غادة الرفاتي

يا طير الفجر سلّم عليها

ما أجمل أن نزرع بذور المحبة والسلام في كل مكان.. فهذه البذور لا بد أن تكبر لتصبح شجرة يوما ما.. وبرنامجي الإذاعي همزة وصل عبر يا هلا فويس في شيكاغو\ الولايات المتحدة الامريكية والذي أحوله إلى فيديو على اليوتوب مُدعم بالصور الهدف منه هو نشر المحبة بين أوطاننا وبين أقراننا وأشقائنا العرب في كل مكان -فنحن لا نفرق بين الأوطان- ألم نحفظ ونردد يوما ونحن صغاراً (بلادُ العربُ أوطاني) والحمد لله انني بدأت أرى ثمرة هذه البذرة عند الطيبين من الناس والمحبين للأوطان لنحمل معا غصن السلام والحب.
دُعيت قبل عدة أيام لحفل Bridal Shower وهناك التقيتُ بأم لم تتجاوز الخامسة والثلاثين عاما من عمرها المديد انتقلت للعيش الى الولايات المتحدة الأمريكية وعمرها سبع سنوات وهي الان أم لثلاثة أطفال.. وما ان شاهدتني حتى أتت مسرعة باتجاهي لتقول لي شكرا على حلقة مملكة البحرين، وأضافت قائلة: عندما سمعت الحلقة أول مرة أبكتني أغنية يا طير الفجر سلم عليها يا شمس الضحى يودي أيديها، لم أكن أستوعب أن هناك حبا للوطن بهذه الدرجة جسدتها كلمات أغنية معبرة عن كل هذا الحب , لقد اشعرتني هذه الأغنية بمدى حب أهل البحرين لمملكتهم، ثم استمرت في الحديــــــث لقد أصبحت هذه الأغنية مفضلة لدي لما فيها من شعور حب تجاه الوطن يتخلله الحنان، فيها هدوء واطمئنان وسلام بين النفس والوطن، ثم أسردت بالقول قائلة “Oh my god” قد دمعت عيني عند سماعها حتى أن أولادي الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ10 سنوات قد حفظوا هذه الأغنية وبعض كلمات الحلقة لأنني أعيد سماعها في اليوم كثيرا أو مشاهدتها مع أولادي من خلال هاتفي أو الكمبيوتر… شكرا لك يا غادة، فعلا لقد غرست حب البحرين والشوق إلى زيارة البحرين بعد هذه الحلقة خاصة بعد مشاهدة العديد من صور وجمال هذه المملكة.هذه المرأة الشابة التي قضت معظم حياتها في أمريكا ولم تزر بلدا عربيا في حياتها إلا مرة واحدة أبكتني هي الأخرى بكلماتها التي أشعرتني بأن ما أقوم به فعلا هو غرس بذور الخير والمحبة للأوطان وليس كما يحاول آخرون قلوبهم يملؤها الحقد والكره بأن ما أقوم به هو هباءا منثورا وزبد بحر لا فائدة منه، حتى أن أحدهم (اليوم) خاطبني معاتبا ماذا سنستفيد من هذه الحلقات عن أوطاننا العربية، فيظن أنه ناصح لي ليتوجه بسؤال آخر: أليس الأولى أن تعملي حلقاتك عن الدين؟ فأجبته أن الدين لله وهو خير الحافظين وقد تعهد على نفسه بحفظه إلى يوم الدين، أما أوطاننا ان لم نحفظها ونحبها ونزرع الوفاء والولاء لها فمن سيكون لها إذن؟
ولنردد جميعا من أجل مملكة البحرين
«يا طير الفجر سلّم عليها – يا شمس الضحى يودي ايديها
في قلبي نقشت اسم المحبة
ياللي تدور المحبة في الروح
تلقى المحبة في الناس تلقى المحبة في الأرض
تلقى المحبة في الطير تلقى المحبة في الزرع
وأزيد عليها.. تلقى المحبة في البحرين
«بترابها – بأرضها وسمائها – بمائها وبحرها – بين ناسها وأهلها وبوفائهم لمليكها حمد بن عيسى آل خليفة».

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غادة الرفاتي

إعلامية وكاتبة بصحيفة المستقبل الامريكية – شيكاغو

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *