د. شفيق ناظم الغبرا

الانقلاب التركي .. مخاطر وتحديات

فاجأ الانقلاب التركي العالم، علمت بوقوعه من صديق سوري في ظل مناسبة فرحة لأصدقاء مشتركين في أوروبا. تحدثنا قليلا، كان خائفا: لو نجح الانقلاب ستسقط حلب قريبا ولن يكون للسوريين داعم، وسيدمر هذا ملايين اللاجئين الذين يلقون في تركيا معاملة متميزة“ حاولت ان أطمأن صديقي السوري فاردفت قائلا:
”الانقلاب في تركيا لن ينجح بسهولة، فتركيا دولة مؤسسات، هي دولة وسط بين الشرق الاناضولي والغرب الاسطنبولي، هي دولة بين الإسلام والعالم وبين الديمقراطية الحقة والديمقراطية النامية، الإنقلاب في دولة كهذه في هذه المرحلة من تطور اقتصادها ومؤسساتها لن ينجح، فالجيوش في الحكم لا تجلب سوى الكوارث . متابعة قراءة الانقلاب التركي .. مخاطر وتحديات

حسن العيسى

مع باباوات المجلس

جاء خبر بالبنط العريض في الصفحة الأولى بجريدة الراي الآتي: صرخة نيابية لـ”أهل النخب”: كفاكم زجاً للشباب بالسجون… وفي الخبر “النصيحة والتحذير الأبوي” من آباء مجلس الأمة جاءت عبارة سبقتها “من خلال حضهم على ارتكاب الجرائم دون إدراك منهم لعواقب الأمور”!

أهل النخب المقصودون بالخبر هم النواب السابقون المعارضون لتفرد السلطة بحكومتها ومجلسها، فهؤلاء النواب لم يكن كافياً بحقهم إبعادهم عن شرف تمثيل الأمة عبر مرسوم الصوت الواحد قبل أعوام، أو من خلال التشريع الاجتثاثي الأخير الذي شرعه نواب صدى الصوت الحكومي الذي يحرم بعض النواب السابقين مثل السجين مسلم البراك والحربش من حقوق الانتخاب والتشريع مدى العمر عليهم الآن، حسب التحذير والنصيحة الأبوية، واجب مسؤولية الكف عن تحريض الشباب بوسائل التواصل الاجتماعي عن ارتكاب الجرائم الإلكترونية حتى لا تمتلئ السجون بهم حين يعبرون عن همومهم السياسية بعبارات من شأنها خرق قوانين الدولة، مثل قوانين الجرائم الإلكترونية وغيرها من قوانين البؤس التي شرعتها السلطة بمجلسيها التابع والمتبوع. متابعة قراءة مع باباوات المجلس

محمد الوشيحي

الأحمر الغامق

ما الذي يحدث في هذا العالم؟ ما كل هذا الجنون والرعب؟ أجزم أن الأمور إن استمرت على هذا المنوال، من القتل الجماعي والتفجير والقصف، فستكون الغابات هي المكان الأكثر أمناً للبشر، لا ينافسها إلا جبال تورا بورا وكهوف جنوب السودان وإيران.

والفلكيون يدلّعون المريخ ويطلقون عليه لقب “الكوكب الأحمر”. ويبدو أن كوكب الأرض انتزع منه هذا اللقب، فهو الآن الكوكب الأحمر الحقيقي، أو الأحمر الغامق. وها هي أوروبا تشتعل، من فرنسا جنوباً إلى ألمانيا شرقاً، ومن خلفها إسطنبول. والمسلمون الأوروبيون يا عيني تعبت أصابعهم من كثر كتابة بيانات الاستنكار، والسيد بان كي مون شعر بالقلق إلى أن شحبت وجنتاه، ودونالد ترامب يحسب أرباحه كما يحسب تجار المخدرات أموالهم، بوزن الربطة لا بعدد أوراق البنكنوت فيها. متابعة قراءة الأحمر الغامق

احمد الصراف

تجارة الدين

يقول أحد المفكرين إن تجارة الدين تلقى دائماً رواجاً، خصوصاً حيث ينتشر الجهل. فمن يرد التحكم في الجهلة فما عليه غير تغليف حاجته بغلاف ديني. فلو قمنا بإرسال عشرين ألف رسالة «واتس أب» نطلب فيها دفع عشرين فلساً في اليوم للصرف على مشاريع ثقافية أو حضارية، فالأغلب أن مستلميها سيتجاهلونها، ولكن سيردون عليها إن كان الهدف مغلفاً بغرض ديني.
في نهاية التسعينات، كتبنا سلسلة مقالات عن المهندس «ع.ع»، الذي أسس كياناً، ربما لم يكن يوماً قانونياً، واستطاع خلال فترة وجيزة إقناع وزراء سابقين وشخصيات كبيرة، بالعمل معه. متابعة قراءة تجارة الدين