عبدالرضا قمبر

الحندس

الحندس يعني شديد الظلمة والسواد ، وليلة «الحندس» لا يرى فيها الهلال ، وهي ثلاثة ليالي في الشهر ، وفتنة عمياء “الحندس” كناية عن شدة ظلمة الفتنة وإظلالها للقوم ، فلا يبصر فيها شيء ، فيقعون في حيرة وظلمة شديدة ، فيعرضون عن طريق الحق ويخرجون عن منهج الصواب ، ويتصفون بالظلم والجور والطغيان ، فيعمون ولا يهتدون إلى الحق سبيلا.
قال الإمام «الحسين» عليه السلام ..
لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ، ويدفل بعضكم في وجوه البعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضاَ !
ستكثر هذه الفتن ، ولن ينجوا منها إلا من كتب الله في قلبه الإيمان ، فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون ، الذين أخذ “الله” عز وجل ميثاقهم ، وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم .
عن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم قال:
” إذا عملت الخطيئة في الأرض ، كان من شهدها فأنكرها كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ”
أشد فتنة من «الدجال» هو بموالات أعداء الإسلام ، وإختلاط الحق بالباطل ، فلا يعرف مؤمن من منافق ، يوالون أعداء الإسلام ويعادون المسلمين !
***
نعزي أنفسنا في الكويت وأهلنا في المملكة العربية السعودية من عمل إرهابي مجرم وتفجير بيوت الله وقتل الأبرياء في منطقة الإحساء ، نسأل الله أن يحسبهم عنده وأن يصبر أهلهم وذويهم ويبعد الفتن بين المسلمين ، ويحفظ الكويت ويبعد شر الفتن عنها .
” ألا لعنة الله على الظالمين ”
والله المستعان …

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *