علي محمود خاجه

امسح

لم نعش أنا والكثيرون حقبة مسح التاريخ العمراني الكويتي للأسف، وإلا لكان لنا موقف مما حدث من طمس لخبرات كويتية خالصة متراكمة رسمت وشكّلت بناء الكويت وتعاطيهم مع الإمكانات المحدودة وتحويل هذه البقعة الصحراوية الصغيرة إلى مدينة تضج بالحياة والعمل.

لم تكن تنقصنا الأراضي ولا السواحل حينها كي نهدم الكويت القديمة ونستبدلها بمبان جديدة، بل كان بالإمكان تشييد مدينة الكويت الجديدة بل مدن جديدة شمال المدينة القديمة أو جنوبها، لنتمكن وتتمكن الأجيال من معرفة تاريخ الكويت بشكل أكثر واقعية ولتبقى الهوية الكويتية لمرحلة ما قبل النفط راسخة في أذهاننا تذكرنا دائما بسبل الحياة، وتمكن من عاش تلك الحقبة من ملامسة ماضيهم حين يعتريهم الحنين والشوق لتك المرحلة، فكلنا نشتاق إلى مدارسنا ومنازلنا وأماكننا القديمة، وكثير منا يتمكن من استحضار ذكرياته بزيارة تلك المواقع إلا من عاش طفولته وصباه في مدينة الكويت القديمة، فهو لا يستطيع ذلك لأن الدولة باختصار دمرت كل ذكرياته وجعلته أسيرا لحنين لا يمكن له أن يشبعه برؤية مواقع ذكرياته. متابعة قراءة امسح

أ.د. غانم النجار

زمن عبدالله السالم الاستقلال 13 جاسم القطامي

حققت الكويت نجاحاً دبلوماسياً ملحوظاً في الساحة الإقليمية حين تم قبولها بالجامعة العربية. عندما حلت أزمة الاستقلال، كانت أول مؤسسة تولد حينذاك هي وزارة الخارجية، فلم تكن للبلد خبرة في المجال الدبلوماسي. كان مستغرباً أن يكلف الشيخ عبدالله السالم جاسم القطامي بتأسيس وزارة الخارجية، ولكن يبدو أن هذا ما كان يميز النظام السياسي الكويتي، المرونة والقابلية للتغيير. لم يكن جاسم القطامي في الدائرة المقربة للنظام، بل كان من أبرز شخصيات المعارضة، وفي فبراير ١٩٥٩ وفي الاحتفال الشهير بثانوية الشويخ، بمرور سنة على الوحدة بين مصر وسورية وإعلان الجمهورية العربية المتحدة، ألقى القطامي خطابه الحاد الشهير، ما أدى إلى رد فعل حاد من السلطة تضمن جملة اعتقالات، وإغلاق الصحف والأندية وإيقاف الأنشطة العامة. لم تكن هذه النقطة الإشكالية الوحيدة في تاريخ جاسم القطامي مع السلطة، فقد كان الرجل مديراً للشرطة في بداية الخمسينيات، ورفع شعار “الشرطة في خدمة الشعب”، إلا أنه تقدم باستقالة مكتوبة سنة ١٩٥٦ لرئيس جهاز الشرطة حينذاك الشيخ صباح السالم، احتجاجاً على الأوامر بقمع المظاهرات التي هبت في الكويت تضامناً مع مصر بسبب العدوان الثلاثي، قال لي ذات مرة: “كيف أقول الشرطة في خدمة الشعب ويطلبون مني أضرب الشعب، مايصير”. إذا، لم يكن تاريخ الرجل أو حركة القوميين العرب التي يمثلها، تتمتع بعلاقة تستدعي تكليفه بهذه المهمة الحرجة في هذا الوقت الحرج، ولكن هكذا كان، والتقى الشيخ عبدالله السالم بجاسم القطامي ورفيق دربه د. أحمد الخطيب، وطلب منهما التعاون، انطلاقاً إلى حزمة إصلاحية وانفتاحية متكاملة. وعندما عرض على القطامي منصب وكيل وزارة الخارجية، إدراكاً منه لما لحركة القوميين العرب من تأثير وانتشار على المستوى العربي وعلى الأخص علاقتهم مع جمال عبدالناصر. بالطبع لم ينظر الرجلان للماضي القريب، بل للمستقبل وللصالح العام. بالنسبة لجاسم القطامي وافق على ما اعتبره مهمة وطنية، إلا أنه اشترط ألا يبقى في المنصب الرسمي طويلاً، وأن يتم إعفاؤه من المنصب لرغبته في الترشح لانتخابات مجلس الأمة، وهكذا كان. أما بالنسبة للدكتور الخطيب فقد خاض انتخابات المجلس التأسيسي، ليصبح نائباً للرئيس في المؤسسة الأكثر احتراماً، حيث أنجبت الدستور. حكاية الاستقلال تنوعت وعبرت عن تكاتف ومشاركة إمكانات متباينة في الرؤى، ومتحدة في الهدف، كما سنرى.

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

متعة السفر والريف الإنكليزي

لا شك أن السفر صار ظاهرة تلازم الكويتيين. وعلى الرغم من أنها حالة إنسانية، فإن الكويتيين تميزت ظاهرة أسفارهم بالتعدد والتنوع والالتقاء بالغربة، بل إنهم جابوا بقاع العالم منذ القدم بأسفارهم التجارية والبحرية إلى أسفارهم السياحية والترويحية والدراسية منذ أربعينات القرن الماضي وحتى اليوم، ولديهم قدرة فائقة على إطلاع الآخرين على تجاربهم في السفر، وهو ما تولدت عنه ظاهرة أخرى هي تقاطر الكويتيين وتجمعهم في بلدان وبقاع محددة في العام، كما هي الحال في تجمعهم بلبنان بمناطق الجبل التي كانت مركزاً لأسفارهم وتجمعهم، وقد اشتهر عنهم تجمعهم في دول محددة ومناطق معينة وصارت ظاهرة ملحوظة. متابعة قراءة متعة السفر والريف الإنكليزي

احمد الصراف

فكرة سامي.. وتغريدة مجهول

توقف الصديق والزميل سامي النصف عن الكتابة، ونتمنى أن يكون توقفا مؤقتا، وان يعود لقرائه بعد استراحة محارب، صيفية قصيرة.
فكرة هذا المقال هو الذي اوحى بها، وحيث انه لا يكتب حاليا فقد سمحنا لأنفسنا باقتباسها والإضافة لها. متابعة قراءة فكرة سامي.. وتغريدة مجهول