مني دينارين عمولة تحويل، وهذا يعني أنني سأجمع أموال الشهر الأول لضمان التحويل، وأقوم الشهر التالي بتحويل دينار و980 فلسا، بمعنى أن أهلي سيعيشون على دينار و980 فلسا لمدة شهرين بمعدل 33 فلسا يوميا، هذا بالطبع في حال أنني أسكن بالمجان. متابعة قراءة 666 فلساً

أ.د. غانم النجار

زمن عبدالله السالم الاستقلال 9 لماذا بكى الشيخ؟

بدأ هجوم قاسم القاسي على الكويت عموماً وعبدالله السالم خصوصاً يتصاعد بحدة، حكاية شبيهة بما مر علينا في ١٩٩٠. والتي بدأت بـ”قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق”، ثم اجتياح فاحتلال دام سبعة أشهر، ثم ادعاء بتبعيتنا لمملكة حمورابي، هكذا. التاريخ لا يعيد نفسه، ربما تتشابه الأحداث، ولكن تتباين التفاصيل. يروى عن ماركس قوله “التاريخ يعيد نفسه مرتين، الأولى كمأساة والثانية كمهزلة”. متابعة قراءة زمن عبدالله السالم الاستقلال 9 لماذا بكى الشيخ؟

عبدالوهاب جابر جمال

وداع شهر رمضان الدامي

في الأيام الأخيرة من شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان المبارك ، عادة ما يودع المؤمنين هذا الشهر بالعبادة والطاعة والإستعداد لإستقبال هلال عيد الفطر المبارك ، الا أن الأمر هذا العام بات مختلفاً حيث تودع الكثير من العوائل والشعوب هذا الشهر بالحزن والألم وتقديم الدماء . متابعة قراءة وداع شهر رمضان الدامي

حسن العيسى

المبدأ الدستوري وليس الصقر

كأن محنة تشريع قانون الاجتثاث السياسي، الذي أقره مجلس الأمة بأسرع عملية سلق تشريعي، هي قضية ترشح محمد الصقر للمجلس من عدمه، حتى يأتي رئيس المجلس مرزوق الغانم، مطمئناً الصقر بأنه ليس المقصود من القانون، وأن الأخير يستطيع الترشح والانتخاب وطرح نفسه للرئاسة إذا رغب! هكذا حسب مضمون ذلك التصريح، وبالتفسير الاستبعادي، أي باستبعاد الصقر من نطاق التطبيق الجزائي، حسب فقه رئيس المجلس الذي لبس روب قضاة المحكمة الدستورية وأخذ يحدد تخوم قانون الاجتثاث السياسي، كما يشتهي، وحسب الظروف المناسبة، فهذا يطبق عليه القانون ويحرم من الترشح والانتخاب والآخر “الصقر” نتسامح معه ونفتح له أبواب النيابة والرئاسة إن كان يرغب فيها، بهذا يستكمل سعادة الرئيس المجد بصفتيه الاثنتين أو الثلاث، فهو المشرع الكبير، وهو القاضي الأوحد، وهو السلطة التنفيذية بكل رموزها، حقاً إنه رجل لكل العصور الذي لا يرد له طلب. متابعة قراءة المبدأ الدستوري وليس الصقر

فضيلة الجفال

العالم أصبح مسلحا

مع كل عام يمر يبدو العالم أقل استقرارا، وأقل إمكانية على التنبؤ بما سيحدث تماما. الأحداث والحروب والتحولات في الشرق الأوسط كما منطقة آسيا، والإرهاب في المنطقة والعالم. يترافق ذلك وتغيرات جذرية فى أطر ومجالات العلاقات الدولية، من الدبلوماسية السياسية إلى العلاقات الاقتصادية والمصالح الاستراتيجية. كل ذلك مع تنامي المنافسة على النفوذ، يتعزز ذلك بالموارد الطبيعية والصناعية الحيوية. متابعة قراءة العالم أصبح مسلحا

احمد الصراف

تعددت الأسباب والموت واحد!

