غنيم الزعبي

سمعاً وطاعة يا سمو الأمير

كعادة كل القادة العظام حين يستشعرون بالخطر يقترب من شعوبهم ينهضون ويتولون زمام الأمور. كذلك قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، حين التقى رؤساء تحرير الصحف اليومية ووجه لهم كلماته السامية ليوصلوها للشعب عن الأوضاع الحالية والقادمة لبلدنا والمرتبطة بأسعار النفط المتدهورة.

وضع سموه النقاط على الحروف وكانت كلماته هي خارطة الطريق لجميع أبناء الشعب وهي كذلك لكل الأجهزة الحكومية.

وكان لكلمات سموه الأثر العظيم على الأجهزة والمؤسسات الحكومية التي تداعت في ثاني يوم إلى إعلان إجراءاتها التقشفية.

وكذلك امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بوجهات النظر والآراء التي طرحها المواطنون لمساعدة الدولة على تجاوز هذه الأوقات الصعبة فأصبح عندنا وعي مجتمعي كبير بوجوب شد الحزام في الفترة الحالية التي ستمر قريبا بإذن الله. وكل هذا بفضل الله ثم خطاب سمو الأمير حفظه الله ورعاه، فالشعب استجاب ورحب بدعوة قائده للاستعداد لتجاوز هذه الأزمة.

٭ نقطة أخيرة: هناك الكثير من إخواننا الوافدين الناجحين والناجحين جدا والذين وفقهم الله لكسب مداخيل طيبة تعادل ثروات صغيرة وبعضها كبيرة جدا. طبعا هذه الأموال وهذه الثروات لم تأتهم وهم جالسون بل كدوا وتعبوا وتعذبوا من أجلها. هؤلاء الناس الناجحون يستحق وطننا الحبيب منهم أن يساهموا فيه ببعض مداخيلهم على شكل ضرائب أو رسوم على تحويلاتهم الخارجية أو على الأموال التي يودعونها في البنوك الكويتية.

وهذا حق للكويت عليهم، فهم ـ كما قلنا ـ جمعوا تلك المداخيل والثروات بجهدهم وتعبهم وأيضا بفضل البيئة الافتصادية الحرة التي تبنتها حكومة الكويت، مما يجعلنا جازمين بصعوبة تكوينهم تلك المداخيل وتلك الثروات لو كانوا في دول أخرى.

أنا متأكد أن الكثير من هؤلاء الناجحين سيرحبون بهذه الخطوة ولكن أيضا أتمنى ان تفكر الحكومة في مكافأة الناجحين جدا منهم كتسهيلات في الإقامة كأن يكفل نفسه لخمس سنوات قابلة للتجديد بشرط أن يكون دخله المعلن والذي يدفع عليه ضرائب هو عند مستوى معين.

مرة أخرى، العملية ليست تفرقة ولا عنصرية، فالوافدون هم إخوان شرفاء لنا عملوا وتعبوا للمساعدة في نهضة وطننا لكن وطننا يمر بأوقات صعبة ويحتاج تكاتف الجميع.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غنيم الزعبي

مهندس وكاتب
twitter: @ghunaimalzu3by

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *