أ.د. محمد إبراهيم السقا

تجدد المخاوف من نشوب حرب للعملات

أطلقت البنوك المركزية في العالم العنان لسياساتها التوسعية منذ فترة، خصوصا تلك التي ما زالت تواجه صعوبات في الخروج من الكساد الذي أعقب الأزمة المالية العالمية، مثل الصين واليابان ومنطقة اليورو. الهدف الأساس من تلك السياسات هو مكافحة الاتجاهات الانكماشية للأسعار، وتحفيز الطلب الكلي المحلي، وبالتبعية الطلب الخارجي من خلال العملات الضعيفة نسبيا.

منذ بداية الأزمة المالية العالمية كانت هناك تحذيرات من احتمالات نشوب حرب للعملات مع اتجاه الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا والدول الناشئة للضغط على عملاتها نحو الانخفاض، لكن العالم نجح في إطار اجتماعات مجموعة العشرين في تجنب إشعال مثل هذه الحرب في أوج الأزمة، وقد مرت ضغوط حرب العملات بسلام بإعلان قادة العالم أنهم تحت أي ظرف من الظروف لن يلجأوا إلى تحقيق مكاسب في النمو على حساب شركائهم التجاريين من خلال اللجوء إلى خفض قيمة عملاتهم. متابعة قراءة تجدد المخاوف من نشوب حرب للعملات

د. حسن عبدالله جوهر

نصرة الفلوجة!

الفلوجة على أبواب التحرير من احتلال “داعش”، هكذا تقول التقارير الإخبارية وفق المعطيات العسكرية على الأرض، ولا شك أنها معركة شرسة لأن هذه المدينة من أهم معاقل التنظيم الإرهابي، وقد بسط سيطرته عليها لما يزيد على عامين، وتحصّن فيها الآلاف من المرتزقة من مختلف بلاد العالم. أهمية تحرير الفلوجة تكمن أيضاً في أنها نقطة استراتيجية لكسر الطوق عن بقية المناطق الداخلة في نطاق تنظيم “داعش” وحواضنه المهمة، إضافة إلى امتدادها الجغرافي مع سورية، وهذا يعني أنها ضربة قاصمة لظهر “الدواعش” وحلفائهم إقليمياً. متابعة قراءة نصرة الفلوجة!

حسن العيسى

حاشية أصحاب المعالي

عدوى ينقلها الكبير للصغير، ينقلها المهم جداً للذين أقل أهمية منه وفق قوانين الجينات الوراثية، والأخير بدوره ينقلها لمن هم أقل، ثم للذين (الذي) هم (هو) أقل مرتبة ومركزاً، وتظل دوائر الوباء تمتد وتتوسع في المجتمع والدولة، حتى يصيب المرض معظم الناس، عندها قل على الدولة السلام.

المرض اسمه “فيروس الحاشية”، المسؤول الكبير ناقل المرض له حاشية صغيرة في البداية، لكن ضرورة الصعود للأعلى بالسلم السلطوي (كما يفهمها المسؤول) تملي عليه أن يوسع من دائرة الحاشية، أي الأتباع، فيزيد من العطايا لدوائرهم، ويغرق أفرادها بهدايا باذخة، سيارات مرفهة غالية الثمن أحياناً، أو أموال نقدية وتحويلات مالية في أحايين أخرى، أو ترقية لمناصب عليا لا يستحقونها. متابعة قراءة حاشية أصحاب المعالي

م. ناصر العيدان

ما هو تأثير اسمك الأخير؟

في انتخابات لبنان البلدية الأخيرة، خفت صوت التيارات السياسية قليلاً، وصدح عالياً كبديل صوت الاصطفاف والنفوذ العائلي، وبرر المصطفون – أو قل المستفيدين – من هذا الاصطفاف العائلي نبراتهم هرباً من الأحزاب والتقسيم والمحاصصة التي قسمت البلد، لكنهم هربوا من جحيم لآخر، ومن الاسم إلى المسمى نفسه.

لِمَ يلجأ الناس إلى الاصطفاف العائلي في الانتخابات؟ ليس فقط في الانتخابات، بل في المدارس، والزواج، والوظيفة، والسكن، حتى في التجارة. لماذا يلجأ الناس لمن يتشابه معهم في الاسم الأخير أو اللون أو العرق أو غيره؟ متابعة قراءة ما هو تأثير اسمك الأخير؟

مبارك الجري

وعود حزب النهضة التونسي

في يوم الجمعة الموافق 20 مايو 2016،حضرت – بصفتي باحثاً في الحركات الإسلامية – افتتاح المؤتمر الوطني العاشر لحركة النهضة في تونس بمدينة رادس في القاعة الأولمبية، حيث تحدث في هذا الافتتاح كل من رئيس الجهورية التونسية السيد الباجي قائد السبسي، ونائب رئيس حركة النهضة الشيخ عبدالفتاح مورو، ورئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي.
حضر هذا المؤتمر عدد من الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب السياسية التونسية وسفراء بعض الدول كالسفير الفرنسي والإيراني، وعدد من الضيوف من خارج تونس، فضلاً عن العدد الكبير من الشعب التونسي الذي ملأ القاعة الأولمبية المغطاة.
سيتطرق هذا المقال إلى رؤى حركة النهضة، خصوصا التي ذكرها بشكل خاص الشيخ راشد الغنوشي في كلمة افتتاح المؤتمر العاشر وما تضمنته اللائحة العامة، لأن هذا المؤتمر لا يشبه على الإطلاق المؤتمرات السابقة التي عقدتها النهضة، ولأنه حمل وعوداً – إن جاز التعبير – ستُحفظ في ذاكرة الصحف والإعلام المحلي والعربي والدولي، والمكونات السياسية المتنوعة، والشعب التونسي بصفة خاصة. متابعة قراءة وعود حزب النهضة التونسي

