سعد المعطش

تفافيخ كويتية

في كل حفل أطفال مهما بلغت أهمية المحتفلين، سواء كانوا من علية القوم أو من الناس البسطاء، لا بد أن يكون هناك ما يسمى باللهجة الكويتية «تفاخيات» مختلفة الأحجام ولمن لا يعرف لهجتنا، فالمقصود بها هي ما يطلق عليها «بالونات هوائية».
سابقا كان نفخ تلك التفافيخ مهمة ليست بالبسيطة لأنها تنفخ عن طريق الفم مما يتسبب في كثير من الأحيان بمشكلة في الحنجرة، ولكن الوضع تغير الآن وأصبح أسهل بكثير من السابق بسبب وجود أجهزة نفخ حديثة وفي متناول الجميع.

تلك النفيخات لن تحصل على اسم نفيخة ولن تطير أو تتحرك نهائيا ولن يفرح بها الأطفال إلا في حال تم ملؤها بالهواء، ومن استخداماتها أنها تعلق على الجدران أو أي مكان في الصالة المخصصة للاحتفال وللتزيين.

التفافيخ قديما كانت تحمل الشكل الدائري وذات حجم واحد فقط، ولكنها الآن تحمل عدة أشكال وأحجام مختلفة ومهما اختلف الشكل والحجم فإن المحتوى الذي يملؤها لم يتغير ولن يتغير وهذا السبب هو ما جعلها تحمل نفس الاسم دائما.

المقال ليس به ما يشير لأي شخص ولكن في حال وجدتم تشابها بين نفيخاتنا وبعض الأشخاص الذين تم نفخهم إعلاميا لهدف ما فإن عليهم أن ينتبهوا لوجه التشابه لأن تلك التفيخيات ليست للزينة فقط ولكنها كانت من أدوات لعبة جميلة، فقد كانت تربط بالأقدام ويقوم اللاعبون بتفجيرها وإنهاء وجودها بطريقة الدوس بالأقدام.

أدام الله تفافيخ أطفالنا ليمرحوا بها ولا دامت التفافيخ البشرية التي تفخت لمصالح البعض.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *