د. شفيق ناظم الغبرا

موجات مقبلة بلا ضمانات

ما وقع عام 2011 أدخل الحالة العربية في مناخ جديد لن تخرج منه في أي مدى قريب، بل ويتضح ان الامر سيتجاوز العقد، وعند مراقبة الحالة العربية قبل 2011 سنرى أن وضعا ثوريا عاصفا نشأ في الإقليم. كانت المقدمات لهذا الوضع كثيرة، وكان أوضحها في مصر بالتحديد، وفي بعض الحالات مثلت حالة السكون التي سادت بعض الحالات العربية كسوريا مثلا أحد علامات ما هو قادم، فالصمت، في ظل أوضاع مختلة، مقدمة للمفاجآت. أهم ما جاء به الربيع العربي بالإضافة لتغير رؤساء وإعلاء مطالب الشارع العربي هو عودة للعمل السياسي بين المجتمعات والشعوب العربية من أوسع أبوابه.

لكن ردة فعل النظام العربي الذي فاجأته الأحداث هو الآخر شكل جزءا من المنحى الذي سارت عليه الأمور، فلقد وضع الوضع العربي الكثير من الموانع والجدران والقوانين وشغل آلة القمع بصورة غير مسبوقة. فجأة أسقطت «الليبرالية الشكلية» التي تبنتها الكثير من الأنظمة العربية «شعار دع الناس تقول ما تريد لكننا سنعمل ما نريد» وأصبح دخول الشبان والشابات إلى السجن بسبب التعبير عن آرائهم في دول كثيرة من طبائع الأمور. اختلط المشهد وتعقد، لكنه بهذا التعقيد يمهد لمصاعب قادمة. متابعة قراءة موجات مقبلة بلا ضمانات

حسن العيسى

غريغور العمال الأجانب

لا تدخل قضية سكن العمال العزاب الأجانب بالكويت في هموم المنادين بحقوق الإنسان في دولة تميز في معايير حقوق الإنسان وفق الجنسية وأصل صاحبها، وحسب وضع البشر الاجتماعي والمادي، وليست قضية هؤلاء العمال من قضايا المال العام وسرقاته اللامنتهية، وليست من مواضيع البروز الشعبي كي يتألق فيها كتاب الزوايا والمقالات الصحافية حين يستعرضون شطارتهم وحذقهم في ملامسة المشاعر العامة، وكي يردد شعب “أنا كويتي أنا “و”أنا الخليجي”، بعد قراءتها عبارة “خوش مقال… خوش كلام”.
ليست حكاية سكن العمال الأجانب سوى حكاية عابرة بصفحات الجرائد تغطي مساحة جيدة لبؤس الثقافة الإنسانية، هؤلاء العمال، ومعظمهم من البائسين الذين يقومون بأعمال ويحترفون مهناً لا يقوم بها ولا يحترفها أبناء الوطن الذين ينظرون إلى تلك الأعمال بازدراء، وبأنها لا تليق بأبناء الحسب والنسب، فهم السباكون وعمال البناء والنظافة وغيرهم في قائمة طويلة من مهن لا يمكن الاستغناء عنها مطلقاً بدول تستورد كل أمورها، من سيارات الرولزرويس إلى “كودري” غسال السيارات.
حكاية العمال الأجانب وهم بسبب أوضاعهم المالية البسيطة وقوانين الدولة، فرض عليهم تصنيف “العزوبية”، فهم بالتالي الذين يهدد وجودهم وسكنهم القيم والأخلاق السامية للمواطنين، وحكايتهم التعيسة لا تختلف عن حكايات مخالفات حظائر الغنم في كبد أو في مزارع الذباب بالوفرة. متابعة قراءة غريغور العمال الأجانب

مبارك الدويلة

تركيا وتمنيات العلمانيين

خلال السنوات العشر الماضية كانت تركيا ومازالت محضنا لعشاق حرية التعبير والرافضين لاستبداد أنظمتهم الدكتاتورية، وخاصة من الاسلاميين، الذين تكالبت عليهم الامم من مشارق الارض ومغاربها، وطاردتهم الأنظمة الاستخباراتية في دولهم، ولم يجدوا ملجأً الا تركيا أردوغان، ليحتضنهم ويوفر لهم العيش الكريم، الذي حُرموا منه في بلدانهم، بعد أن ظنوا أن الديموقراطية وسيلة ترضي نتائجها الجميع، ففوجئوا بأن للديموقراطية أعداء، وأول أعدائها من كان يدندن بها ويتغنى بأبجدياتها من التيارات العلمانية والليبرالية ومدعي الوطنية! متابعة قراءة تركيا وتمنيات العلمانيين

جمال خاشقجي

الأخطاء الأربعة في اليمن

لنفترض أنه حصلت المعجزة، وغلبت الحوثيين وعلي عبدالله صالح الحكمة اليمنية ووقّع اتفاق «سلم وشراكة» يمني آخر، وانسحبوا من العاصمة، وسلّموا مقار الحكومة للحكومة، وعاد الرئيس عبدربه منصور هادي وصحبه إلى صنعاء، سنكون قد عدنا إلى واحدة من نقاط البدايات العدة التي كان اليمن فيها متأزماً وليس سعيداً، ويبحث بصعوبة عن حل يداويه من سنوات صالح المهدرة وحالة انهيار الدولة، ولكن على الأقل نعود إلى تلك الحالة السيئة من دون حالة الحرب فقط، ما يعني أن يعود اليمن إلى نقطة البداية محملاً بسنة الحرب والقصف والثارات وإلغاء الدولة والانقلاب. ليكن، المهم أن نعود جميعاً إلى هناك.
لنختر أواخر أيار (مايو) 2012، لحظة إعلان الراحل عبدالكريم الأرياني، السياسي اليمني الشاهد على كل العصور وترأس وقتها لجنة الحوار الوطني، قبول الحوثيين ضمن اللجنة المناط بها وضع خطة طريق تفضي باليمن إلى انتخاب رئيس وبرلمان ودستور جديد، وبناء «الدولة المدنية العادلة» وفق مقتضيات المبادرة الخليجية، كما جاء في بيان وزعته اللجنة. كان ذلك أول خطأ وقع فيه اليمن ومعه دول الخليج الراعية للمبادرة، فالحوثيون وقتها (ولا يزالون) ليسوا بحزب سياسي ولا شركاء في الثورة الشعبية التي أطاحت بصالح، ولا مؤمنون بأهدافها، وإنما يحملون مشروعهم الخاص القائم على إرث أصولي زيدي عتيق تجاوزه اليمن بعد ثورة 1962، أو هكذا بدا له ولنا. متابعة قراءة الأخطاء الأربعة في اليمن

د.علي يوسف السند

ماذا تعني المشاركة؟

لا أميل إلى القول إن المشاركة في الانتخابات المقبلة ستمنح مشروعية سياسية وشعبية للصوت الواحد؛ وذلك لأن الحكومة كانت تبحث عن تلك المشروعية في البداية. أما الآن، فلم تعد هذه القضية محل اهتمام كبير بالنسبة لها، بعد أن فرضت الصوت الواحد كأمر واقع وبكل الوسائل، رغم حجم السخط والغضب حتى من الذين شاركوا. لذلك، فإن الحديث عن خطورة المشاركة غير محصور في زاوية منح المشروعية، وإنما يتجاوزها إلى أمور قد تكون أعمق ضرراً، وأوقع خطراً!
عودة المقاطعين للمشاركة تعني الإقرار بأن الحكومة استطاعت أن تلوي ذراع المعارضة بأساليبها المتنوعة. وبالتالي، فإن الرسالة الضمنية، التي نجحت الحكومة في انتزاعها من المعارضة بشكل غير مباشر، هي أنه كلما ارتفع سقف المطالبات، واحتدت لغة الخطاب، فعلى الحكومة استعمال ذات الأسلحة الموجعة، وستجد المعارضة قد تخلت عن حدتها، وخفّضت سقف مطالباتها، وقبلت بالعودة إلى الملعب والقواعد التي ترسمها الحكومة، وبذلك تكون المشاركة قد منحت تلك الأسلحة اعترافاً بفاعليتها وقوتها. متابعة قراءة ماذا تعني المشاركة؟

محمد الوشيحي

فهدٌ بمخالب فراشة

من تحت الركام عاد إلينا فهد البسام، حياً يرزق. وكنا قد سجلناه في دفاترنا من ضحايا انهيار الحريات، الذين اختفوا تحت الأنقاض.
غاب فهد لسنوات، وانقطع عن الكتابة، منذ كانت الكويت تعيش في العصر الآشوري (قبل نحو أربع سنوات)، وعاد إلى الكتابة مرة أخرى، وقد عادت الكويت إلى العصر ما قبل الآشوري، حيث السادة والعبيد ومطارق الحديد والحيوانات البرية المجنحة. متابعة قراءة فهدٌ بمخالب فراشة

سامي النصف

الكل ضد الكل!

ما يحدث في بعض دول المنطقة لن ينتهي مهما كثرت اللقاءات ووقعت الاتفاقات بسلام، بل ستستمر الحروب والالعاب الاستخباراتية دائرة مع بعض التوقف المؤقت والهدنات اللازمة للجولات اللاحقة حتى ينتهي الامر في النهاية، ليس بانشطار الدول المبتلاة لدولتين او ثلاث، بل ستستمر اللعبة ومعها تحول الحلفاء والاصدقاء الى اعداء حتى تخلق القيادات المخادعة دويلات عدة في كل بلد يصبحون فيه زعماء لا ينازعون، لذا ستستمر حروب العرب الاهلية الى اجل غير مسمى حتى يتحقق بعد سنوات مشروع خلق عشرات الدويلات العربية المتنازعة. متابعة قراءة الكل ضد الكل!

احمد الصراف

مساوئ الإخوان

أجرى الإعلامي تركي الدخيل مقابلة مثيرة عام 2012 مع المرحوم الشيخ سعود الناصر، سفيرنا في واشنطن أثناء الاحتلال الصدامي، ذكر فيه أن وفدا، غالبيته من الإخوان المسلمين، طلب مقابلته لمساعدتهم ماليا، للقيام بجولة على مختلف الدول الإسلامية للدعوة لتحرير الكويت من خلال تكوين جيش إسلامي، وعدم الاستعانة بالغرب «الكافر»! وبعدها بايام وصل إلى واشنطن وفد شعبي يمثل حكومة المنفى في الطائف، لشرح قضية الكويت للشعب والحكومة الأميركية. وانه قام بترتيب لقاء لهم مع سياسي كبير، وفوجئ في اليوم التالي بأحد المحسوبين على الإخوان، وذكر اسمه، وقد اصبح ضمن الوفد، من دون علمه أو علم الحكومة الكويتية. وقال إن المسؤول الأميركي الذي قام الوفد بمقابلته قال له بعد الاجتماع، معاتبا، إن على أعضاء وفودكم تنسيق مواقفهم قبل القيام بعرض وجهات نظرهم علينا. وقال الشيخ إنه فوجئ بكلام المسؤول الحكومي الكبير، وتبين لاحقا أن ذلك الإخونجي طلب الحديث مع المسؤول منفردا، حيث أخبره بمعارضة قوى سياسية كويتية للتدخل الغربي في عملية التحرير، وانهم يسعون للاستعانة بجيوش إسلامية! متابعة قراءة مساوئ الإخوان

سعد المعطش

تبرعوا بأسنانكم

من مبدأ «الناس للناس والكل من الله» جبلت الكويت على تقديم المساعدات والتبرعات لجميع دول العالم ولم تفرق الكويت بين دولة إسلامية أو أي دولة مهما كانت ديانتها، وهذا ما يحسب لها وليس عليها ومن إيمان الكويت بدورها الإنساني الذي يقوده حضرة صاحب السمو الأمير أطال الله عمره استحق والدنا وأميرنا لقب القائد الإنساني.
وبما أننا نتكلم عن التبرعات فإنني أطالب جميع الكويتيين بالتبرع لأبنائنا الطلبة حسب قدرة كل شخص منكم، وقبل أن يتضايق البعض من دعوتي للتبرع لأنها حملة بدون تصوير وبدون دعايات إعلامية لقناعتي بأن البعض يحب أن يبهرج تبرعه فإنني أطمأنهم بأنها تبرعات عينية لا مادية. متابعة قراءة تبرعوا بأسنانكم