محمد الوشيحي

العشق بعد التقاط الكتب

لديّ مقاييسي الخاصة في معرفة مستوى الحكومة، في أي بلد أزوره. ومقاييس أخرى لمعرفة مستوى عقول الشعوب ومدى وعيها. ولا علاقة لمقاييسي بمقاييس المؤشرات العالمية المبنية على أسس معينة وحسابات دقيقة.

فانتشار القمامة في الشوارع، على سبيل المثال، أو تهالك الشوارع ذاتها، ورداءة المرافق العامة، وغيرها من مناظر الإهمال، توحي لي أن الحكومات الجاثمة على صدر هذا البلد فاسدة. أما ثراء المسؤولين، المتزامن مع فقر الشعب، فيكشف لي بدون أدنى بحث فساد السلطة وبؤس البلد. متابعة قراءة العشق بعد التقاط الكتب

محمد خالد الياسين

الكويت فوق الجميع

للأسف المشكلة الحقيقية التي أرى أنها تزعزع استقرارنا وتلاحمنا وتفكك وتقسم مجتمعنا، هي ليس ما يقال تحت قبة عبدالله السالم أو في المقابلات التلفزيونية والندوات والمحاضرات فقط، ولكن المشكلة الحقيقية هي في بعض الأسر حين يزرع الآباء والأمهات عن قصد أو غير قصد نعرات طائفية أو قبلية أو عنصرية وزرع أفكار متطرفة في نفوس أولادهم بما يتسبب في نفس طائفي وقبلي.

في السنين الأخيرة بدأت قلاقل من بعض أفراد المجتمع الذين يدعون إلى القبلية والطائفية والعنصرية وضرب الوحدة الوطنية، ومع الاسف الشديد فإن من يحاول ان يفرق ويزعزع هم بعض من يمثل الشعب في البرلمان، ولكن بعد ان ارتفعت أصواتهم نرى اليوم الوطنيين من أبناء وطني يرفعون أصواتهم ليسكتوا أصوات كل الطائفيين والقبليين، هؤلاء الشباب الوطنيون بدأوا حراكهم الوطني من أجل منع حدوث ما لا تحمد عقباه، أبناء ديرتي يؤمنون بأنه لا سبيل للعيش بأمان إلا بالتعايش السلمي واحترام الآخرين، وطبعا هناك أمثلة كثيرة مثل الغزو العراقي الغاشم وغيرها من الأمثلة كثيرة، أكدو أنهم كانوا أبناء الكويت يدا بيد وليس هناك تفرقة بين أفراد المجتمع لأن كلنا عيال هالديرة الغالية الكويت ونستذكر كلمة أمير الإنسانية صاحب السمو حفظه الله «علينا تعزيز الترابط بين كافة افراد المجتمع والحفاظ على الروح الكويتية المعهودة». متابعة قراءة الكويت فوق الجميع

احمد الصراف

وجه النحس

أعترف بأن قلبي تعب من كتابة المواضيع الجادة، ولا يزال لدي الكثير منها، والقلب إن تعب وكلّ ارهق صاحبه، وأرهق من هم حوله، بالتالي نحتاج الى استراحة، حرمتنا منها القبس، التي كانت تخصص الصفحة الأخيرة كل جمعة لكاتب يملأها بالخفيف من المواضيع. ولولا إطلالات الزميل خليفة الخرافي كل جمعة لأصبحت الصفحة أكثر ثقلا على النفس. وبالتالي سنجعل مقالنا هذا خفيفا، قدر الإمكان، وسط كل هذا الغم السياسي والهم الإرهابي، وكل هذا الكم الكبير من مطالبات بعض نوابنا بتطبيق عقوبة قطع يد السراق وجلد العصاة، وإغلاق حمامات السباحة في الفنادق، وتقديم خدمة الغسل والكوي في مجلس الأمة! متابعة قراءة وجه النحس

سعد المعطش

النابر

هناك أمور ممتعة وهناك أشياء أكثر متعة ولنأخذ «الفقع» على سبيل المثال لا الحصر، فأكل هذا النبات الرباني ممتع بسبب ندرته، ولكن الأمتع هو جمعه من الأرض أو كما يقال شعبيا «الفقع مو بأكله ولكن بلقطه».
هناك أمر آخر ينطبق عليه ما ينطبق على «الفقع» في المتعة مثل الصيد البري والبحري، فبمقدور الجميع أكل الصيد، ولكن المتعة الحقيقية هي في الصيد، إلا أن الصيد البحري أمتع بكثير من الصيد البري وخصوصا الصيد بواسطة الصنارة أو الخيط. متابعة قراءة النابر