لا أشعر أنني كهل حسب مقاييس عصري، بالرغم من تجاوزي السبعين، فذكرياتي في غالبيتها حية، منذ أيام ذهابي للملا لتلقي دروس حفظ القرآن، حتى التحاقي بعدها بمدرسة الصباح ثم الصديق، ومن بعدها الثانوية التجارية.
كانت طرقات مدينتي حينها متربة، والمياه شحيحة، ووجبات طعامنا بسيطة، ومع بداية النصف الثاني من القرن العشرين تغير الحال، وانقلب الشظف لراحة لتتحول تالياً لرفاهية، وتتعداها، كل هذا في الجانب الاستهلاكي، فالوفرة المالية لم تجلب لشعوب المنطقة الكثير، فقد بقيت مستهلكة لمظاهر الحضارة، مع تخلف واضح عن ركبها، وكان من الممكن أن تحقق الكويت شيئاً، بعد أن أثبتت ريادتها في الكثير من الميادين، ولكن التخلف والغلو جاءا ليقضيا تالياً على كل أمل. متابعة قراءة تعددت الأسباب والموت واحد!

فؤاد الهاشم

إيران: من «ولاية الفقيه» إلى ..«ولاية أميركية»!!

لم أستطع أن أمنع رغبتي في الابتسام حين شاهدت صورة السفير الأميركي في المنامة، وهو يزور جمعية الوفاق ويلتقي بملالي البحرين وعمائم وكلاء «الولي الفقيه» وكذلك صورة «مالونيسكي» مساعد وزير الخارجية الأميركي وهو يبتسم ويتضاحك مع صاحب العمامة البيضاء الشيخ «محمد جميل الجمري»، وكأنني أري المشهد مكررًا بعد أن شاهده الجميع في الكويت خلال زيارة السفيره الأميركية السابقة «ديبورا جونز» – حاليًّا سفيرة لبلدها في ليبيا – إلى مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي (الإخوان المسلمون) ليتبين لنا أخيرًا أن واشنطن قد «أسلمت» أولاً ثم «تشيعت وتسننت وتأخونت» …. إلى آخر مستجدات الإسلام السياسي والعسكري والإرهابي الذي يجتاح المنطقة!! الوثائق السرية التي كشفت عنها واشنطن مؤخرًا حول الرسائل المتبادلة بين الراحل «آية الله روح الله الخميني» والإدارة الأميركية منذ عهد كنيدي في مطلع الستينات حول «الغزل وحب التعاون» بين زعيم ثورة المستضعفين وأباطرة الوحش الرأسمالي، زاد من طينها بللا ما نشره الصحافي الاميركي «بوب وورد» في كتابه عن طلب «المرشح وقتها للرئاسه رونالد ريغان» من الخميني أن يؤجل الافراج عن الرهائن الأميركيين المحتجزين في سفارة بلادهم في طهران عقب أيام من قيام الثورة وحتي يتسبب ذلك التأجيل في سقوط الرئيس كارتر ليفرج عنهم عقب فوز .. ريغان كسيد جديد للبيت الأبيض!! بالطبع، أوباما – الديمقراطي- نسي ما فعله الإيرانيون بزميله «الديمقراطي» جيمي كارتر وهو يرسل «مالونيسكي» الى المنامة في رمضان الماضي ليتحرك بسيارته – بوقاحه دبلوماسيه غير معتادة- من المطار الى مقر» جبهة الوفاق» ليلتقي بالعمائم بلونيها الأسود والأبيض لأن واشنطن قرّرت الإعلان عن سياستها «الرمادية» الجديدة في الشرق الأوسط بترك حلفاء الماضي والجري خلف حلفاء الحاضر.. والجدد!! كنت وقتها في البحرين، وأحسست بالغضب الشعبي والرسمي من تصرف مساعد وزير الخارجية الأميركي هذا وما هي إلا ساعات حتى أصدرت الحكومة البحرينية قرارًا بطرد «مالونيسكي» من البلاد واعتباره شخصًا غير مرغوب فيه! وتم ذلك، وخلال أقل من ساعتين، كان الرجل علي ارتفاع 37 ألف قدم عائدًا الى … بلاده!! موقف بحريني متميز وجاد وأعاد الى ذاكرتي قرار حكومة الكويت عام 1983 حين رفضت قبول تعيين سفير أميركي جديد لديها كان يشغل منصب سكرتير أول في سفارة بلاده .. بإسرائيل! لا يوجد تشابة في موضوع الرفض، لكننا هنا نتحدث عن بلد صغير هنا و»جزيرة صغيرة» هناك قالتا وفعلتا ما لم تقله وتفعله دول كبيرة في المنطقه وفي .. العالم!! لكنه القرار السياسي الصائب لحفظ مفهوم السيادة وترجمته.. حرفيًّا!! الأميركيون والإيرانيون ضحكوا على «الدهماء والسذج من شعوب السنة والشيعة» لأكثر من 35 عامًا من «العداء المزيف» بينما كانوا يعيشون قصة حب وعشق وغرام طويلة «تحت جنح الظلام» الى أن تم إعلان زواج «الشيطان الأكبر» من «الملائكه الأخيار» ليكون الله عزّ وجلّ وحده الأعلم بنوع «الأجنة» التي ستلدها لنا تلك البطون الحبلي في طهران بعد أن أصبحت «ولاية الفقيه، نجمة أخرى في العلم ذي الألوان الأحمر والأزرق والأبيض ..»كولاية» أميركية جديدة!! ذهب شاهنشاه – شرطي الخليج القديم «بتاجه الماسي، وجاءنا» شاهنشاهات جدد «بتيجانهم السوداء – والبيضاء»!! فكم عقد من الزمن ستنتظر شعوب إيران حتي يأتي «محمد مصدق».. آخر ليخلصهم من «سلالة ملالي.. قاجار «.. الحاكمة؟! متابعة قراءة إيران: من «ولاية الفقيه» إلى ..«ولاية أميركية»!!

