عبدالرضا قمبر

ما وراء الستار

يوميًا نتفاجأ بظروف وتحركات سياسية خطيرة من حولنا وآخرها هجوم مواطنين إيرانيين على القنصلية والسفارة السعودية في إيران ، وهذا أمر غير مقبول ، وقابله رفض عالمي وعربي وخليجي .
نتابع تطورات الوضع لحظة بلحظة خوفاً من أن تتوسع لأكثر من سحب السفراء وقطع العلاقات ، وهذا ما يتمناه البعض من العقول الجاهله في السياسة بأن تتوسع بما لا يحمد عقباه ، وهذا ما لا نرتضيه في منطقتنا الخليجية .

إننا في لحظة هي في غاية الخطورة من تاريخنا المعاصر ، نسمع أصواتاً نشاز تصدر مع كل حدث يثير فتنة في المنطقة ، لا يريدون سوى القتل والنار في المنطقة ، خصوصاً في منطقتنا ، خجولين في تصريحاتهم للإرهاب الداعشي ، ولكنهم يستميتون في الأسلوب التكفيري للشيعة ، ويدعون علناً إنها حرب شيعية – سنية ، وهذا ما يرفضه الكثير من الحكماء والسياسيين ، فنحن لسنا أعداء ضد بعضنا البعض ، وإنما نعيش بمصير واحد ووطن وواحد وكيان واحد ، وتحت راية شيوخنا وأمراءنا وحكامنا في المنطقة .
وإن أردنا البحث حول ما يثار بإسلوب العقل والمنطق ، فسنجد الإجابة واضحة وضوح الشمس ، فستكون الإجابة أن اليهود فقط هم المستفيدين من ما يشاع حالياً فيما بيننا .
إننا وبكل بساطة نعلم أبناءنا وشبابنا هذا المنطق التكفيري الذي لا يخدم أوطاننا ومستقبلنا ومستقبل المنطقة ، وسيستغل من قبل أعداء الأمة للتدخل في شئوننا وعلاقاتنا الأخوية التي عشناها وأرتضيناها على مدى السنوات الطويلة بيننا .
لم نفسر الأمور على أهوائنا الشخصية التي تخدم التيارات والأشخاص ، ولا نفسرها بمنطق العقل ومصلحة الأمة والوطن ، فالنستذكر قليلاً للماضي القريب عندما واجهنا عدواً واحداً لم يفرق يوماً بيني وبينك ، شيعي أو سني ، وكانت الهوية الكويتية هي المستهدفة لقتله ومسح هويته ، لذا نجد المصير واحد والبقاء واحد والأرض واحدة والهدف واحد .
فالنتعقل ونحتكم إلى قول الباري عز وجل :
” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، إن الله عليم خبير ”
.
والله المستعان ،،،

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *