فؤاد الهاشم

«يارب… إبليس ولا… إدريس»!!

اسمها الدكتورة «لميس جابر» وهي كاتبة وأديبة مصرية مسيحية وكذلك طبيبة تزوجت من الطبيب والممثل «يحيى الفخراني» حيث تعرفا على بعضهما خلال الدراسة في كلية الطب جامعة القاهرة في نهاية الستينات وبداية السبعينات! كانت طالبة «يسارية» هي وزوجها «يحيى» وتعرضا لملاحقة الشرطة – آنذاك- والتحقيق والسجن.. إلى آخره! تشربت أفكار ثورة 23 يوليو عام 1952 وشحنها النظام – كما تشحن كل العقول في ذلك الزمن – بالكراهية لمرحلة الملكية وقد اعترفت بذلك – معتذرة عن تلك المرحلة التي مرت بحياتها – عبر لقاء تلفزيوني بث قبل بضع سنوات وبعد نجاح مسلسلها الرائع الذي كتبته، وهو بعنوان «الملك فاروق» ولاقى رواجًا غير عادي في الوطن العربي! تقول الدكتورة «لميس» إنها – وخلال بحثها في بطون الكتب والاستماع إلى شهادات العجائز من السياسيين وغيرهم ممن عاصروا فترة الملك فاروق – وجدت أن أفكارها القديمة ضد ذلك النظام كانت خاطئة بنسبة مائوة بالمائة، وأن إعلام الثورة المضاد.. غرر بها وأخفى عنها حقائق كثيرة!! من تلك الأكاذيب التي قرأتها – أنا شخصيًا – قبل أكثر من أربعين سنة وجعلتني -أيضًا- أكره الملك فاروق رواية تقول إنه نزل من قطاره الملكي – ذات يوم- فوجد فلاحًا قرب المحطة يطعم جاموسته فسأله عن أحلامه فقال الرجل: «أتمنى أن يرزقني الله بجاموسة، فهذه التي تراها يامولاي ليست لي بل أنا قائم على رعايتها ويملكها الباشا الذي أسكن في أرضه» رد عليه الملك فاروق قائلا: «قل يارب العالمين ارزقني جاموسة» فرفع الفلاح رأسه إلى السماء داعيًا ربه أن «يرزقه بالجاموسة»، وهنا أخذ الملك ينظر في ساعته لأكثر من خمس دقائق، ثم قال للفلاح: «انظر، لقد مرت خمس دقائق ولم يستجب لك الرحمن، فقل يا فاروق ارزقني جاموسة» فكرر الفلاح جملة الملك، وهنا أمر جلالته بأن يمنح الرجل جاموسة على الفور!! نجح نظام الثورة العسكرية في عام 1952 أن يهز صورة الملك ونظامه عن طريق استخدام الدين في مجتمع متدين نصفه جاهل وأمي، فنجح في.. مسعاه!! في عام 1965، خرجت مظاهرة في ليبيا وسط العاصمة طرابلس أمام قصر الملك «إدريس السنوسي» وأخذت تهتف ضده قائلا: «يارب… إبليس ولا ادريس»، فخرج الملك الحكيم إلى شرفة القصر وأمام المتظاهرين الغاضبين رفع كلتا يديه إلى السماء داعيًا وقائلا: «يارب… استجب لهم»! فذهب «ادريس» العاقل وجاء «ابليس القذافي»!! في العراق- زمن الملكية – كان أول دولة في المنطقة أدخل الهاتف الي المنازل في الثلاثينات من القرن الماضي وفي الوقت الذي انشأ النظام الملكي كليات الطب والهندسة والصيدلة وأوفد البعثات الطلابية للخارج للدراسة، جاء النظام الجمهوري البعثي بالكيماوي المزدوج «وغاز الخردل» وإرسال فرق الاغتيال الي لندن لقتل «عبدالرزاق النايف» وبيروت لذبح «طالب السهيل» وإلى الكويت لسحق «حردان التكريتي».. و هلمَّ جرّا، المصريون يحنون إلى زمن الملكية والليبيون سارعوا الي إخراج «العلم الملكي الليبي» من تحت البلاط في الدقائق الأولى لبدء عصيانهم على القذافي وثورته!! العراقيون اشتموا رائحة العز حين ظهر آخر سلالة الأسرة الهاشمية في العراق، وهو الأمير»الحسين بن علي» وهو يقف مع «بول بريمر» أول حاكم اميركي لهذا البلد المنحوس عقب سقوط بغداد! لقد اعتقدوا – ولو للحظات – أن الاستقرار سيعود الي بلدهم حين تعود الملكية إليهم!! بعد أكثر من 60 سنة على أول انقلاب في العالم العربي وهو انقلاب «حسني الزعيم» في سوريا عام 1949 وحين قال له رفاقه: «لقد فتحت لنا ياحسني بابًا في العالم العربي لن ينغلق.. أبدا» ها هي أوطان العربان «الجمهورية» تتمزق إلى «جدائل وخيوط» في حين أن الانظمة الملكية تنعم شعوبها بالأمن والاستقرار، لكن الانسان – بطبعه – غرور!! يقول الباري عز وجل: «إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان، إنه كان ظلوما جهولا» صدق الله العظيم.

***

آخر العمود:
قال أبو «عبدة»: أجريت الخيل في الحلبة فجاء فرس من الخيل سابقا فجعل رجل من النظارة يكثر الفرح ويصفق فسأله رجل إلى جانبه: «هل الفرس … لك»؟ فأجاب: «لا… ولكن اللجام لي»!!

***

آخر كلمة:
لاتركنن إلى من لا وفاء له
فالذئب من طبعه إنْ يقتدرْ يَثِبِ!!

أ.د. غانم النجار

انتصار على الخوف

كلما زاد عنف الإنسان وشراسته دلَّ ذلك على خوف يعشش داخله.
الإنسان العنيف، الذي يقتل ويعذب أشخاصاً لا يعرفهم هو إنسان خائف، وللتعبير عن ذلك الخوف يستسهل كراهية وتصفية الآخر، ويبحث عن مبررات ذلك العنف لاحقاً، فهي دينية حيناً، وعرقية حيناً آخر، وطائفية ولغوية وغير ذلك أحياناً أخرى.
الخوف يدفع القطة لتقاتل ما هو أقوى منها إذا حوصرت في زاوية. خوف القطة مبرر، بإحساسها الفطري دفاعاً عن نفسها أمام تهديد مباشر مادي واضح، غير متخيل.
“الانتصار على الخوف” كانت العبارة التي تفوه بها صادق خان حين إعلان فوزه كأول عمدة مسلم لأكبر مدينة عالمية وهي لندن. متابعة قراءة انتصار على الخوف

عيد ناصر الشهري

5 خطوات لاستعادة ثقة المستثمرين

بعد أزمة الائتمان العالمية في سنة 2008، تأثرت كل الشركات الاستثمارية وتوقفت البنوك المحلية عن اقراض تلك الشركات؛ لذلك بدأت معاناة كل الشركات الاستثمارية، وأصبحت اسهم تلك الشركات تتداول عند اسعار اقل من القيمة الدفترية، واستطاعت بعض هذه الشركات تسديد جزء من ديونها، واستمرت باقي الشركات في الترنح والاستمرار بالعمل فقط لأجل دفع الرواتب العالية لموظفيها.
لكن الخسارة الحقيقية هي فقدان ثقة المستثمرين، وأصبح المستثمر المحلي لا يثق بالمؤسسات الاستثمارية، وتتراكم اموال المستثمرين في الحسابات البنكية، واتجه الغالبية نحو الاستثمار في العقار المحلي او العالمي او العقار الوهمي؛ لذلك يواجه الجيل الجديد من قادة الشركات الاستثمارية المحلية السؤال الاصعب، والذي سيحدد مسار الاقتصاد والدولة وهو: ما العمل لاستعادة ثقة المستثمرين؟ متابعة قراءة 5 خطوات لاستعادة ثقة المستثمرين

غنيم الزعبي

طرق وجسور قيمتها مليارات الدنانير.. حرام استخدامها من دون رسوم

في البداية، هدئ من روعك عزيزي المواطن ولا «تعصب» وتقول الحكومة لا تحتاج توصية لزيادة الرسوم علينا، صدقني هذا يصب في مصلحتك، كيف؟ سأقول لك: هناك أكثر من مليوني سيارة في شوارع الكويت حاليا، حسب إحصائية لقطاع المرور في وزارة الداخلية، تصور رسوم قيمتها دينار واحد على كل سيارة و3 على كل شاحنة، لن يقل المردود لهذه الرسوم سنويا عن 3 مليارات دينار ستذهب لخزينة الدولة التي تدفع رواتبك، تلك الرواتب التي تشتكي الحكومة كل سنة من إنهاكها لميزانية الدولة.
وهذه الرسوم كذلك ستساهم في التخفيف من مشكلة يعاني منها كل الكويتيين وهو الزحام، ذلك الزحام الذي جعلنا نمضي في سياراتنا أوقاتا طويلة حتى اصبح لدى بعضنا إحساس بأنه يعيش في سيارته، والطريقة التي ستخفف بها تلك الرسوم الزحمة في الشوارع هي انه ـ برأيي الشخصي ـ سبب الزحمة في الكويت هي البنزين الرخيص والطرق المجانية، لدرجة أننا وصلنا الى مرحلة ان الكثير من الوافدين وبعض الكويتيين يشتري سيارة قيمتها بضع مئات من الدنانير و«يفولها» بـ ٣ دنانير ويبدأ بالتجوال في كل أرجاء الكويت شمالا وجنوبا، غربا وشرقا، بحثا عن ركاب يوصلهم من الشارع، أو مطعم يبحث عن سيارات توصيل وفي نهاية اليوم يطلع له 20 أو 30 دينارا. متابعة قراءة طرق وجسور قيمتها مليارات الدنانير.. حرام استخدامها من دون رسوم

عبدالوهاب جابر جمال

ابعدوا الكاتب المثير للفتنة

انشغل الشارع الكويتي خلال الأيام الماضية بتغريدات مشينة لكاتب مشبوه يعمل في احد الصحف الكويتية ، قام بالتطاول على أبناء المذهب الشيعي تارة وعلى اهل بيت رسول الله “ص” تارة أخرى بكل وقاحه وصلافة .