د. شفيق ناظم الغبرا

تفكك الأمم والحالة العربية

عوامل تفكك الأمم متراكمة ومتداخلة. فعندما تنفجر سلسلة صراعات، كما هو حاصل في الوضع العربي، نجده يتفاعل بسبب تناقض جبار يخفي عشرات القضايا الفاصلة بين طموحات وآمال الناس من جهة، وبين الواقع المعاش من جهة أخرى.
وتتفكك الأنظمة، دون أن يشترط ذلك تفكك الجغرافيا، وذلك إن تراخت في بناء مؤسسات ذات مصداقية وفاعلية. ولا يوجد شعب ينمو ويتطور دون أن يمتلك مؤسسات تعبر عنه وتمثله، وإعلاما يتحدث بمصداقية ضمن ضمانات قانونية. لهذا ففي المجتمعات العربية تخضع المؤسسات (أكانت حزبية أم رياضية، أدبية، ترفيهية، اقتصادية، برلمانية، حكومية أم غير حكومية، قضائية، تنموية، إعلامية، مدنية) لتدخلات سلطوية فردية وتعيينات شكلية. متابعة قراءة تفكك الأمم والحالة العربية

احمد الصراف

الشِعر الذي خرب بيتي

يقول الشاعر الأميركي تشارلز بوكوسكي، إن بعض اللحظات جميلة، وأخرى أكثر جمالا، ولحظات تستحق الكتابة عنها!
لم أكن يوما طالبا مواظبا أو حتى نصف مجتهد، ومع هذا كانت غالبية المدرسين يحبونني، ربما لشقاوتي، ويودون مساعدتي، ولكني كنت أكثر ميلا للتياسة، التي اتعبت كل من هم حولي. وبخلاف لسعات خيزرانة الملا، فإنني اتذكر أيضا «الجحيشة المحترمة»، اي الضرب بعصاه على باطن القدمين، التي حسدني عليها بقية الطلبة، لأن من قام بها كان الناظر شخصيا، المرحوم حمد الرجيب، وكان ذلك «شرفا» لم ينله الكثيرون! متابعة قراءة الشِعر الذي خرب بيتي

د. حسن عبدالله جوهر

تركيا … إلى العلمانية من جديد!

منذ أن اتخذت تركيا السياسة المتشددة وركبت موجة الإسلام السياسي ببعده المتطرف، كنا نحذر بأن تبعات هذا التوجه ستنعكس على تركيا ذاتها، وستكوى بنيران الإرهاب الذي كانت تدعم جانباً مهماً منه مالياً ولوجستياً وأخيراً عسكرياً مباشراً.

تركيا بنموذجها الإسلامي المعتدل كانت محط أنظار الجميع باعتبارها بديلاً يتناسب مع تطلعات الشعوب المسلمة وفشل النماذج السياسية البالية التي حكمت معظم البلاد العربية والمسلمة منذ الحرب العالمية الثانية باسم القومية أو المؤسسة العسكرية أو العوائل الملكية وغيرها، وبدأت الحكومة الإخوانية عهدها بإقرار مبدأ العلمانية التركية وتركت الحانات والصالونات وأشكال التحرر الشخصي كما هي، وركزت على الاقتصاد وتبنت شعار “زيرو مشاكل” مع جيرانها، ونجحت في ذلك إلى حد كبير واكتسحت الانتخابات البرلمانية لعدة دورات. متابعة قراءة تركيا … إلى العلمانية من جديد!