هذا الكاتب لم يتوانى عن اثارة الفتنة بين ابناء هذا الوطن (الذي اكل من خيراته لعشرات السنين) ، فقام أخيراً بالتطاول على احد مكونات هذا الشعب ، مخالفاً بكل وضوح وصراحة قانون الوحدة الوطنية دون ان يوقفه احد عند حده . متابعة قراءة ابعدوا الكاتب المثير للفتنة

حسن الهداد

مستقبلكم.. نتاج اختياراتكم !

نشاهد دائما وباستمرار التذمر والاستياء الشعبي حاضرا في الساحة السياسية، وهذا الوضع لم يبق ملكا لاصحاب الاختصاص من سياسيين وكتاب ونقاد فحسب، بل عبر الحدود واصبح الكل يتفلسف وكأنه سقراط زمانه !
وبالتأكيد لا نعترض على المشاركة السياسية سواء كانت بالرأي أو بالموقف أو حتى بالمشاركة الانتخابية، ولكن ما نراه هو هرج ومرج وضحك على الذقون وضحك على الأنفس، والحقيقة أن الوطن هو الخاسر الأكبر، والوطن مازال يعاني من عقاب أبنائه له نتيجة ممارساتهم غير المنطقية والتي لا تنم إلا عن واقع مؤلم يتلخص في حسابات ضيقة لا ترتقي للحديث عنها بإسهاب ما دامت هي أشهر من ان تذكر هنا، وبسبب تلك الممارسات اصبح الوطن ضحية الدجل السياسي القائم على قاعدة «ضبطني وضبطك» التي دائما ما تعزف انغامها ألا على وتر الفزعة القبلية والطائفية والفئوية والحزبية، وهذا المرض السياسي المزمن الذي نعيشه ونعرفه جيدا لكن ما زلنا نمارسه وننكره بسبب المصالح الضيقة رغم واقعه المر، وبنفس الوقت نشاهد الاكثر دجلا عندما تتعالى الاصوات المنادية للاصلاح وفسادهم عناوين لا تخفيها مواقفهم المكشوفة، وهذه اسخف نكتة يمارسها الاتباع بنفاق اجتماعي تحت امواج الانتخابات واختياراتها المؤلمة المبنية على الفزعة. متابعة قراءة مستقبلكم.. نتاج اختياراتكم !

سامي النصف

التجربة التركية وأسباب نجاحها!

حضرت صباح أمس بدعوة كريمة من د.أحمد بوزبر الرئيس التنفيذي لمنظومة «ديكم DACUM» الدولية المختصة بتدريب القادة للاستماع لمحاضرة قيمة قدمها د.ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية وصديق ومستشار الرئيس أردوغان ورئيس لجنة العلاقات الدولية في البرلمان التركي حول أسباب نجاح التجربة التركية خلال الـ 15 عاما الاخيرة التي حكم فيها الحزب الدولة وحوّلها من دولة عالم ثالث فقيرة ومدينة الى دولة صناعية متقدمة، والى أحد أكبر 20 اقتصادا في العالم، حيث تضاعف دخل الدولة ومعدل دخل الفرد أضعافا مضاعفة في الفترة ما بين 2002 و2015. متابعة قراءة التجربة التركية وأسباب نجاحها!

احمد الصراف

كرّ وفرّ الأخلاق

ما أن أبدأ بقول بيت الشعر الشهير لأحمد شوقي «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت»، حتى يتبرع من يسمعني بإكمال عجز البيت، وهذا يثبت أننا حفظة شعر عظام، وبس، أما التطبيق فحدث ولا حرج. والمؤلم، ولكن ليس بالغريب، أننا نربط الأخلاق فقط بالمواضيع الجنسية، فسرقة المال العام والتفاخر الأجوف والتباهي القبلي أو الطائفي، والتصرف بعنجهية، ومخالفة القوانين، والوقوف في مواقف المعاقين، والتدخين في المخافر والمستشفيات، والحضور لعملنا متأخرين، والانصراف مبكرين، جميعاً، وآلاف التصرفات السلبية الأخرى، دع عنك أطنان التصرفات الإيجابية، لا علاقة لها بالأخلاق.
صرح وزير التربية قبل ايام أن مناهج المدارس ستكون جاهزة قريباً للتطبيق بحلتها الجديدة، ودون النظر لها أو معرفتها، فإنني أجزم بأنها ستكون خالية من مادة الأخلاق، المادة الأهم في اي منهج، والسبب أن الموضوع لا من «عاداتنا ولا من أخلاقنا ولا من تقاليدنا».. وبالتالي سنبقى على السائد من التسيب والتمسك بالمظاهر السلبية.. فنحن قوم لنا الصدر دون العالمين.. أو القبر، وهذا ما حصل! متابعة قراءة كرّ وفرّ الأخلاق